غضبة عارمة أمام الكونجرس الأمريكى تصُب جام غضبها على مصر وعلى المجلس الأعلى للقوات المُسلحة بدعوى الإضطهاد الدينى فى أحداث ماسبيرو، وقد نبهنا أن مُسلسل تدمير مصر بدأ ولم ينتهى بعد، ويُحزنى أن أقول أن الحلقة الأولى بدأت فى 25 يناير والمُراد منها هو سرقة مصر على النمط العراقى، وعندما فشل المُسلسل فى حلقاتة الأولى تحولت الدفة إلى ليبيا، واليوم وبعد سقوط ليبيا، عادت الدفة من جديد إلى مصر.. مصر تعنى الكثير لأعداء الأُمة العربية، فسقوطها يعنى سقوط العرب جميعاً وبضربة واحدة، وبمفهوم الأعادى وتضييع الوقت فى سوريا واليمن والسودان والصومال، فإن القضاء على مصر يعنى تسليم القوى العربية الأُخرى حتى الخليج العربى بلا أدنى مُقاومة، ونعود من جديد إلى أشكال عصرية جديدة من الإحتلال ونهب ثروات الأُمة العربية.. لا يُمكن أن ننسى أن الأسلوب الغربى فى العراق هو النمط الذى يراة الغرب الإستعمارى النموذج الأمثل لتدمير مقومات القوة العربية لتسهيل سُرعة تنفيذ المُخططات الأستعمارية والذى جاء على النحو التالى: 1- إيجاد السبب القوى للتدخُل كغطاء دولى أمام الرأى العام العالمى 2- التأكيد على وجود هذةِ الأسباب بدعم المؤسسات الأُممية الدولية والتابعة للأُمم المُتحدة 3- ضرب وتدمير كافة مؤسسات الدولة المُراد تدميرها من أمن داخلى وقوات مسلحة والمؤسسات التشريعية والرئاسية والتنفيذية والفضائية، وخلق حالة من الفوضى العارمة، وتفتيت الدولة إلى أطياف عقائدية ودينية بإشعال الفتن والمؤامرات والإقتتال الداخلى هذة هية الصورة العامة فى أبسط خطوطها، وبالنظر إلى حالتنا الحالة المصرية يتبين الآتى: أ- تم تدمير البنية الأساسية لجهاز الرئاسة المصرية بالخروج على الشرعية الدستورية ب- تم تدمير البنية الأساسية لأجهزة الدولة التشريعية وحل مجلسى الشعب والشورى ج- تم تدمير البنية الأساسية لأجهزة الشُرطة والأمن العام ومباحث أمن الدولة د- مُحاولة الإيقاع بين كفتى الميزان فى السُلطة القضائية بين رجال القضاء و المُحامون ه- خلق الفتن والصراعات بين أطياف الأُمة مُسلمين ومسيحيين و- خلق حالة من الفتن والصراعات الفكرية والثقافية بين كل أطياف وأجناس الأُمة، وخلق حالة من عدم الرضا على الدولة بمظاهرات فئوية أنهكت إقتصاديات مصر * يجب أن يشعُر كل مواطن إننا أمام خطر داهم، وأمام مؤامرة كُبرى لسحق الوطن، ولا سبيل إلا الوحدة والتوحد، أردنا أم لم نرد [email protected]