بدأ المنتدى الوزارى الأول للتعاون الاستراتيجى الخليجى الأمريكى اجتماعه اليوم في الرياض بحضور وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجى، مع نظيرتهم الأمريكية هيلارى كلينتون. يبحث المنتدى العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المرحلة المقبلة في ظل اتجاه دول المجلس للانتقال من مرحلة "التعاون" الى مرحلة "الاتحاد" استجابة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والتنسيق المشترك لمواجهة القضايا والأزمات الاقتصادية والسياسية على الصعيدين الاقليمى والدولى وخاصة أزمة دول اليورو الاوروبية وانعكاس العقوبات الدولية على ايران على سوق النفط العالمى. كما تشغل الأزمة السورية حيزا كبيرا على جدول أعمال اللقاء الأول للحوار الاستراتيجى، حيث تبدى دول مجلس التعاون استياءها من تردد المجتمع الدولى حيال اتخاذ موقف حاسم لاجبار النظام السورى على وقف المذابح اليومية المتفاقمة ضد المدنيين. وتسعى هيلارى كلينتون الى طمأنة نظرائها الخليجيين الى عزم الادارة الامريكية اتخاذ عقوبات قاسية ضد نظام بشار الاسد وكبار معاونية. ومن المبادرات المقترحة بحث الاعتراف بالمجلس الوطنى السورى كممثل لشعب سوريا وامداد الثوار السوريين بالأسلحة للدفاع عن أنفسهم. ومن المتوقع الاتفاق على برنامج عمل محدد للاسراع في تقديم الاغاثة والمساعدات الضرورية الى المدن السورية المحاصرة والى النازحين السوريين في كل من تركيا ولبنان والاردن. كما تتناول المباحثات تطورات الملف الفلسطينى وسبل الدفع باتجاه استئناف المباحثات الفلسطينية الاسرائيلية وكذلك الملف النووى الايرانى. كانت وزيرة الخارجية الأمريكية وصلت أمس الى الرياض والتقت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كما اجتمعت مع نظيرها السعودى الأمير سعود الفيصل، حيث تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالاضافة الى مجمل الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الازمة السورية. وستتوجه كلينتون مساء اليوم فور انتهاء اجتماعها مع نظرائها الخليجيين الى تركيا للمشاركة في الاجتماع الثاني لمجموعة " أصدقاء الشعب السوري " ، المقرر عقده غدا الأحد فى إسطنبول والالتقاء مع نظيرها التركى داوود أوغلو وعدد من الزعماء الأجانب.