جاء توسيع القناة ليكون الخطوة الأولى في خطة أكبر لتحويل منطقة القناة إلى مركز للنقل والصناعة واستغلال الممر المائي الاستراتيجي، وتمت دعوة مستثمرين محليين وأجانب للمشاركة في المرحلة الثانية، بعد أن يتم الانتهاء من الخطة الرئيسة في نحو ثمانية أشهر. وهناك نحو 50 شركة، تحت إشراف مهندسي الجيش، تقوم بحفر قناة موازية منذ الافتتاح الرسمي قبل ثلاثة أسابيع. لكن أصحاب السفن الدولية يقولون إنهم لم يحصلوا على معلومات تمكنهم من قياس تأثير التغييرات على استخدامهم للقناة. في الوقت الذي يقول فيه روث مايكلسون الصحفي بالإنبديتيت: المسؤولون في الحكومة المصرية عندما سئلوا خلال جولة في المشروع نظموها الأسبوع الماضي لبعض الشخصيات الاقتصادية، عن مصدر هذه التقديرات لعائدات المشروع، لاذوا بالصمت ولم يقدموا إجابة، لكن الفريق مهاب مميش قال إنها تقديرات اقتصاديين عالميين فقط. ويؤكد التقرير الصادر من الصحفي، أن بيتر هينشكليف، الأمين العام لغرفة التجارة العالمية، كان ضمن الشخصيات الموجودة في هذه الجولة، وأكد أن حركة الملاحة في قناة السويس مرتبطة بالتجارة العالمية. وعندما سألته إحدى الصحفيات عن العائدات والفروق الكبيرة بين التقديرات العالمية والتقديرات الحكومية المصرية قال: لا "يمكن أن نعمم وسوف نرى العائدات الحقيقية"، وأضاف: "لقد أصدرت الحكومة المصرية توقعها للأرباح، وأنا لن أعلق على ذلك لانه غير دقيق". التجارة العالمية.. الميزان الراجح لمكاسب المشروع وعن ذلك يقول أشرف شندي، الخبير الاقتصادي: توقع الحكومة للحد الأقصى من عائدات المشروع يتوقف على نمو التجارة العالمية بشكل ضخم، مشيرًا إلى أن قناة السويس الحالية تعتمد على السوق الأوروبية، الذي يشهد حالة ركود منذ فترة طويلة، وبالتالي فإن محور القناة سيكون اعتمادة أيضًا على السوق العالمية. وأكد شندي أن تلك الأمور لابد لها من دراسة ولو بشكل مبدئي، حتي يتم طرحها على المستثمرين الأجانب، قبل البدء في تنفيذ المشاريع الجديدة والخاصة بمحور قناة السويس، موضحًا أن حفل الافتتاح المقرر الخميس سيشهد تواجد الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرانسوا هولاند، لكن بعد نهاية الحفل وبداية العمل رسميًّا في المشروع، يجب أن تبرهن الحكومة لشعبها أن عائدات المشروع حقيقية ولحضور الأجانب أيضًا. وتؤكد دكتور سلوي المهدي، الخبير النقل الدولي، أن عدم معرفة العائدات التي تعود من مشروع محور قناة السويس حتى الوقت الحالي، يرجع لعناونين صحف أجنبية رئيسة خلال الأيام الأخيرة، مما تسبب في تضارب بالأرقام شكك الكثيرين في حقيقة عائدات المشروع، حسبما أعلن مهاب مميش. وتابعت المهدي: قناة السويس ترتبط بالتأكيد بعائدات التجارة العالمية والنقل البحري بشكل عام في مصر والدول الأخرى، ولست من الدقيق تحديد العائدات بشكل دقيق، لكن من الطبيعي أن يكون هناك دراسات مبدئية يتم الإعلان عنها بشكل كامل حتى يعطي لفرصة لجميع لدراستها، والتأكد من صحتها، وذلك لابد أن يعلن يوم الافتتاح. في الوقت الذي أعلنت في صحيفة "إنترناشيونال بيزنس تايمز" البريطانية فقد قالت: تجربة مرور سفن بالممر الجديد لقناة السويس تم بنجاح، ومصر تنتظر عائدات ضخمة من وراء هذا المشروع، مضيفة أن قناة السويس تظل المصدر الحيوي للعملة الصعبة في مصر، وهي مصدر الدخل الرئيس الذي ظل صامدًا بعد تراجع عائدات السياحة والاستثمارات الأجنبية بمصر، الذي أعقب الفوضى التي شهدتها البلاد عقب ثورة 25 يناير 2011.