أكدت الدكتورة آمال شاور، أستاذ الجغرافيا الطبيعية بآداب القاهرة وخبيرة الجيولوجيا، إن جميع العشوائيات القائمة على مخرات السيول و في مناطق الهبوط الطبيعي و المناطق الصخرية يجب إزالتها و نقلها إلى أماكن آمنة من الكوارث الطبيعية، لافتة إلى أن وزيرة التطوير الحضاري و العشوائيات تنتظرها مهام عاجلة. وقالت إن نزلة السمان بالكامل هي أحد تلك المناطق المهددة بسقوط صخور ضخمة من سفح هضبة الهرم، و ستتسبب في كارثة كبيرة إذا ما تعرضت لهذا الخطر لضخامة عدد السكان قاطنيها، و تطابقها في الخطورة مساكن المقطم المهددة بسقوط الصخور الضخمة من هضبة المقطم ومنطقة "الدويقة" خير نموذج على هذا و معها "عزبة الزبالين" في منشية ناصر، و بالضرورة نقل هذه المساكن العشوائية لأنها مشيدة على أرض تتعرض لعملية "هبوط" من حين لآخر بسبب ظاهرة "تكهفات الصخور". وتابعت: كما نحتاج لإزالة المنطقة العشوائية المشيدة في بطن وادي حوف بمنطقة حلوان ، الذي يعد أحد أكبر مخرات السيول، و سكانه ممهدون بالغرق فور تعرض المنطقة لسيول، و قياسا على ذلك كافة المناطق المشيدة على أقدام مخرات السيول سواء في سيناء أو في الصعيد، و كذلك منطقة شرق القاهرة باكملها، فسكنها كلهم مهددون بالخطر ذاته. كما حذرت "شاور" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" من العشوائيات التي تعج بكثافات سكانية عالية، حتى اشتهرت بإيوائها للمجرمين، و أهمها "المنيب"، غرب السكة الحديد بالجيزة، بولاق الدكرور، أرض اللواء و ساقية مكي الكائنة بشارع البحر الأعظم، و أكدت "شاور" إن كل هذه العشوائيات يمكن حل مشكلتها دون نقلها مشددة على ضرورة التركيز على خفض كثافاتها السكانية ونقل جزء من السكان لمناطق أخرى، حيث دائما ما تمثل مناطق الكثافات السكانية العالية ملاذا للصوص والمجرمين.