قالت مجلة فورتشن الأمريكية إن إيران تواصل الآن زيادة إنتاجها من النفط، حتى تتصدى لانخفاض أسعار النفط، مضيفة أن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران الأسبوع الماضي ليس أمرًا مخيفًا لأسواق النفط العالمية، على الرغم من أن إضافة ما بين 500 ألف برميل من الخام الإيراني يوميًّا قد تتخم السوق بالإمدادات، ويبدو كأنه نهاية العالم لصعود أسعار النفط، لكن الواقع أقل دراماتيكية بكثير. وتشير المجلة إلى أن عودة الخام الإيراني مرة أخرى دون إمدادات منظمة أوبك، خاصة في الولاياتالمتحدة حيث أسعار الإنتاج لا تزال فوق سعر البيع الحالي، ستبدأ في الانخفاض والاتجاه نحو الهاوية، بجانب الزيادة اللاحقة في الطلب. وتضيف أن البعض يعتقد بأن رفع العقوبات عن قطاع الطاقة الإيراني الأسبوع الماضي جاء بمثابة مفاجأة كبرى لأسواق النفط العالمية، لكن خام برنت افتتح الجمعة الماضية قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بسعر 31 دولارًا للبرميل، وفي يوم الثلاثاء انخفض بنسبة 8%، ليغلق عند مستوى منخفض جدًّا في 12 عامًا، حيث وصل إلى 28.55 دولار للبرميل، موضحة أن هذا الانخفاض الغالب يرجع إلى رفع العقوبات، والإنتاج الضخم المتوقع للنفط الإيراني الذي سيصل إلى السوق. وتلفت المجلة الأمريكية إلى أنه حال معاناة الأسواق من هذا الانخفاض الحاد في الأسابيع القليلة المقبلة بعد الإعلان عن تنفيذ الاتفاق، سيكون لذلك الكثير من المعاني، ومن الغريب أن أسعار خام برنت تحركت بشكل صعب منذ بداية شهر إبريل، رغم إعلان الاتفاق النووي في منتصف يوليو الماضي. وتضيف المجلة أنه بعد أشهر من الإعلان عن الاتفاق، انخفضت أسعار خام برنت بنحو 40%، بحلول نهاية العام الماضي حتى وصل سعره إلى 37 دولارًا للبرميل، وفي الآونة الأخيرة انخفض بنسبة 28%، ليصل إلى 28 دولارًا. وترى المجلة أن هناك خوفًا حقيقيًّا من عودة إيران لسوق النفط العالمية قد يكون له تأثير سلبي عميق على النظرة القصيرة والمتوسطة على الأسعار، فقبل فرض العقوبات على إيران في عام 2012، كانت إيران ثاني أكبر مورد للنفط الخام وتنتج نحو 4 ملايين برميل يوميًّا، وتصدر قرابة 2.3 مليون برميل. وتوضح المجلة الأمريكية أن نتاج إيران الحالي من النفط يبلغ 4.207 مليون برميل يوميًّا، وستأتى الزيادة فى الإنتاج من حقول نفط دارخوفين، وشادمارجان، وهانجام في مقاطعة خوزستان.