قال متحدث عسكري إن الانفصاليين أسقطوا طائرة شحن هليكوبتر أوكرانية تقل فنيين كانوا يقومون بتركيب معدات لمراقبة انتهاكات خطة سلام في شرق أوكرانيا المضطرب اليوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم تسعة. وقال المتحدث باسم القوات الحكومية فلاديسلاف سيليزيوف إن الفنيين كانوا عائدين من تركيب معدات خاصة عندما أصيبت طائرتهم الهليكوبتر طراز مي-8 بصاروخ اطلقه الانفصاليون قرب سلافيانسك في شرق أوكرانيا. وأضاف سيليزيوف في صفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت "كان هناك تسعة أشخاص على متنها. تفيد المعلومات الأولية...ان كل من كانوا على متنها قتلوا." وكان من بين التسعة طاقم مؤلف من ثلاثة رجال. وقال المتحدث "المقاتلون (المتمردون) اطلقوا الصاروخ ثم اختبأوا في قريبة بيلباسوفكا القريبة." وقع الحادث بعد ساعات من اعلان الانفصاليين الموالين لروسيا ليل الاثنين عن وقف لاطلاق النار حتى 27 يونيو توافقا مع هدنة اعلنتها القوات الحكومية لمدة اسبوع أمر بها الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو. وهذه ثاني طائرة هليكوبتر يسقطها الانفصاليون بنيرانهم من معقلهم في سلافيانسك. وكان انفصاليون اسقطوا هناك طائرة هليكوبتر عسكرية في 30 مايو مما أدى إلى مقتل 14 عسكريا. وقال ديميترو تيمشوك وهو محلل عسكري له مصادر جيدة في القوات المسلحة إن الهليكوبتر اسقطها صاروخ أطلق من على الكتف. وأثارت الهدنة التي أعلنها قادة الانفصاليين ليل الاثنين أول احتمال حقيقي لانهاء القتال منذ بداية تمرد الانفصاليين في الشرق في ابريل نيسان. ولكن من المؤكد ان يتعرض وقف اطلاق النار على الجانبين لضغوط بعد حادث اسقاط الطائرة اليوم الثلاثاء. من جهة اخرى قال متحدث باسم الانفصاليين في دونيتسك إن قتالا اندلع قرب المطار الرئيسي الخاضع لسيطرة القوات الأوكرانية. وقال شاهد عيان إن الانفصاليين فتحوا النار على حاملتي جنود مدرعتين اثناء مغادرتهما ارض المطار. وكان بوروشينكو قال في وقت سابق يوم الثلاثاء إن انفصاليين موالين لروسيا انتهكوا وقف اطلاق النار الذي اعلنوه بقيامهم بشن هجمات اثناء الليل على مواقع ونقاط تفتيش عسكرية مما أدى إلى مقتل جندي حكومي واصابة سبعة اخرين. وعلى صعيد منفصل قال المتحدث سيليزيوف إن اثنين من الجنود الأوكرانيين قتلا عندما اطلق انفصاليون النار على حاجزين عسكريين على طريق اليوم الثلاثاء.