قال موقع سودان تربيون إنه بعد العلاقة المضطربة بين السودان وأوغندا بسبب تدخل الرئيس يوري موسيفيني بشكل قوي في العلاقة بين السودان وجنوب السودان، حيث كان يشكك باستمرار في حياد الخرطوم تجاه الأزمة الناشبة بين الفرقاء في دولة جنوب السودان بل اتهم السودان بأنه يخطط لسرقة ثروات الجنوبيين، بل ومنذ خمسينيات القرن الماضي والعلاقات السودانية الأوغندية تتراوح بين مد وجزر، ومنذ الثمانينيات من نفس القرن كانت أوغندا تدعم الزعيم الراحل للحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق ضد الجيش السوداني، واستمر هذا العداء بعد انقلاب يوري موسيفيني على سلفه نيتو أوكلو في 1987 واستيلائه على الحكم ليبلغ العداء أوجهه في عام 1995 حيث تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. تحاول السودان الآن وضع خطة جديدة لسياستها مع اوغندا حيث استعدت السودان لزيارة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني للخرطوم، الثلاثاء، وكشف مسؤول سوداني أن الرئيس عمر البشير وموسيفيني سيوقعان بيانا مشتركا من شأنه أن يضع علاقات البلدين على المسار الصحيح. ويتوقع أن تسيطر الملفات الأمنية العالقة بين البلدين على مجريات زيارة الرئيس الأوغندي، التي تجيئ في ظل توتر للعلاقات بين الخرطوم وكمبالا، حيث تتهم الأولى أوغنداء بإيواء الحركات المسلحة، بينما تتهم كمبالا السودان باستضافة مليشيا جيش الرب بقيادة جوزيف كوني. وفي أحدث تصعيد، دمغ مساعد الرئيس السوداني، مندوب كمبالا في مجلس الأمن والسلم الأفريقي، بتدبير جلسة إستماع مع قيادات معارضة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، وقال إن بلاده احتجت على الخطوة التي تنافي الأعراف الدبلوماسية. وأكدت وزارة الخارجية في الخرطوم اكتمال كافة الترتيبات لزيارة الرئيس اليوغندي للسودان، والتي تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع الرئيس عمر البشير حول العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وأطمان اجتماع تحضيري رأسه نائب رئيس حسبو محمد عبد الرحمن بالقصر الرئاسي على كافة الاستعدادات مؤمنا على أهمية الزيارة باعتبارها خطوة في سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين. وأبدى مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، ثقته في أن زيارة الرئيس الأوغندي للسودان ستحدث اختراقا كبيرا داخليا وافريقيا، وقال في تصريحات صحفية، الإثنين، انها تعد من اهم الزيارات لاسيما وان السودان يسعي لتطوير علاقاته مع كل دول افريقيا خاصة أوغندا باعتبار انها تحتضن مجموعة من الحركات المسلحة، معربا عن أمله في تتوج المباحثات بالاتفاق على التطبيع بين البلدين. وأبلغ وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال إسماعيل الصحفيين، بأن الاجتماع استعرض الترتيبات التحضيرية لانجاح الزيارة بجانب القضايا والموضاعات الاساسية التي ستتم مناقشتها خلال زيارة موسيفيني للخروج بإعلان مشترك بين الرئيسين. وأكد الوزير أن البيان المشترك الذي سيوقع عليه الجانبان سيفتح الطريق لمستقبل أفضل في علاقات السودان وأوغندا. وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية على الصادق إن الرئيسان البشير، وموسيفيني سيعقدان مساء الثلاثاء جلسة محادثات مغلقة تعقبها اجتماعات وزارية مشتركة على أن ينتهي اليوم الأول بدعوة عشاء.