من المفترض أن يصل اليوم الخميس "روبرت ستيفن بيكروفت" إلى القاهرة لبدء مهام عمله سفيرا جديدا للولايات المتحدة لدى مصر بعد فترة تزيد على العام على مغادرة السفيرة السابقة "آن باترسون" ووافقت الجهات المصرية علي ترشح السفير لما له من خبرة كبيرة في مجال الدبلوماسية. وقال "بيكروفت"، فى كلمته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى في 11 من شهر يونيو الماضى خلال جلسة الاستماع التى عقدتها اللجنة لدراسة خطة عمله بمصر، إن مصر هى واحدة من أهم دول المنطقة العربية، وتمثل حليفًا استراتيجيًا مهما للولايات المتحدة ومصالحها. وأوضح أنه في حالة موافقة الكونجرس على توليه المنصب، سيسعى للعمل مع الحكومة المصرية من أجل زيادة الاستثمارات، ودعم النمو الاقتصادى، بالإضافة إلى مساعدة البلاد على مواجهة العنف، والتحول نحو الديمقراطية، وحث الحكومة على احترام الحقوق الأساسية لجميع المصريين. وكان بيكروفت قد انضم إلى السلك الدبلوماسي للولايات المتحدة في عام 1994، والتحق بمنصب مساعد تنفيذي لاثنين من وزراء الخارجية الأمريكيين، كولن باول وكوندليزا رايس، ومساعد خاص لنائب وزير الخارجية، خدم بيكروفت في سفارات الولاياتالمتحدة في عمان والرياض ودمشق، وشغل منصب سفير الولاياتالمتحدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية في الفترة من أغسطس 2008 وحتى يونيو 2011. وعمل بالسفارة الأمريكية في بغداد كنائب رئيس البعثة الأمريكية في 14 يوليو، 2011، وفى 9 أكتوبر 2012 تولى "بيكروفت" منصب سفير الولاياتالمتحدة لدى العراق خلفا للسفير جيفري. ويذكر أن روبرت بيكروفت قد حصل على ليسانس الحقوق من جامعة بريجام يونج ودرجة الدكتوراه في القانون من جامعة كالفورنيا بركلى، ومارس المحاماة في مكتب سان فرانسيسكو التابع لشركة تعمل بالقانون الدولى، كما حصل على وسام شرف "الاستحقاق الأعلى المتميز" لوزارة الخارجية الأميركية في أبريل 2011 وحصل على جائزة الدبلوماسية في حقوق الإنسان. وانخرط بيكروفت، في العمل الكنسي منذ المراحل الدراسية الأولى له حيث كان عضوا في الكنيسة المارمونية، والتي يطلق عليها أيضا "كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة"، وهي الكنيسة التي تضم أعضاء متطوعين، وتعتمد على إرسال بعثات تبشيرية إلى أرجاء متفرقة في العالم، للترويج للديانة المارونية، وقد خدم "بيكروفت" لمدة عامين في فنزويلا كعضو من أعضاء الكنيسة في مهمة تبشيرية.