يظل الاستثمار في الغربية حجرا عثرة؛ بسبب غياب التنسيق بين رجال الأعمال والغرفة التجارية وديوان المحافظة وجميع المؤسسات المعنية، فضلا عن مشاكل عدة تواجه المستثمرين كالتمويل والتسويق والإجراءات التنظيمية. المحافظة المتعثرة استثماريا، تمتلك عدة مقومات تساعدها على التطور والنجاح؛ فبها مناطق صناعية رائدة بها جميع الإمكانات والمرافق التي يحتاجها المستثمر، بالإضافة إلى عدة مواقع أثرية مهمة يمكن استغلالها لتنشيط السياحة، فضلا عن التسهيلات التي تقدمها المحافظة للمستثمرين؛ كمنح الأراضي والإعفاءات الضريبية، التي تصل لعشر سنوات، إلا أن مناخ الاستثمار في الغربية ليس على المستوى المأمول. قال المهندس أحمد حلمي، عضو نقابة الفلاحين بالغربية، إن أبرز معوقات الاستثمار تكمن في غياب التنسيق بين رجال الأعمال والغرفة التجارية وديوان المحافظة وجميع المؤسسات المعنية، بالإضافة إلى عدة تحديات تواجه المستثمرين كالتمويل والتسويق والإجراءات التنظيمية، ما أدى إلى جمود المناخ الاستثماري، متابعا أن الغربية من المحافظات الزراعية، وإمكانية الاستثمار في مشروعات التصنيع الزراعي بكل مشتملاته متاحة لخلق فرص استثمارية جديدة، مطالبا المسؤولين بدفع عجلة الاستثمار في المحافظة. وطالب أسامة فرج، المنسق العام لحملة عايز حقي، بتحديد جهة مسؤولة عن التخطيط الاستثماري في الغربية؛ لتقرر مدى صلاحية المشروع من عدمه؛ من أجل مساعدة المستثمرين قبل إهدار أموالهم على مشروعات في غير محلها بالنسبة للمحافظة، لافتا إلى أن تعثر الاستثمار في الغربية تسبب في زيادة نسبة البطالة. على الجانب الآخر، قال اللواء أحمد صقر، محافظ الغربية، إن المحافظة شهدت طفرة في المشروعات الاستثمارية، ولرجال الأعمال دور كبير في إقامة الكثير من المشروعات الاستثمارية التي تستوعب عددا كبيرا من الشباب، وساهمت بشكل فعال في الحد من جيوش البطالة؛ خاصة أنها مشاريع جادة تدعم الاستثمار وتحقق رواجا اقتصاديا للمحافظة، مؤكدا أن الغربية من المحافظات الجاذبة للاستثمار؛ لما تحتويه من موارد طبيعية وسياحية وموارد بشرية، بالإضافة إلى تبسيط وتسهيل الإجراءات للمستثمرين من أجل إقامة مشروعاتهم. وأضاف صقر أن المحافظة تعمل جاهدة لدعم الاستثمار وتقدم جميع التسهيلات لرجال الأعمال؛ من أجل جذب مزيد من فرص الاستثمار من خلال إنشاء مدن صناعية جديدة، متابعا أن الغربية تشهد إنشاء عدة مشاريع، أبرزها "المنطقة اللوجيستية" التي تقام على مساحة 85 فدان بطريق طنطا – قطور، ويوفر المشروع 50 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى المدينة الصناعية بقرية كتامة التابعة لمركز بسيون، التي تعد من أهم قرى الغربية فى صناعة الأثاث والموبيليا والدهانات، وأيضا المنطقة الصناعية بقرية دفرة، فضلا عن مشروع كارفور الذي تم افتتاحه منذ شهور بطريق طنطا المحلة على مساحة 21 ألف متر، ويوفر أكثر من 5 آلاف فرصة عمل لأبناء الغربيةوالمحافظات المجاورة.