* سنج ومطاوي وسطو مسلح على مداخل التحرير بجوار سيارتين للشرطة ونقطة للجيش * كل من استنجدنا بهم من الجيش والشرطة رفضوا التدخل لإنقاذنا .. وبالقسم حاول إقناعنا بعدم إثبات ذلك في المحضر * البلطجية سرقوا نقودي والهاتف ثم أعطوني عشر جنيهات وقالوا لي هذه كي تذهب بها إلى البيت * نائب مأمور قسم قصر النيل قال لدينا أوامر بعدم النزول إلى الميدان حتى لو وجُد هناك قتلى أثناء تكليفي, أنا وزميلي محمود هاشم بمتابعة الأحداث بميدان التحرير, وقبل دخولنا للميدان وعلى بعد أقل من 30 متر من حاجز السفارة الأمريكية, أوقفنا ثلاثة أشخاص, وسألونا عن وجهتنا فأخبرناهم أننا في طريقنا إلى مترو الأنفاق – خاصة أننا أحسسنا أنهم يتربصون بمن يدخلون الميدان – , فطلبوا منا أن نعطيهم ما معنا فرفضنا, فأخرج احدهم سنجه من تحت ملابسه, وهددونا بأسلحة بيضاء كانت بحوزتهم , فيما تمكن زميلي محمود هاشم من الإفلات منهم, وذهب لاستدعاء قوات التأمين من الشرطة والجيش عند مدخل السفارة الأمريكية والتي كانت قريبة منا, فقالوا له إن ذلك ليس من اختصاصهم. “كنا قد دخلنا التحرير وخرجنا منه بسلام أكثر من مرة لكن كل من لجئنا لهم فيما بعد حاولوا إلقاء اللوم على الميدان رغم أن ما حدث لنا لم يحدث بالميدان ولكن بالقرب من حواجز الشرطة والجيش “. وأثناء محاولة محمود لإنقاذي دون جدوى أوقعني البلطجية على الأرض, ولم يستطع أحد من المارة التدخل لإنقاذي من أيديهم, وفوجئت بمجموعة من 7 أفراد آخرين قادمين نحوى, ظننت أنهم جاءوا لتخليصي منهم فأشهروا أسلحة بيضاء في وجهي, وطلبوا منى أيضاً الإذعان لطلب الثلاثة الآخرين وإخراج ما في جيبي, وعندما رفضت قام أحدهم بتسليط مطواة على رقبتي وقام آخر بتكميم فمي, وضربني ثالث بباطن السنجه على قدمي وركلني في بطني, ثم أخذوا هاتفي ومائتي جنيه كانت في جيبي, وبعدها أعطاني أحدهم 10 جنيهات وقال لي, هذه كي تذهب بها إلى البيت. بعدما تركوني رأيت سيارتين تابعتين للشرطة قادمتين نحوى فاستوقفت الثانية وحكيت لهم الواقعة فقالوا هذا ليس من اختصاصنا ونصحوني بالتوجه إلى ضابط الجيش عند السفارة , و توجهت لأجد ضابطا برتبة رائد, فأخبرني أيضاً أن هذا ليس من اختصاصه, وقال لي اذهب وحرر محضر بقسم قصر النيل. عدت إلى الجريدة , ومنها إلى قسم قصر النيل لتحرير محضر وقابلت نائب مأمور القسم المقدم سمؤال أبو سحلي وحكيت له الواقعة , فحاول إقناعي بعدم إثبات مواقف الشرطة والجيش , ولكنني أصررت على إثبات تجاهلهم للواقعة على الرغم من وجودهم على بُعد أمتار قليلة منى , فقام بإثباته في المحضر رقم 482 جنح قصر النيل لسنة 2012 , وأثناء ذلك علمت أن زميلي محمود هاشم قد توجه قبلي إلى القسم وأبلغ عن الواقعة ولكنهم لم يتخذوا أي رد فعل. بعدها جاء الزميل حسام المغربي إلى القسم للإدلاء بشهادته , وكان فور علمه بما حدث لي قد توجه إلى ميدان التحرير, ليجد سيارة شرطة متوقفة عند مسجد عمر مكرم فسألهم عنى فقالوا له نعم رأينا زميلك الذي تم الاعتداء عليه , ونادينا عليه ولكنه أخذ في الجري ولم يستجب , على الرغم من استنجادي بهم ولم يستجيبوا . وقبل خروجنا من قسم قصر النيل حضر طالبان بكلية الألسن أحدهما يُدعى أحمد تعرضا لواقعة مشابهة ناحية مدخل كوبري قصر النيل, حيث تم الاعتداء عليهما من قبل مجموعة من البلطجية, وسرقوا ما بحوزتهم من هواتف ونقود. وبعد تحرير المحضر واثبات أقوالي وأقوال الزميلين محمود هاشم وحسام المغربي , قال لنا نائب المأمور أن الشرطة لديها أوامر بعدم التعامل مع أي واقعة اعتداء بميدان التحرير , حتى لو وصل الأمر لوجود قتلى , معللاً ذلك بأنه عند نزولهم التحرير ل “تطهيره” قال الإعلام أنهم يحاولون فض الاعتصام بالقوة, وشوهوا صورة الشرطة. يذكر أننا طالما خرجنا ودخلنا إلى التحرير في مهمات عمل دون أن نتعرض لأية مضايقات ورغم أن ما حدث لنا كان بالقرب من سيارات الشرطة والجيش كان الجميع يحاولون أن يلقوا بالتهمة على الميدان بينما كنا حريصين على رواية ما تعرضنا له دون زيادة أو نقصان .