أكد السفير البريطاني لدى مصر جون كاسن أن المملكة المتحدة ملتزمة بمساعدة مصر على تطوير اقتصادها المزدهر الذي من شأنه خلق فرص عمل لجميع المصريين. كما حثّ كاسن الحكومة المصريّة على مواصلة الإصلاحات التي من شأنها تشجيع المزيد من الأعمال التجارية البريطانيّة على الاستثمار في مصر. جاء ذلك أثناء تفقد السفير البريطاني اليوم الثلاثاء لشركة بريطانية معروفة باسم "مصنع الضفائر الكهربائية" في بورسعيد والتي تقوم بإنتاج المكونات الكهربائية للسيارات، وتوظِّف 1500 عامل ولديها خطة توسُّعيّة، من شأنها خلق ما قد يصل إلى 20 ألف فرصة عمل للمصريين. ونقل بيان للسفارة البريطانية بالقاهرة عن كاسن قوله "إن المملكة المتّحدة تقدم أكثر من نصف إجمالي الاستثمارات الأجنبية في مصر – حيث بلغت قيمة الاستثمار البريطاني في العام الماضي 1.3 مليار دولار أمريكي" .. مشيرا إلى أن هذا المصنع يوضح ما يمكن أن يحقّقه الاستثمار البريطاني من أجل مصر. وقال السفير البريطاني، بعد الجولة التفقدية التي رافقه خلالها محافظ بورسعيد سامح قنديل، إنه "لا مجال للتشكيك في التزام المملكة المتّحدة نحو الاقتصاد المصري. ولا ينحصر اهتمامنا في فخرنا بقيمة استثمارنا الأجنبي البالغ 1.3 مليار دولار أمريكي بل يمتدّ هذا الاهتمام إلى الرغبة في عمل المزيد لتوطيد روابطنا في المجالات التجارية والأعمال". كان كاسن قد اجتمع، في وقت سابق، مع كل من رئيس الوزراء ووزير الاستثمار لمناقشة الكيفيّة التي تتيح للمملكة المتّحدة ومصر العمل معًا على تحقيق خطّة مصر الاقتصاديّة وتوفير الدعم لشركات مثل سوموتومو إيجبت. وأشار السفير البريطاني إلى انه وكما أوضح الرئيس السيسي، فإن الحكومة المصريّة تحتاج لإظهار أن مصر منفتحة للأعمال التجاريّة. وهو ما يعني اتِّخاذ قرارات شجاعة مثل دفع الديون المستحقَّة لشركات البترول الدوليّة وتخفيف القيود التي تتسبَّب في صعوبة الاستثمار الأجنبي في مصر. ويُعَدُّ المؤتمر الاقتصادي في شهر مارس فرصة سانحة لإظهار أن مصر جادة بشأن القيام بمثل تلك الخطوات." وسيقوم الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، توبياس إيلوود، بزيارة مصر في شهر يناير على رأس وفد مكوّن من كبرى الشركات البريطانيّة التي تبحث عن فرص العمل التجاري في مصر. وفضلاً عن ذلك، تقوم الحكومة البريطانيّة بتقديم الدعم التقني للحكومة المصريّة قبل انعقاد مؤتمر الاستثمار في شهر مارس القادم.