مع اقتراب ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية الموافق 18 أغسطس، خرج حمزة زوبع، المتحدث الإعلامى لحزب الحرية والعدالة المنحل، قائلا على إحدى القنوات الإخوانية، "كنا نعلم أن اعتصام رابعة، لن يرد محمد مرسى إلى منصبه.. وكنا نقول للناس فى الاعتصام إن مرسى سيعود غداً أو بعد غد؛ لكى نصل إلى نقطة التفاوض"، ليفقد التصريح الجماعة ما تبقى من متعاطفين معهم. وسرعان ما استثمرت الدعوة السلفية تصريح "زوبع" لصالحها، والترويج أنها كانت على صواب عندما اتخذت قرارها بعد المشاركة في الاعتصام منذ البداية حقنًا للدماء، حيث قال سامح عبد الحميد، عضو الدعوة السلفية، إن كلام "زوبع" يُؤكد أن العسكر أرحم من الإخوان بل نظام مبارك أرحم من الإخوان – بحسب تعبيره. وأضاف "عبد الحميد": الإخوان كاذبون، ويتقربون إلى الله بالكذب، وهذا من ضلالهم، ولا عهد لهم ولا وعد، يتملصون من كل شيء، ويتراجعون عن كل شيء، إذا كان في ذلك مصلحتهم، ويُعطون الوعود بسخاء ولا يُنفذونها، ويُوهمونك بأنها حرب على الإسلام وأن السلفيين خونة وعملاء، وفي الوقت نفسه يتزاحمون على خيمة الدعوة السلفية ليكسبوهم في الانتخابات. واستنكر عضو الدعوة السلفية، المقولات التى طالما رددها قيادات الإخوان أثناء الاعتصام بأن "مرسي راجع راجع، والأحلام والمنامات، والطلاق لو مرسي مرجعش، والذي يشك في عودة مرسي يشك في الله، وسنسحققكم ونرشه بالدم، ومشهد حمل الأكفان، وحمزة مشروع شهيد"، مضيفا: "فجأة هرب كل قادة المنصة من الميدان، وتركوا النساء والأطفال وجثث ومعتقلون، كلهم هربوا البلتاجي وحجازي ومحمد عبد المقصود وعاصم عبد الماجد والزمر وغيرهم". وبالعودة إلى تصريحات جماعة الإخوان، نجدها تتناقض مع كلام حمزة زوبع، فنجد أن زوجة الرئيس المعزول محمد مرسي، قالت في كلمة قصيرة لها على منصة رابعة للمعتصمين قبيل صلاة العيد: "لم أره ولم أسمعه، لكنني أرسل لكم تحياته، لأن هذا ما كان سيحمله لكم، وهو راجع بإذن الله". أما يوسف القرضاوي، قال خلال خطبة الجمعة، بمسجد عمر بن الخطاب بالدوحة في قطر يوم 13 ديسمبر 2013: "هذه الانتخابات لن تتم في إشار إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، ويجب التسليم بأن مرسي آت". أما الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة – الذراع السياسية لجماعة الإخوان- فى قضيتى مسجد الاستقامة وبين السرايات، خلال أكتوبر2013، فأخذ يردد أن الرئيس المعزول «راجع تانى، وحال البلد هيكون أفضل وأحسن حالاً، والمسألة مجرد وقت، وما يحدث جزء من تبعات الانقلاب العسكرى».