أكد وزير خارجية مصر الأسبق محمد العرابى ضرورة التعاون العربى الخليجى لمواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة خاصة "داعش" الإرهابية، لافتا إلى أن ما يحدث فى العراق له انعكاساته على دولة الكويت والمنطقة كلها، وأن الأمر بحاجة لنظام عربى جديد للقضاء على هذه الجماعات التكفيرية الموجودة فى بعض الدول العربية.. واصفا تلك الجماعات بأنها كالسرطان المستشرى فى جسد الأمة العربية. وقال العرابى فى لقائه مع صحيفة "الوطن" الكويتية والذى نشرته فى عددها الصادر صباح اليوم الخميس إن ظاهرة "داعش" مصاحبة لسقوط الإخوان فى مصر ومثل هذه القوى المتطرفة حاولت ان تثبت وجودها على الارض ، وتستطيع ان تهدد امن واستقرار الدول العربية ، مشيرا الى ان ثورة 30 يونيو فى مصر أحبطت المخططات الغربية الهادفة الى تقسيم العالم العربى وتفكيكه . وقال أنه مازالت هناك محاولات اخرى واعادة صياغة لسياسات اخرى قد تكون عمليات "داعش " وغيرها فى هذا الاطار . وطالب العرابى حكماء الامة العربية بالبدء فى الافعال والتوقف عن الكلام ..وقال /آن الاوان ان يجلسوا ويضعوا استراتيجية جديدة تكون قادرة على حماية الوطن العربى / . ولفت الى ان ما يحدث فى سوريا ما هو الا صراعات بين الكبار ، وانه لابد من التفرقة بين المعارضة السورية الجادة الحقيقية وهذه الجماعات التكفيرية ، مؤكدا انها ليست معارضة سورية بل جماعات ارهابية تستغل الفراغ الامنى فى سوريا لتنتعش وتحاول فرض ارادتها . واكد ضرورة ان يفرق العالم الغربى ما بين المعارضة السورية والتى هى بالفعل تناضل من اجل الديمقراطية والحرية والكرامة وبين هذه الجماعات الإرهابية ، مشددا على ضرورة تجفيف مصادر السلاح والمال الذى يصل اليها . وقال العرابى ان الرئيس عبد الفتاح السيسى يمتلك الحلول غير التقليدية لمعظم المشاكل التى نواجهها فى مصر ، مؤكدا ان تلك الحلول لن تنتج ثمارها غداً وانما تحتاج من سنة الى سنتين ليشعر بها المواطن ويشعر بالتغيير الواضح على الارض ..خاصة مع كبر حجم التحديات والمخاطر التى تواجه مصر والمنطقة العربية . وأكد العرابى متانة العلاقات المصرية -الكويتية منوها بالوقفة التى وقفتها دولة الكويت الى جانب مصر خلال الفترة الماضية ، مقدما الشكر للكويت اميرا وحكومة وشعبا على تلك الوقفة التى لن ينساها الشعب المصرى. وعن الانتخابات البرلمانية القادمة اوضح العرابى انها ستكون اصعب من الانتخابات الرئاسية ، لان البرلمان القادم وطبقاً للدستور سيكون عليه ادوار جسيمة حيث انه سيترجم كل هذا الدستور الى تشريعات وقوانين تحمى الشعب المصرى.