طالب المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية ورئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش باستقالة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا على خلفية إشارة الوزير خلال شهادته أمام الكونجرس مؤخرا إلى أن الجيش الأمريكي سيحاول الحصول على "إذن دولي" قبل التدخل في سوريا، وكان مسئولون بالبنتاجون قد أوضحوا إن بانيتا لم يكن يحاول تجاوز الكونجرس بهذه التصريحات. وكان بانيتا قد أكد، في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي الاسبوع الماضي، على رغبته في الحصول على تفويض دولي قبل بدء العمليات العسكرية لمساعدة المعارضة السورية.. وقد أوضح البنتاجون بعد ذلك أن هذا لا يعني التنازل عن اتخاذ القرار في هذا الصدد لجهة أجنبية، إلا أن جينجريتش فسر تصريحات بانيتا بشكل مختلف. ونقلت شبكة "سي بي إس" الأمريكية عن جينجريتش قوله، أمام حشد يتكون إلى حد كبير من طلاب المدارس الثانوية في مدينة جلفبورت بولاية مسيسبي: لقد قيل لي إن وزير الدفاع قد أشار إلى أن الاتفاقات الدولية تجاوز سلطة الكونجرس.. وإذا كان يعتقد ذلك فإن عليه أن يستقيل الليلة.. على ليون بانيتا أن يدرك أنه وزير دفاع الولاياتالمتحدة وليس الأممالمتحدة. وكانت تصريحات بانيتا قد جاءت ردا على سؤال من السناتور جيف سيشنز الجمهوري عن ولاية ألاباما الذي قال إن الكونجرس قال إن الرئيس أوباما تحايل عليه بانضمامه إلى قوات التحالف مع حلف شمال الأطلسي في ليبيا.. وقال بانيتا "هدفنا سيكون الحصول على إذن دولي" بشأن سوريا.. وأضاف "وعندها سنأتي إلى الكونجرس ونطلعه لنقرر أفضل السبل للتعامل مع هذا الأمر.. سواء أكنا نريد الحصول على إذن من الكونجرس أم لا". وقد استشهد جينجريتش، الذى دعا إلى استقالة عدد من الوزراء من حكومة أوباما، ومن بينهم وزير الطاقة ستيفن تشو ووزير الداخلية كين سالازار، بتعليقات بانيتا كمثال على ما أسماه بسياسات أوباما "الراديكالية. ويقوم رئيس مجلس النواب السابق بحملة في مسيسيبي وألاباما على أمل أن يفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولايتين الأسبوع المقبل ليبقي على طموحه الرئاسي، وهو يعمل على تركيز جم غضبه فقط تقريبا على الرئيس أوباما. وانتقد جينجريتش الرئيس أوباما بشأن أعداد العاطلين عن العمل التي صدرت أمس الجمعة وأظهرت أن الولاياتالمتحدة إضافت أكثر من 200 ألف وظيفة للشهر الثالث على التوالي رغم عدم تغير معدل البطالة الذى ظل عند 3ر8 في المائة.. وقال جينجريتش إن هذه الأرقام "خاطئة تماما". وقال إن إنجازات أوباما ليست خلق فرص العمل ولكن جعل الناس يفقدون أعمالهم.. مشيرا إلى أن هذه الأرقام لا تعكس نسبة البطالة لأن أعدادا كبيرة من الأمريكيين توقفوا عن البحث عن عمل ولا يظهر ذلك في نسبة البطالة.