أعلن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس جاهزية بلاده بالكامل لتولي رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يناير المقبل، مؤكدًا أن الرئاسة تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز موقع ودور قبرص داخل الاتحاد. وجاءت تصريحات خريستودوليديس عقب زيارته إلى مركز المؤتمرات القبرصي بعد تطويره، والذي سيستضيف معظم الفعاليات والأنشطة الرسمية خلال فترة الرئاسة التي تمتد ستة أشهر. وأوضح الرئيس القبرصي، أن الهدف الرئيسي لرئاسة بلاده يتمثل في تعزيز الاستقلالية الأوروبية وبناء "اتحاد أوروبي منفتح على العالم"، مشيرًا إلى أن نجاح هذه المهمة سينعكس إيجابًا على الدور السياسي لقبرص داخل مؤسسات الاتحاد. وسلط خريستودوليديس الضوء على أولويات الرئاسة القبرصية، والتي تشمل ملفات الدفاع والأمن وتعزيز التنافسية الاقتصادية، إلى جانب تشريعات تمس الحياة اليومية للمواطنين الأوروبيين، مثل أزمة السكن والهجرة وحماية الأطفال على الإنترنت. وأكد استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا، مشددًا على استعداد قبرص لاتخاذ مبادرات تتماشى مع تطورات الأوضاع الإقليمية. ولفت إلى أنه خلال زيارته إلى كييف في 4 ديسمبر، قدم 19 مقترحًا عمليًا سيتم العمل عليها خلال فترة الرئاسة. وفيما يتعلق بملفات الاتحاد الأوروبي، أوضح الرئيس أن قبرص ستعمل بتنسيق وثيق مع الدول الأعضاء ال26 والمفوضية والبرلمان الأوروبيين لضمان تحقيق نتائج ملموسة. وأشار الرئيس القبرصي إلى أنه من بين القضايا الملحة خلال الفترة المقبلة وضع واقرار الإطار المالي متعدد السنوات، الذي سيحدد أولويات الاتحاد الأوروبي وسياساته للسنوات السبع القادمة. اقرأ أيضا: احتجاجات في قبرص تطالب بطرد إسرائيل من برنامج «أفق أوروبا» للأبحاث