تشهد الآراضي المحتلة منذ عدة أيام هبّة شعبية واسعة ضد قوات الاحتلال الصهيوني، لاسيما وأن تطورات هذه الهبّة أدت إلى بدء "حرب السكاكين"، وتزايد عمليات الطعن التي تستهدف المستوطنين وجنود الاحتلال، الأمر الذي أثار حالة من الذعر والقلق داخل الدوائر السياسية الصهيونية، خاصة وأن أجهزتها الأمنية ما زالت تقف عاجزة عن مواجهة هذه الشرارة التي اندلعت في الآراضي المحتلة. وأمام هذا العجز الذي تواجهه سلطات العدو الصهيوني في وقف شرارة الغضب التي انطلقت داخل الآراضي المحتلة، لجأت إلى سياسة التنكيل والاعتقالات والمداهمات لمنازل منفذي عمليات الطعن الفلسطينية، وعلى إثر ذلك استشهد الفتى اسحاق بدران (16 عاما) من كفر عقب شمال القدس، بعد أن اطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، بدعوى طعن مستوطنين اثنين في حي المصرارة بالقدسالمحتلة، صباح السبت الماضي، كما استشهد الشاب إبراهيم عوض، 28 عاما من الخليل متأثرا بجروح أصيب بها الخميس الماضي في مواجهات مع الاحتلال في بيت أمر شمال الخليل. واستشهد الشاب أحمد جمال صلاح 20 عاما من مخيم شعفاط متأثراً بإصابته والشاب جهاد العبيد (22 عاماً) من سكان دير البلح، وسط قطاع غزة، متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الاحتلال شرق مدينة غزة، مساء الجمعة. وخلال يوم أمس استشهد أحمد عبدالله شراكة (12 عاما) بعد إصابته بالرصاص الحي في الرقبة خلال الموجهات التي تدور بمنطقة البلوع في البيرة، وأصيب شاب آخر في الساق، فيما أصيب شاب ثالث بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الوجه، وأصيب اثنان آخران بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام في مواجهات البيرة. وفي صباح اليوم استهدفت قوات الاحتلال شابا في مدينة القدس، بزعم محاولته طعن أحد الجنود، وذكرت مصادر محلية أن الشهيد هو مصطفى عادل الخطيب (18 عاما) من صور باهر في القدس، وحسب شهود عيان، أطلقت شرطة الاحتلال النار على الشاب بعد الاشتباه بأنه ينوي طعن أحد عناصرها في باب الأسباط بالمسجد الأقصى. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء الى 21 منذ بداية اكتوبر الحالي، جراء المواجهات الدائرة في كافة المحافظات الفلسطينية وعلى صعيد متصل؛ شنت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت 32 مواطناً من مناطق مختلفة بالضفة المحتلةوالقدس، وحسب مصادر محلية، فقد اعتقلت قوات الاحتلال 13 مواطناً من عتيل، و11 آخرين في سلوان، ومواطنين من جبل المكبر وبورين، وستة آخرين من سلوان.