* مصادر: جولة هنية الخارجية استهدفت التعريف به على المستوى العالمي وهو أحد أهداف جولته الثانية إلى قطر والبحرين وإيران غزة- وكالات: أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رسميا اليوم السبت أن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل أبلغ مجلس شورى الحركة في اجتماعه الأخير رغبته عدم الترشح لمنصبه في الدورة التنظيمية القادمة. وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن قياداتها ورموزها تمنوا على مشعل العدول عن موقفه،وترك الأمر لمجلس الشورى لتقدير المصلحة العليا “مع الاحترام والتقدير لرغبته”، معتبرين ذلك “شأنا عاما تقرره مؤسسات الحركة وليس شأنا شخصيا خالصا”. وأضافت الحركة أن مشعل “أكد على مواصلة دوره في خدمة شعبه وقضيته وحركته وقضايا الأمة”. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن رئيس الوزراء في الحكومة المقالة اسماعيل هنية يتجه للتنافس على منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الانتخابات القادمة، خلفا لخالد مشعل. وأشارت المصادر لوكالة “آكي” الإيطالية إلى أن “الجولة التي قام بها هنية إلى السودان ومصر وتونس وتركيا والجولة الثانية المرتقبة له إلى قطر والبحرين وإيران تهدف لتعريف القادة في مختلف الدول على هنية المعروف أكثر في الساحة الفلسطينية ويتمتع بشعبية في الأراضي الفلسطينية تفوق أي قائد محلي آخر في الحركة”. وليس من الواضح موعد اجراء الانتخابات للمكتب السياسي لحركة حماس حيث تتسم الانتخابات بالسرية الكاملة ويتم الاكتفاء عادة بإعلان نتائجها غير كاملة إذ لا يتم إعلان أسماء أعضاء المكتب السياسي من الضفة الغربية وإن كان جرى قبل عدة أعوام الإعلان عن أسماء اعضاء المكتب السياسي من قطاع غزة. وتتوقع المصادر الفلسطينية أن تجري الانتخابات منتصف العام الجاري. ورجحت المصادر أن تكون المنافسة على رئاسة المكتب السياسي ما بين هنية ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق الذي بدوره يحظى بدعم عدد من القياديين في الحركة بالداخل ومن بينهم عضو المكتب السياسي محمود الزهار. وفي حال انتخاب هنية لهذا المنصب فإن ثقل القيادة للحركة يكون قد انتقل بالكامل إلى داخل الأراضي الفلسطينية، حيث يتركز حتى الآن في العاصمة السورية دمشق.