قصفت إسرائيل محطة الكهرباء الوحيدة في غزة وضربت عشرات الأهداف المهمة الأخرى في القطاع اليوم الثلاثاء بينما أعد وسطاء مصريون اقتراحا معدلا لوقف القتال بين إسرائيل والناشطين الفلسطينيين في القطاع. وقالت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن تقدما يحرز بشأن اتفاق كهذا في القاهرة حيث من المتوقع أن يصل وفد فلسطيني في وقت لاحق اليوم الثلاثاء رغم أن القناة تراجعت في وقت سابق الثلاثاء عن تقرير أفاد بالموافقة بالفعل على هدنة مؤقتة. وقال مسؤولو صحة إن 84 فلسطينيا على الأقل قتلوا في هجمات إسرائيلية من الجو والبر والبحر كانت من بين الأسوأ منذ بدء الهجوم الاسرائيلي في الثامن من يوليو ردا على هجمات حماس وحلفائها الصاروخية. وقال مسؤولو مستشفى محلي إنه بذلك يرتفع العدد الإجمالي للقتلى الفلسطينيين جراء الحرب إلى 1164 معظمهم مدنيون. وعلى الجانب الإسرائيلي قتل 53 جنديا وثلاثة مدنيين. وكثفت إسرائيل هجومها بعد مقتل عشرة من جنودها في هجمات عبر الحدود يوم الاثنين بينما حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من حملة ممتدة على القطاع. وقال الجيش إنه يحتاج إلى حوالي أسبوع لإكمال مهمته الرئيسية وتدمير الأنفاق الحدودية التي يستخدمها مقاتلو حماس للتسلل منها لشن هجمات داخل إسرائيل. وتصاعدت أعمدة الدخان الأسود من خزانات الوقود في المنشأة التي تمد القطاع بثلثي احتياجاته من الطاقة. وقالت هيئة الطاقة المحلية ان التقييم المبدئي للاضرار يشير الى ان المحطة قد تبقى خارج الخدمة لمدة عام. وقطعت الكهرباء عن مدينة غزة وأجزاء عديدة من القطاع الذي تسيطر عليه حماس بعد ما قال مسؤولون انه قصف اسرائيلي للحاويات التي بها ثلاثة ملايين لتر مكعب من وقود الديزل. وقال محمد الشريف مدير المحطة ان المحطة "انتهت". ولم يكن لدى المتحدثة العسكرية الاسرائيلية اي تعقيب وقالت انها تستوثق من التقرير. وقالت بلدية مدينة غزة ان الاضرار التي لحقت بالمحطة يمكن ان توقف العديد من مضخات المياه بالمنطقة وحثت السكان على ترشيد استهلاك المياه. وبدأت غزة التي كانت تحصل على الكهرباء بضع ساعات فقط يوميا تواجه الان البقاء عدة شهور بدون كهرباء. وقال الجبش إن الفلسطينيين أطلقوا 52 صاروخا نحو جنوب ووسط إسرائيل بما فيها منطقة تل ابيب وأضاف أنه تم إسقاط خمسة صواريخ بنظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ. ولم ترد انباء عن وقوع اصابات أو أضرار. وصرح مسؤول مصري بأإن القاهرة تدخل تعديلات على اقتراح هدنة وافقت عليه إسرائيل لكن حماس رفضته وإن الاقتراح الجديد سيقدم للوفد الفلسطيني المتوقع أن يصل في وقت لاحق الثلاثاء. وقال مسؤول إسرائيلي إن إسرائيل قد ترسل هي الأخرى مبعوثها إلى القاهرة مساء الثلاثاء أيضا. وقال المسؤول المصري لرويترز "نسمع أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار لكن حماس لم توافق." ولم تؤكد حكومة نتنياهو هذه الرواية أو تنفيها.