وعد حمدين صباحي، المرشح لرئاسة الجمهورية، الشعب المصري بأن يكون رئيسا بسيطا يخاف الله ويسمع نصائح شعبه. وطالب بمنح الرئيس القادم صلاحيات محددة، بحيث يكون رئيسا قويا، ومتمكنا من تلك الصلاحيات، وفى نفس الوقت قابلا للحساب من الرأى العام والبرلمان والقضاء إن اضطر الأمر. ووصف صباحي، خلال لقاء نظمته حملة "أنا الرئيس" مع طلبة كلية العلاج الطبيعي في جامعة القاهرة، ما حدث بشأن وضع لجنة الدستور بأنه خطأ فادح، مضيفا: الدستور مش بتاع أغلبية وأقلية، الدستور بتاع كل المصريين، لأنه يعبر عنهم، وعقد اجتماعى بينهم وبين السلطة الحاكمة ونهضة مصر لا تبني بأغلبيه برلمانية ولا أغلبية حزبية، بل بكل المصريين وبدون تمييز. وقال إنه لا يتوقع تزوير الانتخابات والضمان الوحيد على نزاهتها هو حضور الشعب والمشاركة الشعبية الكثيفة في انتخابات الرئاسة. وحول موقفه من الجيش حال فوزه بالرئاسة، قال حمدين صباحي: "أنا مع دعم القوات المسلحة، ورفعتها وقوتها، لكن المجلس العسكرى الذي أدار الفترة الانتقالية سياسيا، لابد أن يُحاسب على التجاوزات التي كان مسؤولا عنها وأنا مع الخروج العادل لأعضاء المجلس العسكري من الحكم وأرفض ما يسمى (الخروج الآمن). وردا على سؤال أحد الطلبة عما يميز حمدين صباحي عن بقية المرشحين، قال: "أنا المرشح الوحيد الذي يشبه برنامجه، فالبرامج الانتخابية، أغلبها ستكون عظيمة ومتشابهة في أشياء كثيرة، لكن العبرة في البرنامج الانتخابي أن يشبه صاحبه، حتى يمكنه إقناع الجماهير ويثقوا فيه ويمنحوه أصواتهم". وعرض صباحي جانبا من برنامجه الانتخابي ورؤيته لمستقبل مصر، قائلاً: "إن معركة انتخابات الرئاسة جزء من تكملة الثورة، وهي مهمة ثورية بالنسبة له، وأنه إذا أتى رئيس من النظام السابق، سيكمل الشعب ثورته من الميدان، لأن المصريين الذين رووا شجرة الثورة بدماء الشهداء، لن يقبلوا برئيس محسوب على النظام البائد، بحيث يتم استبدال رأسه برأس النظام الذي سقط. وأوضح صباحى أن الهدف الرئيسي من برنامجه الانتخابي ومشروعه للنهضة هو الانتقال بمصر من مصاف الدول النامية وتحويلها إلى دولة ناهضة إقتصاديا، لأنه لم يعد لائقا بمصر وصف الدولة النامية. وأضاف أن برنامجه يقوم على ثلاث ركائز أساسية هي نفسها مطالب ثورة 25 يناير، حرية يصونها نظام ديمقراطي، لدولة مدنية، وعدالة إجتماعية تحققها التنمية الشاملة، وكرامة انسانية يحميها الاستقلال الوطني. وأكد صباحى أن برنامجه يكفل ثمانية حقوق رئيسية لكل مواطن وهى معروفة باسم (7 حقوق + 1) وهى حق الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والاجر العادل والتامين الشامل إضافة إلى الحق في بيئة نظيفة، كما يشمل البرنامج مشروعات لتوسيع معمور الأرض في سيناء والنوبة والساحل الشمالى والوادى الجديد ومنخفض القطارة. وعن سياسة مصر الخارجية شدد حمدين صباحى على ضرورة استقلال القرار المصرى، قائلا إن قرار مصر يجب أن يكون مستقلا، دون تدخل من الكنيست الإسرائيلى أو الكونجرس الأمريكي. وزار صباحي كنيسة العذراء مريم في حلوان وكان في استقبال صباحي المستشار إسحاق لبيب والقس أثناسيوس، وقدم المرشح الرئاسي العزاء في وفاة البابا شنودة، قبل أن يتحدث عن رؤيته لمستقبل مصر، وقال إنه يتمنى أن تسود قيم العدل والمحبة في مصر. وأضاف: "إذا أخذنا من الإسلام العدل ومن المسيحية المحبة سنبني بهما نهضه مصر". مؤكدا أن مشروع النهضة لن يقوم به رئيس أو جماعة بعينها بل المصريين جميعا. وبعد انتهاء صباحي من زيارته للكنيسة توجه إلى منطقة زرايب 15 مايو، لتفقد أحوال الموطنين، الذين استقبلوه بترحاب ورافقوه في جولته حتى انتهائها.