نجح رئيس لجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب فى حل 7 مشاكل لعمال منجم السكرى المعتصمين منذ أسبوع، بعد اجتماعه مع مجلس الإدارة. جاء ذلك بعد سلسلة من الاجتماعات استغرقت أكثر من 5 ساعات مع العمال الذين رفعوا مطالب تتركز فى ضرورة تطبيق قانون المناجم رقم 27 لسنة 1981 بجميع بنوده مع عدم المساس برواتب العاملين وتطبيق العلاوة الدورية الصادرة من الحكومة وتعديل عقود العاملين بالشركة الى شركة السكري بدلا من الفرعونية التي يمتلكها نفس المالك، فضلا عن انشاء نقابة عمالية ووضع سياسة واضحة لليهكل الوظيفي وعدم التعرض او فصل اي من العاملين فصلا تعسفيا. وشهد الاجتماع مشادة كلامية بين النائب حمدي الفخراني والسيد نجيدة، رئيس اللجنة، بعدما تحدث نجيدة مع الفخرانى بشكل غير لائق أمام كل الحضور بسبب شعبيته بين العمال الذين أكدوا ان الفخرانى هو من أثار الموضوع، وعنف رئيس اللجنة الفخرانى بصوت عال بسبب تدخله فى الكلام. وكشفت المناقشات عن مفاجآت عديدة، ووقائع فساد من الشريك الأجنبى، و"اضطهاد دينى" يعانى منه العمال – على حد قولهم. وقال العمال ان الشريك الاسترالى يتعمد إفساد بعض المعدات لاستيراد أخرى من بلادهم، رغم أن العمال المصريين قادرون على إصلاحها، ورغم أن مثيلتها تباع فى مصر. وأضافوا: "الأمر وصل الى حد استيراد "الجاروف" الذي يباع بميدان العتبة، ويدار المنجم كأنه "عزبة"، حيث يصل أقل راتب للعامل الاسترالى إلى 25 ألف دولار، فى حين تتراوح رواتب المصريين بين ألف و4 آلاف جنيه، رغم أن المصريين خبرتهم أكبر من الأجانب فى الموقع. وكشف العمال عن تعرضهم لاضطهاد ديني، حيث يتم منعهم من الصلاة في مواعيدها ويمنعون في شهر رمضان من الافطار الا بعد الانتهاء من العمل، وقد يكون هذا الأمر فى منتصف الليل، ومن يخالف ذلك يتم فصله تعسفيا، أو تحويله لمستشفى تنفذ أوامرهم وتعد تقريرا طبيًا مفبركا ضد العمال يشير إلى تعاطى من يريدون فصله مخدرات.