أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن مقاتلاتها شنت أكبر غاراتها في سوريا على معقل تنظيم داعش في الرقة، وذلك بعد يومين من إعلان التنظيم مسئوليته عن هجمات منسقة في باريس، وأضافت الوزارة أن العملية التي نُفذت بالتنسيق مع القوات الأمريكية أصابت مركزا للقيادة ومركزا لتجنيد المتشددين ومستودع ذخيرة ومعسكر تدريب للمقاتلين. وفي هذا السياق، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه على الرغم من القصف الفرنسي لمدينة الرقة، مركز تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن الأضرار التي لحقت بالجماعة المتطرفة قليلة، وتضيف الصحيفة أن مسئولين فرنسيين لفتوا إلى أن باريس استهدفت مركز لتدريب المتشددين في المدينة من خلال الضربات الجوية، ردا على هجمات يوم الجمعة الماضية في العاصمة الفرنسية، والتي تبناها التنظيم الإرهابي. وتلفت الصحيفة إلى أنه بعد أكثر من مرور عام على الضربات الجوية للتحاف بقيادة الولاياتالمتحدة، يعمل تنظيم داعش على تأمين سلاحه ومقاتلاته واتصالته ومخابئه المحصنة وسط الأماكن المكتظة بالسكان المدنيين، مما يلحق خسائر كبيرة. من جانبه، قال "تيودور كاراسيك" خبير عسكري في قضايا الشرق الأوسط: الهجمات الفرنسية تسلط الضوء على أن القوة الجوية ليست كل شيء، ونادرا ما يكون هناك نهج قادر على إخضاع الأعداء، وأضاف: داعش مثل أي جماعة إرهابية أخرى تكيفت وتطورت في سرية تامة للحفاظ على ممتلاكتها، الضربات الجوية يمكن أن تكون فعالة، ولكن هناك حاجة للعنصر البشري على أرض الواقع. وفي السياق ذاته؛ قال "بن رودس" نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي إن الولاياتالمتحدة ستتعاون مع فرنسا لتكثيف الغارات ضد تنظيم "داعش" في سورياوالعراق، مضيفا: ما أوضحناه للفرنسيين هو أننا سنكون معهم كتفا إلى كتف في هذا الرد.. إنهم ضمن حملتنا العسكرية في العراقوسوريا بالفعل، ومن الواضح أنهم يرغبون في تنشيط جهودهم.