افتتاح المقر الجديد للسفارة السعودية بالقاهرة رؤوف سعد: المبنى الضخم مؤشر لزيادة التعاون الاستراتيجي بين البلدين بيومي: رسالة لدعاة تقليل التمثيل الدبلوماسي المصري في الخارج الرشيدي: تهديدات داعش والتحركات الإيرانية وراء المقر الضخم الريدي: ضخامة المقر تعبير عن قوة العلاقات بين مصر والمملكة جاء افتتاح المقر الجديد لسفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة أمس، الاثنين، بحضور الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، ووزير الخارجية سامح شكرى وعدد من كبار المسئولين المصريين والعرب، وقد تم بناء المقر الجديد للسفارة السعودية على مساحة 40 ألف متر مربع لتكون أكبر سفارة في العالم وبتكلفة 2100 دولار للمتر المربع شاملة الأثاث وأحدث التجهيزات، وآخر ما توصل إليه العمل فى مجال المبانى الذكية. ، والسطور التالية ترصد قراءة الدبلوماسيين للمبنى الجديد. في هذا الإطار أكد رؤوف سعد، سفير مصر السابق لدى روسيا، أن البناء الضخم للمقر الجديد لسفارة المملكة العربية السعودية الذي تم افتتاحه أمس بالقاهرة، يعبر عن شىء مستقر في الفكر السياسي السعودي، مشيراً الى أن مبنى بهذا الضخامة وخاصة في هذا التوقيت هو مؤشر واضح للعلاقات القوية بين البلدين. وأوضح "سعد" في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن المبنى الجديد للسفارة السعودية بالقاهرة يثبت أن هناك مزيدا من التعاون على مستوى الخطط الاستراتيجية بحكم مسؤولية البلدين عن استقرار المنطقة، مشيراً الى علاقة البلدين أساس رئيسي للاستقرار. وأشار سفير مصر السابق لدى روسيا الى أن دلالة المبنى الضخم للسفارة يعبر عن العدد الكبير للمصريين العاملين في السعودية. وفي سياق متصل أكد الدكتور جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية السابق وسفير مصر السابق بالبرازيل، أن البناء الضخم للمقر الجديد لسفارة المملكة العربية السعودية الذي تم افتتاحه أمس بالقاهرة، يثبت أن العلاقات المصرية السعودية في أفضل صورها، مشيراً الى أن جميع ملوك السعودية أوصوا أبناءهم بمصر. وأشار "بيومي" في تصريح خاص ل "صدى البلد" الى أن أكبر جالية مصرية بالخارج موجودة بالسعودية وتلقى أفضل معاملة، موضحاً أن المقر الجديد للسفارة يعد رسالة موجهة لكل من يطالب بتقليل التمثيل الدبلوماسي المصري في الخارج. وأضاف سفير مصر السابق بالبرازيل أن المملكة أكبر مستثمر عربي في مصر، وأن أكبر تجارة بين دولتين عربيتن هما بين المملكة السعودية ومصر، مشيراً الى العلاقات الاستثنائية بين البلدين في مجال الاستثمار. كما قال السفير جلال الرشيدي، مندوب مصر السابق بالأمم المتحدة والمستشار السابق بالجامعة العربية، إن "البناء الضخم للمقر الجديد لسفارة المملكة العربية السعودية الذي تم افتتاحه أمس بالقاهرة، يعكس العلاقات غير العادية المتشعبة بين الدولتين في الأطر المختلفة كالسياسية والعسكرية والتجارية والثقافية". وأوضح "الرشيدي" في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن المقر الضخم للسفارة السعودية جاء نتيجة للقاءات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين الشرفين، وأحداث التنظيم الارهابي "داعش" في العراق، والتحركات الايرانية، الذي أدى الى ضرورة تواجد سعودي أكبر من الناحية العسكرية، مما توجب وجود مقر أكبر ليستوعب التغيرات الجديدة. وأضاف المستشار السابق بالجامعة العربية أن الفترة القادمة ستشهد تعاملات واسعة النطاق في المجال التجاري ومجال الاستثمارات مما يستلزم عددا أكبر من الأشخاص، وبالتالي كان ضرورياً المقر الضخم. ومن جانبه أكد السفير عبد الرؤوف الريدى، سفير مصر الأسبق فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن البناء الضخم للمقر الجديد لسفارة المملكة العربية السعودية الذي تم افتتاحه أمس، الاثنين، بالقاهرة، هو تعبير عن قوة العلاقة بين البلدين الشقيقين وحجم العلاقات الكبيرة المتشعبة في جميع الميادين. وقال الريدي، في تصريح ل"صدى البلد"، إن للمبنى الضخم الذي يقع على النيل دلالة على وجود زخم في العلاقات السياسية والثقافية والإعلامية بين البلدين، مشيرا إلى أن السعودية ومصر تقع على عاتقهما مسئولية حماية الوطن العربي.