قال موقع أوول أفريكا إنه قبل مائة عام، كان الميناء على الساحل الصومالي يخدم المجتمع الذي يعيش على الصيد بشكل حيوي على طول الساحل الصومالي، والذي يعتبر أطول ساحل رئيسي في أفريقيا، أما الآن فأصبح مكان تعصف به الرياح، ومقبرة ذات رمال بيضاء، من الهياكل الحجرية، وأصبح لا وجود للميناء، وأصبحت بيوت التجفيف والتدخين مجرد أماكن من الطوب. الصومال واحدة من العديد من المدن التجارية الساحلية التاريخية التي ارتفعت وانخفضت مع الإمبراطوريات، عندما انتقلت طرق التجارة بعيدا، وكان الصيد واحدة من عدد قليل من شرايين الحياة للسكان، ومن يتحدث إلى السكان المحليين الآن، سوف يجد أنهم تركوا تلك المهنة وأن السمك قل بشكل كبير في البحر، وأنهم لا يلومون القراصنة الذين جلبوا انتباه إنقاذ القانون الدولي وجلبوه للمياه الصومالية، ولكن يلومون قوارب الصيد الأجنبية التي نهبت الحياة البحرية الصومالية. وإذا لم تتغير الأمور، كما يقولون، فالعودة إلى القرصنة سيكون لها السبيل الوحيد للبقاء على قيد الحياة، وقال أحمد محمد علي أحد الصوماليين وهو يتمشى على طول الشاطيء ديردوري، الذي يبعد 100 كيلو مترا إلى الغرب من ميناء بوساسو، تطفو على نقطة شمال شرق بونتلاند، الولاية الشمالية المتمتعة بحكم شبه ذاتي في الصومال، وأضاف أنه اضطر لإنهاء صيد الأسماك، برغم أنه العمل الوحيد الذي يعرفه وذلك بعد مهاجة سفينة صيد اجنبية لهم في البحر ، وتابع كانت سفينة ضخمة ، مما جعلنا نهرب خوفنا على حياتنا وبرغم ذلك توفى منا شخص يبلغ من العمر 27 عاما، وكانت السفن الأجنبية تاتي لبلاً وتنهب كل شيء، وأولها الآلات الحديثة ونحن لا نملك حتى أي أسلحة ولا نحمل السلاح لمواجهتهم . وتدعم تلك الاتهامات الأبحاث الجديدة التي أجرتها وكالات التنمية الصومالية المنفصلة، والتي تشير إلى أن سفن الصيد الدولية – وخاصة الإيرانية واليمنية، والسفن الأوروبية بما في ذلك الإسبانية – تقوم باستغلال الثروة السمكية في دولة شرق أفريقيا بشكل غير قانوني. وتأخذ السفن الأجنبية ثلاث مرات أكثر الأسماك من الصوماليين بما يساوي - 132،000 طن متري سنويا مقارنة مع 40،000 من قبل السكان المحليين، وتحصد السفن غير الشرعية الأسهم حتى لم يتبقى للصوماليين أي شئ ، مما ينبيء بعودة القرصنة الصوممالية من جديد.