طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان بالتحقيق في مقتل 31 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، جراء ضربات جوية للجيش العراقي على مدرسة كانت تأوي عائلات نازحة بالقرب من مدينة.تكريت، وذلك وفقا لما ذكرته شبكة بي بي سي. وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد من الأوامر التي أصدرها رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي للجيش العراقي بوقف عمليات القصف بكل انواعه على المناطق التي يتواجد فيها مدنيون وتخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت المنظمة إن الهجوم وقع على بلدة "العلم" في أطراف مدينة تكريت الشمالية والتي استولى عليها تنظيم الدولة الاسلامية في يونيو/ حن. واضافت ان الهجوم اسفر ايضا عن اصابة 41 شخصا. وقالت المنظمة إن الاتصالات الهاتفية التي اجرتها مع ثلاثة ناجين من الهجوم أوضحت أن المدرسة كانت تأوي حوالي 70 شخصا من عائلة واحدة كبيرة العدد، نزحوا اليها بعد استيلاء مسلحي "الدولة الاسلامية" على تكريت واقاموا بها خلال الشهرين الماضيين. وقال هؤلاء الناجين إن المدرسة لم يكن بها مسلحون أو معدات عسكرية عندما وقعت الضربات الجوية العراقية. ولم يتسن للمنظمة الحصول على تعليق من المسؤولين العراقيين، إلا ان التقرير نقل عن الحكومة العراقية قولها إن الطيار كان يستهدف سيارة بالقرب من المدرسة اعتقد انها تقل مسلحين ومتفجرات. ودعا مستشار منظمة هيومان رايتس فريد ابراهامز حلفاء العراق في محاربة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية "بممارسة الضغوط على بغداد لوقف هذا النوع من العنف". وقال إنه رغم "وحشية" التنظيم "لا يوجد عذر لما تقوم الحكومة العراقية بفعله".