شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الاثنين على قدرة بلاده على التعامل مع مختلف التحديات والتطورات في المنطقة ليبقى واحة أمن واستقرار، داعيا إلى ضرورة استمرار المجتمع الدولي في دعم المملكة لتمكينها من التعامل مع هذه التحديات. ووفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي ، عرض الملك عبدالله الثاني - خلال لقائه اليوم وفدا من مجلس النواب الياباني برئاسة النائب إيشيروا إيساوز يزور عمان حاليا - موقف الأردن حيال القضايا والتطورات الراهنة في المنطقة وجهوده الموصولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لشعوب الشرق الأوسط .. مشيرا إلى الدور الذي من الممكن أن تسهم به اليابان إلى جانب الأطراف الدولية الأخرى في تحقيق ذلك . ونبه العاهل الأردني إلى التداعيات الخطيرة التي تفرضها الأزمة السورية على دول الجوار والمنطقة ككل وما يعانيه الأردن من ضغوط متفاقمة على موارده والبنية التحتية فيه نتيجة تحمله تكاليف استضافة ما يزيد على 3 ر1 مليون سوري على أراضيه. وأكد على أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم المملكة في هذا المجال، معربا عن تقديره للمساعدات التي تقدمها اليابان للمملكة لمساعدتها في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للاجئين السوريين المتواجدين على أراضيها. أما فيما يتعلق بالتطورات في العراق .. دعا الملك عبدالله الثاني إلى ضرورة حل الأزمة هناك من خلال عملية سياسية يشارك فيها جميع مكونات الشعب العراقي ، مؤكدا على دعم الأردن لكل ما يحفظ سلامة العراق ووحدة أراضيه وشعبه. وتناول اللقاء - الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي فايز الطراونة ومدير مكتب الملك عماد فاخوري - جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بما يقود إلى حل الصراع ويفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل. وعلى صعيد العلاقات الأردنيةاليابانية .. أبدى ملك الأردن حرص بلاده على تمتين علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين اللذين يحتفلان هذا العام بمرور ستين عاما على تأسيسها وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات خصوصا الاقتصادية والتنموية منها ، مشيرا إلى أهمية تعميق أواصر التعاون والشراكة بين مجلسي النواب في البلدين لاسيما في المجالات التي تتعلق بالعمل البرلماني والتشريعي. وبدوره .. أكد المسئول البرلماني الياباني والوفد المرافق له على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط قيادتي البلدين وشعبيهما والتي ستعززها زيارة الملك عبدالله الثاني إلى اليابان في المستقبل القريب..معربين عن تقديرهم للدور الكبير الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك في دعم مساعي تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.