بعد التنكيل الذي تعرض له معتقلو الأرض؛ بسبب رفضهم لاتفاقية الأرض والتأكيد على مصرية جزيرتي تيران وصنافير، وحبس بعضهم احتياطيًّا على ذمة القضايا، فيما تم الحكم على آخرين؛ بسبب التظاهر اعتراضًا على أداء السلطة في ملف الجزيرتين، تعرض عدد من محتجزي الأرض إلى انتهاكات أثناء فترة احتجازهم، كان آخرها ما تعرض له المحتجزون بالكيلو 10 ونصف. من جانبها أكدت أسماء علي، زوجة المحامي الحقوقي مالك عادلي، أن وضع زوجها الصحي داخل أماكن الاحتجاز في خطر، وأضافت أنه في بداية التجديد أثبت وجوده في زنزانة انفرادية وعدم السماح له بالخروج أبدًا من الزنزانة أو التحدث مع أي شخص. بالإضافة إلى إجباره على شرب مياه ملوثة صفراء اللون، إلى جانب الطعام الملوث الذي يقدم له دون غيره؛ حيث إن مالك ممنوع من دخول الإعاشات له. وأضافت أن زوجها ظل بنفس الملابس منذ 13 يومًا، ولم يسمح له حتى بسرير ولو على حسابه، وفقًا للائحة الجديدة بالسجن، ودائمًا يكون الرد "إحنا مستنين التعليمات" من قِبَل إدارة السجن، وأكدت أن عادلي ممنوع عنه دواء الضغط، على الرغم من أنه نقل لمستشفى السجن أربع مرات بسبب ضغطه العالي، فيما صرف له دواء غير المقرر له. وتابع أن زوجها حالته الصحية ساءت جدًّا؛ حيث إنه يعاني من قيء مستمر وصعوبة في التنفس ونقصان في وزنه بشكل ملحوظ. من جانبها أعلنت جبهة الدفاع عن المحامي الحقوقي مالك عادلي انسحابها اليوم من جلسة التجديدات؛ بسبب التعنت الذي يمارس في حق موكلها، وفقًا لما أكده المحامي عمرو إمام. وفي سياق متصل كشف المحامي الحقوقي مختار منير عن حفلة ضرب وتعذيب قامت بها قوات الأمن المركزي مساء أمس في حق معتقلي الأرض بمعسكر الكيلو 10 ونصف. فيما طلبت حملة "الحرية للجدعان" من أسر وأصدقاء المعتقلين والمتضامنين معها سرعة عمل تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية ورئيس قطاع مصلحة السجون، بالاتصال يالرقم 124 من أي تليفون أرضي؛ لإنقاذ محتجزي الكيلو 10 ونصف من حفلة التعذيب التي تعرضوا لها مساء أمس.