قضية «البلكيمى» الآن لم تعد فى مجلس الشعب، ولا حزب النور، ولا الحياة السياسية.. قضيته الكبرى فى بيته.. زوجته وأولاده.. التهمة لم تكن سهلة بالمرة.. إنها جريمة الكذب.. أطاحت به من البرلمان.. ولا ندرى إن كانت ستطيح به من عش الزوجية؟.. حرم سيادة النائب تعيش صدمة كبرى.. ودخلت دائرة الضوء: - معقوووول يا أنور، اللى إنت قلته؟! - (فى حزن شديد) إيه اللى خلاكى تدى تصريحات للصحف؟! - أمال أسكت يعنى.. بدافع عنك.. بدافع عن بيتى.. عن شرفنا! - كده برضه يا أم عبدالله؟.. صدقتى؟! - لأ يا خويا.. أكذب نفسى، ولا أكذبك.. يتقطع لسااانى! - أمال بتشكى فيا ليه؟.. صدقتيهم؟! - عمرى.. يكذب فيك كل الناس قلبى، وتسمع فيك كل الناس أذنى.. وما أنا بالمصدق فيك قولاً.. ولكنى شقيت بحسن ظنى! - شوفتى.. أهوه.. ثورة الشك! - اللى هيجننى إنك اعترفت على نفسك.. بخط إيدك.. (تبكى بحرقة)! - كنت أعمل إيه؟.. كل الناس بتتكلم عليا.. بيتهموووونى؟! - ضغطوا عليك يا حبة عينى.. منه لله «بكار».. فصلك ع الهوااا! - إنتى السبب برضه.. كانت مالها مناخيرى؟.. كنت مستحملها طول العمر.. خلاااص؟! - كنت عاوزاك نائب قيمة وسيما.. الحق عليا يعنى؟! - الله يلعن السياسة، وأبوالسياسة.. كنا كويسين؟! - لأ.. مش هتسيب المجلس؟.. قول لهم لأ، مش هستقيل؟! - يعنى إيه؟.. أكدب تانى؟.. اتجننتى؟! - تقدر تسيب الحزب بس.. ما تسيبش المجلس أبداً! - حزب النور هيفصلنى؟.. هيبعتوا للكتاتنى جواب! - مش هوه ده حزب النور، اللى حفى عليك.. عشان شعبيتك؟! - دلوقتى اتخلوا عنى كلهم.. طلعونى كذاااب، وهمه أشرااااف؟! - عمرك ما كنت كداب.. أنا واثقة من كده.. هوه انت ممكن تكدب؟! - إحنا عشنا فى نظام بيكدب 30 سنة.. بس جت عليا أنا.. عشان غلبان؟! - الله يخرب بيته دكتور التجميل.. فضحنا! - أنا برضه غشيم صنعة.. كنت قلت بهزر.. عشان هوجة الاغتيالات؟! - ما قلتش كده ليه؟.. ما كانش فيه صحفى تعرفه يصلح المصيبة دى؟! - ما لحقتش يا ولية؟.. اللى راح راح؟! - رااااااح.. إحنا اتخرب بيتنا.. فلوسنا راحت، وسمعتنا راحت! - مش نافع الكلام تااااانى؟! - ينفع ونص.. شوف محامى؟.. كلم الكتاتنى؟! - هيعمل إيه «الكتاتنى»؟.. المصيبة إنه زارنى فى المستشفى! - ممكن ترسى على حرمان من الجلسات.. بس حاااااول؟! - تفتكرى؟.. يااااااريت.. ما عادش ينفع تانى! - يبقى يا أنا.. يا المجلس؟! - يعنى إيه الكلام الفارغ ده؟! - طلقنى يا أنور؟.. (تنهار فى البكاء)! نقلا عن المصرى اليوم