أكد المستشار إبراهيم هنيدي، وزير العدالة الانتقالية، في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف، أن الرئيس المعزول محمد مرسى انتهج سلسلة من السياسات الإقصائية والممارسات الاستبدادية التي عصفت بالقانون، وانتهكت حقوق المصريين، وانفردت جماعته بالسلطة، وتبنى هو وأنصاره خطابا يحض على الكراهية. وأضاف أن المصريين شعروا أنه يهدم دولة القانون، ويهدر حقوقهم الأساسية، فقاموا في 30 يونيو بثورتهم الثانية التي شارك أكثر من 30 مليون مواطن، وأسقطوا نظاما بعد عام من توليه السلطة، وصححوا مسار الثورة، واتفقت القوى الوطنية والشعبية على خارطة الطريق للتأسيس للنظام الديمقراطي الحقيقي، وإعادة بناء المؤسسات الدستورية. وتابع أنه تم إثر ذلك تشكيل لجنة الخمسين من كافة أطياف المصريين، التي وضعت مشروع دستور معدل حظي بنسبة بتأييد مساندة شعبية ضخمة، بتواجد غير مسبوق للمرأة، وتمت الموافقة عليه بنسبة 98% من المشاركين. وأكد أن حقوق الإنسان وحريات المواطنين تأتي على رأس أولويات الحكومة الوطنية التي أدارت خارطة الطريق بعد ثورة 30 يونيو، وخير دليل على ذلك وجودنا بينكم.