قال موقع سودان تربيون إن الاتحاد الأوروبي يريد تحسن العلاقات مع السودان التي يشوبها كل فترة المواجهة والتصعيد والخلاف، والتي كان آخرها في شهر أبريل الماضي عندما اشتعلت حرب البيانات بين الحكومة السودانية والاتحاد الأوروبي، بسبب الانتخابات الرئاسية، وذلك بعدما استدعت الخارجية السودانية وقتها، ممثل الاتحاد الأوروبي احتجاجاً على بيان أصدره الاتحاد، وجّه انتقادات لاذعة الى الانتخابات الرئاسية ، ولمّح إلى عدم اعترافه بالنتائج. وتابع الموقع أن الاتحاد الأوروبي أبدى التزامه بمواصلة دعم مشروعات التنمية في شرق السودان، بعد أن ضاعف حجم تعهداته التي أطلقها في مؤتمر المانحين بالكويت خلال العام 2010، ويتوقع تدشين مشروعات جديدة بقيمة 6 مليون يورو في العام 2016. وأنهى سفراء الاتحاد الأوروبي، الخميس، زيارة ليوم واحد إلى ولاية كسلا والتقى الدبلوماسيون الأوروبيون مساعد الرئيس موسى محمد أحمد، ووالي كسلا وحكومته وزعماء القبائل ورجال الدين، وممثلين عن المنظمات الدولية واللاجئين، كما زار الوفد الأوروبي مخيم (ود شريفي) للاجئين وشملت الزيارة أيضا مدرسة لليونيسيف يمولها الاتحاد الأوروبي. وقال رئيس بعثة ووفد سفراء الاتحاد الأوروبي توماس يوليشني إن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 24 مليون يورو في مؤتمر المانحين لشرق السودان في الكويت في عام 2010، وتابع "منذ ذلك الحين، التزم الاتحاد الأوروبي بتعهداته وضاعف المبلغ المتبرع بثلاثة أضعاف حيث تم توفير أكثر من تسعة وسبعون مليون ونصف". وأضاف يوليشني أن "الاتحاد الأوروبي يدعم قطاعات الأمن الغذائي، والهجرة، والصحة، والتعليم، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، والتعاون مع المجتمع المدني والسلطات المحلية في ولاية كسلا". وأوضح أن المشاريع الجارية للاتحاد الأوروبي في ولاية كسلا تتجاوز قيمتها 13 مليون يورو بالإضافة الى دعم ثنائى من الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي. وأشار سفراء الاتحاد الأوروبي إلى أن الدول الأعضاء تقوم بتقديم وتنسيق الدعم في مختلف القطاعات، من هذه الدول ايطاليا التي تنفذ مشروعات صحية في شرق السودان بقيمة ثلاثة عشر مليون يورو، والمملكة المتحدة التى تنفذ مشروعات بقيمة ثلاثة عشر مليون يورو. وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي "التزم الاتحاد الأوروبي بتعهداته والتي تم مضاعفتها ثلاث مرات ويجب على جميع الأطراف الأخرى أن تلتزم بتعهداتها لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة الشرقية"، ونبه الى أن تهريب البشر والاتجار بهم سببه انخفاض معدلات التنمية في شرق السودان بشكل خاص ومنطقة القرن الإفريقي بشكل عام.