قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن النفط الإيراني حقق مستوى جديدًا من الانتشار أمس، حيث وصل إلى مصافي النفط الإسبانية، وبدأ تفريغ أول شحنة استهلاكية في أوروبا، بعد رفع الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي خلال عام 2012 الماضي. وتضيف الصحيفة أن مونتي توليدو، سفينة مسجلة في البرتغال، نقلت النفط الإيراني إلى مصفاة كومبانيا إسبانويلا دي بتروليوس في الجزيرة الخضراء، وهو ميناء يقع جنوب إسبانيا بالقرب من جبل طارق. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه الأخبار نشرها موقع بلومبرج الاقتصادي، بعدما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني وعدد من المسؤولين الإيرانيين أن بلادهم تستعيد حصتها في سوق النفط الخام، وأن صادراتها تم تكثيفها مرة أخرى، بعد رفع الحظر النفطي الأوروبي والعقوبات الغربية المفروضة منذ عدة سنوات. وتوضح الصحيفة أن العديد من هذه العقوبات، بما في ذلك الحظر الأوروبي، تم إنهاؤه أو تعليقه بموجب اتفاق دولي بين إيران والدول الست الكبرى حول برنامجها النووي خلال شهر يوليو الماضي، مشيرة إلى أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ خلال شهر يناير الماضي. وتلفت الصحيفة إلى أنه بعد رفع الحظر عن إيران تشتري أوروبا قرابة 400 ألف برميل يوميًّا من النفط الخام الإيراني. وذكرت الصحيفة أن طهران تنتج يوميًّا ما يقرب من 3.6 مليون برميل قبل فرض العقوبات عليها، لكن إنتاجها انخفض إلى نحو 2.8 مليون برميل يوميًّا في السنوات الأخيرة، قبل رفع الحظر والعقوبات مطلع العام الجاري. وتشير الصحيفة إلى أن البيانات الصناعية توضح أن الإنتاج الإيراني عاد مرة أخرى بقوة، وارتفع بشكل رسمي، بعدما أكد موقع بلومبرج أن الإنتاج الإيراني ارتفع إلى ثلاثة ملايين برميل يوميًّا في شهر فبراير الماضي، وهو أعلى مستوى منذ يوليو 2012. وترى الصحيفة أنه حان الوقت لإعادة إدخال إيران إلى سوق النفط العالمية، وسط الانهيار الناجم عن انخفاض أسعار النفط، الذي تسبب أيضًا في إضعاف الاقتصاد الصيني، بجانب الحاجة الأمريكية إلى خفض واردات النفط، مع وفرة الإمدادات العالمية والإنتاج غير المحدود من قِبَل الدول الرئيسية المصدرة، بقيادة السعودية، مشيرة إلى أن الإيرانيين أكدوا عزمهم على بيع النفط بقدر المستطاع.