كشفت مصادر إعلامية مصرية وأمريكية أن السفير الأمريكي الجديد بمصر "روبرت ستيفن بيكروفت" كان يعمل مبشراً كنسيًا. وذكرت المصادر أن "بيكروفت" انخرط في العمل الكنسي منذ المراحل الدراسية الأولى له حيث أنه كان عضوا في الكنيسة المارمونية، والتي يطلق عليها أيضا "كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة"، وهي الكنيسة التي تضم أعضاء متطوعين، وتعتمد على إرسال بعثات تبشيرية إلى أرجاء متفرقة في العالم، للترويج للديانة المارونية. ووفقًا لموقع "aboutmormons" المهتم بأخبار الكنيسة المارمونية، وموقع "ديزارت" الأمريكي فإن "بيكروفت" خدم لمدة عامين في فنزويلا كعضو من أعضاء الكنيسة في مهمة تبشيرية. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يرشح سوى سفيرين فقط بالإضافة إلى بيكروفت، من المنتمين للكنيسة المارمومنية، وهما ماثيو تيولر، كسفير بالكويت، وجون هانتسمان، كسفير بالصين، والذي تعلم اللغة الصينية أثناء مهمة تبشيرية سابقة. وفي 11 سبتمبر 2012 أعلن البيت الأبيض ترشيح "بيكروفت" رسميا سفيرًا في العراق، وصادق مجلس الشيوخ على ترشيحه، ولا يزال متقلدًا للمنصب. وأشارت المصادر إلى أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة في العراق، يثير الكثير من التساؤلات حول أداء بيكفورت كسفير في العراق، وتغاضيه عن انتهاكات عديدة لحكومة نوري المالكي، لا سيما في ظل التشدق الأمريكي الدائم بأنها منارة للديمقراطية، وهي التجاوزات التي ظهرت جليا في تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" التي رصدت الأوضاع الحقوقية في العراق عام 2013.