قال السفير عبد الرءوف الريدى، سفير مصر السابق بواشنطن، إن علاقات القاهرة مع المملكة العربية السعودية أمر ملزم لأي نظام يأتى ليدير الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن ذلك ظهر جليًا فى الحفاوة التى تلقى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، فى الزيارة السريعة التى قام بها إلى القاهرة أمس الجمعة، مضيفًا أن الاهتمام نفسه كان موجودًا وقت فى ظل عهد الإخوان المسلمين عندما خص الرئيس المعزول محمد مرسى السعودية بأولى زياراته الخارجية. وأضاف فى تصريحات خاصة ل"المصريون" أن القاهرة فى أشد الحاجة لعلاقات متينة مع الرياض باعتبار أن السعودية هى الدولة القادة لمنطقة الخليج وتحسين العلاقات معها يعني ضمان علاقات قوية مع الخليج. ولفت إلى أن هذا الأمر يدركه أى نظام يأتى إلى مصر لذا تعهد السيسي بأن تكون أولى زياراته للسعودية، كما قام مرسى بزيارته الأولي إلى الرياض فور فوزه بالرئاسة فى 2012. واستنكر الريدى الانتقادات الموجهة إلى السيسي بعد عقد اللقاء بينه وبين العاهل السعودية على متن طائرته، قائلا: "إن سبب عدم دخلوه للقاهرة هو مرضها، قائلاً إن الأولى بنا أن نشكره لأنه فضل النزول فى القاهرة بدلا من العودة إلى بلاده مباشرة". وكان العاهل السعودي قد قدم إلى القاهرة فى زيارة خاطفة أمس الجمعة فى طريقه إلى بلاده عائدًا من المغرب.