قالت المتحدثة باسم الخارجية البريطانية فرح دخل الله اليوم/الأربعاء/ إن تطلعات الشعب الليبي لن تتحقق إلا بالحوار السياسي، معربة عن قلقها من تصاعد أعمال العنف في ليبيا. وذكرت فرح دخل الله- في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط - "يقلقنا جدا تصاعد العنف في ليبيا، وخصوصا في طرابلس وبنغازي، مما يشكل تهديدا خطيرا لمستقبل البلد". وأضافت: " المملكة المتحدة تدعو الأطراف لوقف الاقتتال والاتفاق عاجلا على وقف إطلاق النار. من الضروري أن يعمل كافة الأطراف للاتفاق على تسوية سياسية تشمل الجميع، ولدعم مجلس النواب الذي انتخِب مؤخرا". واستطردت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية البريطانية "لن تتحقق تطلعات الشعب الليبي إلا بالحوار السياسي. ونأمل أن يعقد مجلس النواب جلسته دون عراقيل في الرابع من أغسطس"، مشيرة إلى أن تبني الدستور سيكون خطوة أساسية لتوفير إطار لمستقبل آمن ومزدهر لليبيا. وقالت "ندعو كافة الليبيين لأن يضعوا جانبا الاختلافات بينهم لتعزيز المؤسسات الديموقراطية بهدف تحقيق تطلعات الثورة." وأضافت دخل الله "يقلقنا جدا إطلاق النار على خزان للوقود ونراقب الوضع عن كثب. وقد أكد سفيرنا ضرورة السماح لقوات الإطفاء بالوصول للموقع دون أي عراقيل، حيث منعهم مقاتلو الميليشيات من الوصول للموقع. وسوف ننظر بأي طلبات للمساعدة نتلقاها على ضوء القيود الأمنية على الأرض في ليبيا." ودعت فرح دخل الله المواطنين البريطانيين في ليبيا للمغادرة بالوسائل التجارية المتوفرة، نظرا للوضع الأمني هناك، مشيرة إلى أنه رغم خفض عدد موظفي السفارة البريطانية في طرابلس، إلا أن السفير وعدد من الموظفين الأساسيين لايزالون متواجدين في ليبيا، وستستمر السفارة بتقديم الخدمات الأساسية، بما في ذلك دعم العملية السياسية وتقديم المساعدة القنصلية. وقالت "تقف المملكة المتحدة مستعدة، إلى جانب سفارتنا في ليبيا وعمل مبعوث رئيس الوزراء الخاص جوناثان باول، لدعم كافة الجهود الرامية لمساندة العملية السياسية. تواجه ليبيا الكثير من التحديات لكن الحكومة الليبية أوضحت عزمها على معالجتها"، مؤكدة على أن المملكة المتحدة تبقى ملتزمة تجاه ليبيا على الأجل الطويل.