بعد تردد كثير ووقت طويل فى اختيار سفير أمريكي جديد لشغل المنصب بالقاهرة خلفاً للسفيرة "آن باترسون"، رشحت إدارة الرئيس باراك أوباما "روبرت بيكروفت" لتولى منصب سفير أمريكا بالقاهرة، وقام مجلس الشيوخ الأمريكى بتثبيت روبرت بيكروفت سفيراً للولايات المتحدة فى مصر خلال تصويت شفهى. عمل "روبرت ستيفن بيكروفت" كمبشر للعقيدة المورمونية الذين يعتبرون أنفسهم جزءًا من الديانة المسيحية فى فنزويلا قبل أن يتوجه إلى الديبلوماسية، وحصل "بيكروفت" على درجة البكالوريوس من جامعة بريجام يونج الأمريكية التابعة كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة التى كان "بيكروفت" عضواً فيها، علاوةً على شهادة الدكتوراة فى القانون من جامعة كاليفورنيا. التحق "بيكروفت" بالسلك الديبلوماسى عام 1994 ليشغل منصب المساعد التنفيذى لكل من "كولن باول" و"كوندوليزا رايس" وزراء الخارجية الأمريكيين السابقين، إضافة لشغله مناصب أخرى تنفيذية بوزارة الخارجية الأمريكية ومكتبها لشؤون الشرق الأدنى. شغل "بيكروفت" مناصب تنفيذية فى العديد من السفارات الأمريكية فى البلدان العربية وصل إلى أعلاها، حيث تقلّد منصب السفير الأمريكى بالأردن فى 2008 حتى يونيو 2011، ثم التحق بالبعثة الأمريكية بالعراق كنائب لرئيس البعثة إلى أن أصبح السفير الأمريكى بها عام 2012. عُرف "بيكروفت" بكونه ديبلوماسياً هادئاً لا يثير المشاكل وذلك خلافاً للسفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة "آن باترسون" التى أحدثت العديد من الاضطرابات واعتبرها المصريون سبباً فيما شهدته البلاد من مشكلات عقب ثورة 25 يناير 2011. يعتبر "بيكروفت" أفضل من "روبرت فورد" الديبلوماسى الذى رشحته الولاياتالمتحدة لشغل منصب رئيس بعثتها الديبلوماسية في مصر، وهو ما أثار استياء عريض بين القطاعات كافة فى مصر لما عُرف به "فورد" من تاريخ ديبلوماسى سيء أثناء توليه السفير الأمريكى فى سوريا. وبعد التصديق الرسمى على توليه منصب سفير أمريكا بالقاهرة سينتظر الجميع لمراقبة الخطوات الجديدة ل"بيكروفت".