ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن الكونجرس أثار إمكانية أن توافق الولاياتالمتحدة على اتفاقية غير كافية بشأن البرنامج النووي مع إيران وهو ما يمكن أن يشكل سابقة خطيرة. وقالت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الالكتروني، إن مجلس النواب الأمريكي نبه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن واشنطن ربما توافق على اتفاقية من شأنها تمكين طهران من مواصلة برنامجها النووي، مشيرة إلى أن هذا التحذير المرسل إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تم توقيعه من قبل 354 عضوا بالمجلس أو ما يقدر بنحو 80% من أعضاء المجلس الذي يهيمن عليه الجمهوريون. وأوضحت أن الرسالة التي أرسلت إلى كيري في 30 سبتمبر الماضي تقول "نعتقد أن عزم إيران الكشف عن جميع جوانب برنامجها النووي هو بمثابة اختبار أساسي لنوايا ايران التوصل الى اتفاق شامل". وذكرت الصحيفة، أن الرسالة التي شملت توقيع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إيد رويس، والعضو الديمقراطي البارز إليوت إنجل، حذرت من أن طهران مستمرة في رفض عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال أعضاء بالمجلس إن هذا من شأنه أن يجعل مراقبة أي اتفاق نووي مع طهران مستحيل. وأضافت الرسالة " نحن نشعر بالقلق من ان اي اتفاقية تقبل بغياب الشفافية من جانب إيران في هذه المسألة المهمة من شأنها ان تمثل سابقة خطيرة بأن منشآت وجوانب معينة من البرنامج النووي الإيراني قد لا تعلن بشكل كامل من قبل طهران، مما يؤدى إلى قيود إضافية واسعة النطاق على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأشارت "وورلد تريبيون" إلى أن الولاياتالمتحدة كثفت المفاوضات مع إيران في مسعى للتوصل إلى اتفاق نووي شامل بحلول 24 نوفمبر المقبل بواشنطن ومنحت حلفائها تمديد لمدة أربعة أشهر عندما رفضت طهران مطالب الوكالة الدولية لضمان عمليات التفتيش والحد من الأصول النووية. وأضافت الرسالة أن الاستنتاج المنطقي الوحيد لوضع إيران العراقيل للمحققين الدوليين، هو أن طهران لديها الكثير لتخفيه.