أعلن إتحاد المحامين العرب أنه يستصرخ ضمائر أصحاب الجلالة والفخامة والسمو الملوك والرؤساء والأمراء العرب بالعمل على مواجهة المخاطر الجسيمة التى تهدد الأمة العربية فى وجودها وبقائها والمؤامرات الكبرى التى تهدف لتقسيم الكيانات السياسية العربية إلى دويلات عرقية ودينية وطائفية إضعافا للشعب العربى وتمزيقا لوحدته . وناشد المحامون العرب فى بيان لهم اليوم السبت بمناسبة إنعقاد القمة العربية ببغداد القادة العرب بالعمل على عودة القرار العربى بعد أن تخلت العواصم العربية عن العمل العربى المشترك ، وإنصراف كل منها إلى همومه الداخلية الطبيعية أو المصطنعة ، وإعتقادها -خطأ- أن نجاتها من الحراك العربى الآن يجنبها المشروع الإستعمارى الذى تتبناه الإدارة الأمريكية والكيان الصهيونى لتقسيم الدول العربية لدويلات وإحتلال خيراتها وثرواتها وبترولها عبر القواعد العسكرية الضخمة التى إنطلقت منها الطائرات الحربية التى ضربت بغداد وبيروت وليبيا ودير الزور والصومال والسودان وغزة ومن قبل بحر البقر . وأوضح المحامون العرب فى بيانهم أن الواقع العربى الراهن والمرير الذى يغيب عنه المشروع العربى أو التنسيق والتعاون العربى يلقى بظلاله السلبية المستباحة حرماتها وحرمها ، والمكبل شعبها تحت الحصار الظالم ، لا أمل فى عودة اللاجئين لأراضيهم ، ولا حقهم فى تقرير المصير ، ولا إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس . وأضاف البيان وتمتد التحديات الى العراق المناضل الذى قام الإستعمار الأمريكى الغربى بعد إحتلاله وتدميره وقتل أبنائه وتشريدهم مازال يقاوم محاولات تقسيمه ، ومازال الإقتتال الصومالى مستمرا ، وتم إنتزاع جنوب السودان من دولته الموحدة ، وضرب ليبيا والقضاء على قدراته ، والإقتتال المسلح فى اليمن وفى سورية ولم تكن المظاهرات التى إجتاحت معظم العواصم العربية والمطالبة بالحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية ، والمتمسكة بالقضاء على الإستبداد والفساد والتبعية السياسية والإقتصادية إلا بعد أن غابت جماهير الأمة عن المشاركة فى صناعة قرارها السياسى ، وممارسة حقوقها وحرياتها ، وقهر بعض الأنظمة لها إعتقالا وتعذيبا ومحاكم إستثنائية أو عسكرية ، ومنعها من حقوق التعبير والمشاركة السياسية ، فكان للفقر والمرض والجهل الذى يعانيه كثير من أبناء الأمة بسبب كل ذلك .