طالب حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بمنح الرئيس القادم صلاحيات محددة، بحيث يكون رئيسا قويا، ومتمكنا من تلك الصلاحيات، وفى ذات الوقت يكون قابلا للحساب من الرأى العام والبرلمان والقضاء إن اضطر الأمر لذلك. جاء ذلك في بيان يوم الاثنين عن لقائه بطلبه كليه العلاج الطبيعي أمس الاحد وعلق صباحي على انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور قالاً "ما حدث بشأن وضع لجنة الدستور خطأ فادح، الدستور مش بتاع أغلبية وأقلية، الدستور بتاع كل المصريين، لأنه يعبر عنهم، وعقد اجتماعى بينهم وبين السلطة الحاكمة"مضيفا ان "نهضه مصر لا تبني بأغلبيه برلمانيه ولا أغلبية حزبية، بل بكل المصريين وبدون تميز، نهضه مصر يبنيها كل المصريين". حول موقف حمدين صباحي من الجيش حال فوزه بالرئاسة،قال " أنا مع دعم القوات المسلحة، ورفعتها وقوتها، لكن المجلس العسكرى الذي أدار الفترة الانتقالية سياسيا، لابد أن يُحاسب على التجاوزات التي كان مسؤولا عنها وأنا مع الخروج العادل لأعضاء المجلس العسكري من الحكم وأرفض ما يسمى (الخروج الآمن). صباحي عرض جانبا من برنامجه الانتخابي ورؤيته لمستقبل مصر، وقال إن معركة انتخابات الرئاسة جزء من تكملة الثورة، وهي مهمة ثورية بالنسبة له، وأنه إذا أتى رئيس من النظام السابق، سيكمل الشعب ثورته من الميدان، لأن المصريين الذين رووا شجرة الثورة بدماء الشهداء، لن يقبلوا برئيس محسوب على النظام البائد، بحيث يتم استبدال رأسه برأس النظام الذي سقط. صباحى أوضح أن الهدف الرئيسي من برنامجه الانتخابي ومشروعه للنهضة هو الانتقال بمصر من مصاف الدول النامية وتحويلها إلى دولة ناهضة إقتصاديا، لأنه لم يعد لائقا بمصر وصف الدولة النامية. وأضاف أن برنامجه يقوم على ثلاث ركائز أساسية هي نفسها مطالب ثورة 25 يناير ، حرية يصونها نظام ديمقراطي، لدولة مدنية، وعدالة إجتماعية تحققها التنمية الشاملة، وكرامة انسانية يحميها الاستقلال الوطني. وكشف حمدين صباحى ان برنامجه يكفل ثمانية حقوق رئيسية لكل مواطن وهى معروفة باسم (7 حقوق + 1) وهى حق الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والاجر العادل والتامين الشامل إضافة إلى الحق في بيئة نظيفة، كما يشمل البرنامج مشروعات لتوسيع معمور الأرض في سيناء والنوبة والساحل الشمالى والوادى الجديد ومنخفض القطارة. وعن سياسة مصر الخارجية شدد حمدين صباحى على ضرورة استقلال القرار المصرى، قائلا إن قرار مصر يجب أن يكون مستقلا، دون تدخل من الكنيست الإسرائيلى أو الكونجرس الأمريكي. وفي كنيسة العذراء مريم في حلوان كان في استقبال صباحي المستشار إسحاق لبيب والقس أثناسيوس، وقدم المرشح الرئاسي العزاء في وفاة البابا شنودة، قبل أن يتحدث عن رؤيته لمستقبل مصر، وقال إنه يتمنى أن تسود قيم العدل والمحبة في مصر، مضيفا "إذا أخذنا من الإسلام العدل ومن المسيحية المحبة سنبني بهما نهضه مصر"،مؤكدا أن مشروع النهضة لن يقوم به رئيس أو جماعة بعينها بل المصريين جميعا. وعن أداء مجلس الشعب قال صباحي" إنه أفضل بكثير مما كان عليه في السابق، لكنه لا يرتقى أبدا أن يكون مجلس الثورة"،وردا على سؤال بشأن المناصب التي سيُعين بها الأقباط، حال فوزه بالرئاسة قال إنه سيعين ثلاث نواب "إسلامي ويساري وليبرالي، على أن يكون احدهم قبطيا والآخر شابا والثالث امرأه.