عيد الفطر هو احتفاء بإتمام فريضة الصوم ويأتي كل عام في الأول من شوال بعد انتهاء شهر رمضان ليعود بالفرح والبهجة على الجميع باختلاف طوائفهم وأديانهم، وقد تأكدت أهمية العيد في جلب الفرحة والبهجة منذ قديم الأزل وكأنه العيد الأول في ثوب جديد، وتختلف طقوس الاحتفالات بعيد الفطر من مكان لآخر، ومن محافظة إلى أخرى نسبة للعادات والتقاليد، إلا أن أغلب المصريين يتفقون في 90 % من شكل ومظاهر هذه الاحتفالات، والتي قد تحولت في محافظة السويس إلى طوابير وزحام للحصول على سلع متنوعة ومختلفة سواء شرائية أو خدمية أو حتى الترفيهية . الرنجة والفسيخ الفسيخ والرنجة والملوحة على قائمة اهتمامات السوايسة كباقي المصريين في أول يوم عيد الفطر المبارك بعد صيام شهر رمضان لحرصهم على تناول كل ما حرموا منه خلال شهر رمضان لأنها تسبب العطش الشديد، وكعادة احتفالية مصرية منذ عهد الفراعنة وحتى الآن . وتجد طوابير طويلة من المواطنين تقف أمام محلات وبائعي الفسيخ والرنجة رغم ارتفاع ثمنه، إلا أنهم اعتادوا عليه ولا يستطيعون تغييره . ومع عصر اليوم الأول يفرغ 80 % من بائعي الرنجة والفسيخ من بضاعتهم، ويتكدس الباقي على المحلات المتبقية والتي يأتي على رأسها احد محلات "الفسخانى" بشارع الدندراوي بالسويس، والذي يصل الزحام والطوابير فيه منذ صباح عيد الفطر وحتى غروب الشمس إلى عشرات الأمتار ويغلق الشارع والشوارع المحيطة من مئات المواطنين المتكدسين في انتظار دورهم للحصول على الرنجة والفسيخ . والغريب في الأمر هو وجود من يتاجرون بالسوق السوداء في هذا اليوم حيث يحصلون على كليلو الرنجة ب 25 جنية والفسيخ ب 80 جنيه والملوحة الأسواني ب 80 جنيه، ويعاودون بيعها بأرقام مضاعفة للبعض من المنتظرين في طوابير الرنجة والفسيخ . وتقول " الحاجة سميرة " أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار في السردين وصل إلى 20 و25 جنيها للكيلو والرنجة وصلت إلى 35 و40 جنيها للكيلو، والفسيخ البوري والأسواني وصل إلى 80 و 95 جنيه، وأنها تتعامل مع محل تثق فيه ولا تشترى من على الرصيف لضمان سلامة الفسيخ خوفًا من حدوث حالات غش تجارى قد تتسبب في حالات تسمم . وأشارت "عطيات عزب" إلى أنه برغم مرضها، وتأكيد الطبيب عليها بعدم تناول الأملاح، إلا أنها قررت الخروج وشراء الفسيخ حتى لا تنقطع عادتها وعادة أسرتها كل عام وقالت "أقف في الطابور بالساعات وأنا فرحانة مرددة "الشعب المصري غلبان وبيفرح بأبسط حاجة" . وعن عم محمد عامل بمحل "الدندراوي الفسخاني" قال: إنه يبيع الفسيخ والرنجة والسردين والملوحة والإقبال شديد جدًا من جميع طوائف المواطنين والأسعار تتفاوت على حسب حجم السمكة ونوعها سواء كانت سردين أو رنجة اأ ملوحة وتزيد أسعارها قليلًا في الموسم، ولكن بعد انتهاء الموسم تنخفض الأسعار وتعود لطبيعتها . وأضاف أن سوق الفسيخ يشهد الإقبال على شراء الفسيخ من قبل المواطنين من يوم الجمعة ويستمر حتى الساعات الأولى من فجر يوم الثلاثاء، وبرغم غلو الأسعار في هذا العيد، إلا أن نسبة الشراء عالية مع انخفاض الكمية المعروضة من الأسماك ب30 % عن العام الماضي، ووجه عم محمد كلمة للمواطنين قائلا "الفسيخ بيعالج البرد والإمساك وعسر الهضم" . ويشير أن قرار وزارة الصحة الذي حدد صلاحية الفسيخ ب 3 شهور خاطئ، مؤكدًا أن الفسيخ إذا استمر لمدة 3 شهور يكون قد بدأ في الإفساد وانتهاء صلاحيته، حسب جودة السمكة نفسها، وهو ما يؤدي في النهاية إلى التسمم . ولفت إلى أن بعض المحلات تبيعه حسب قرار الصحة، وهو ما يسفر في النهاية إلى خطورة كبيرة على المواطنين، مطالبًا بتعديل القرار إلى شهر فقط حتى لا يؤذى أحدًا أو يتسبب في التسمم، كما أن بعض ربات البيوت تقوم بصناعة الفسيخ داخل المنازل بالطرق الخاطئة ويقمن ببيعه للجيران والمعارف بسعر السوق، وهو ما يؤدى أيضا للإصابة بحالة التسمم، مطالبا بتكثف الحملات التموينية لضبطهم، وإنقاذ المواطنين . البصل والليمون يعتبر البصل والليمون من السلع الأساسية على مائدة السوايسة كباقي المصريين، كونها "مضاد حيوي " طبيعي يقلل من آثار الأسماك المملحة على الصحة، وتشهد إقبال كثيف فضلًا عن انتشار باعة البصل والليمون أمام محلات وبائعي الفسيخ، ويشاركهم "الخص" والطحينة في هذه المائدة، ولكن ليست بنفس الدرجة كون البصل والليمون شريك أساسي على مائدة الأسماك المملحة . ويقول عنها محمد إسماعيل، أنها "مضاد حيوي" فلابد من تناول البصل والليمون بجانب الفسيخ حتى تقلل من آثار الأسماك المملحة وعليها إقبال كبير مثلها مثل الفسيخ والرنجة، لافتًا إلى أن الخس شريك ثالث على مائدة شم النسيم، ونحن لا ننساه في هذه المناسبة . بائعي السعف والجريد ومقرئي المقابر ينتشر بائعي الجريد وسعف النخيل أمام المقابر في السويس منذ فجر عيد الفطر، وتجد أمامهم طوابير من المواطنين لشراء الجريد والسعف ووضعه على مقابر موتاهم وبمجرد دخولك عليك انتظار المقرئين ليفرغ من المقبرة التي يقوم بالقراءة فيها لينتقل معك، إلى مقبرتك وأحيانا يبدأ الشجار على دور وحجز المقرئ بين المواطنين . وتجد الزحام على هؤلاء أمام مقابر طريق مصر السويس وطريق الإسماعيلية وعجرود والروض القديم في زحام شديد يبدأ منذ فجر العيد للحصول على الزعف والجريد قبل أن ينفذ من الباعة . ورغم أن البعض يعتبرها من السنن الحميدة التي يجب أن يتوارثها الأجيال، إلا أن البعض الأخر يراها عادة تصل إلى درجة البدعة، ويجب أن تختفي . مواقف النقل والمواصلات من أكثر الأماكن زحامًا وتكدسًا في محافظة السويس هي مواقف المواصلات، والتي تجد طوابير الموطنين أمامها والمصحوبة بالمشاجرات والمشاجرات والبلطجة دون أي رقابة والتي تبدأ منذ اليوم الأخير من شهر رمضان وتستمر طوال أيام العيد الأمر الذي يعكر صفو المواطنين في العيد . حيث تجد مواقف التوفيقية أكثرهم زحامًا لكثرة المسافرين بين المحافظات والمواطنين المغتربين الذين يرغبون في قضاء الأعياد في بلدتهم، وتجد ارتفاع تسعيرة المواصلات والتي تصل إلى الضعف، فضلًا عن مشاركة الركاب في المقاعد بشكل غير آدمي والسرعة الجنونية من السائقين على الطرق والذي يهدد أرواح المسافرين دون أي رقابة . والمواقف الداخلية لا يختلف فيها الأمر كثيرًا، فتجد الطوابير والبلطجة والتسعيرة المضاعفة لتعريفة المواصلات والمشادات والمشاجرات التي لا تنقع في هذه المواقف . محلات بيع الخمور تشهد محلات بيع الخمور بمحافظة السويس سواء بداخل البلد أو بمنطقة العين السخنة زحام شديد يبدأ من بعد فطار اليوم الأخير بشهر رمضان ويستمر طوال أيام العيد، والذي يصل إلى حد الطوابير رغم ارتفاع الأسعار عن الأيام المعتادة . ويشهد هذا الزحام نقد كبير من المواطنين وخاصة المقيمين بالقرب من هذه المحلات سواء بمنطقة "حي الكويت" أو بشارع الشهداء، والتي تصل إلى حد البلاغات والاستغاثة بالنجدة من المشاجرات التي تنشب من هذا الزحام . وتبدأ هذه المحلات عملها عقب أذان مغرب اليوم الأخير من شهر رمضان بعد غلق يستمر طوال شهر رمضان . السينمات ودور العرض تشهد السينمات ودور العرض بالسويس زحام شديد وطوابير منذ صباح اليوم الأول على أفلام العيد، وتستمر طوال أيام العيد وتصل الطوابير أمام سينمات رينيسانس ومصر لعشرات الأمتار، فضلًا عن الزحام داخل دور العرض وتستمر طوال اليوم بدء من الظهر وحتى منتصف الليل وترتفع إلى ذروتها في الحفلات المسائية . محلات الكحك تشهد محلات بيع الكحك ومخبوزات العيد حركة نشطة في البيع والشراء بالأيام اأاخيرة من شهر رمضان، وتصل إلى الزحام الشديد في اليوم الأخير من شهر رمضان وتستمر وتصل إلى الطوابير طوال أيام العيد . المطاعم والمتنزهات والشواطئ من أكثر الأماكن زحامًا في محافظة السويس هي المتنزهات والشواطئ وتعد مناطق الكورنيش القديم والجديد وبورتوفيق وحدائق المشايه والفرنساوي أشهرهم، والتي تشهد زحام شديد وتجد الطوابير أمام المطاعم والمحلات المتواجدة في هذه الأماكن، كما أن القرى السياحية والشواطئ داخل وخارج السويس بمنطقة العين السخنة تشهد زحامًا شديدًا وتكدس من المواطنين وطوابير أمام بوابات هذه المناطق للدخول والاستمتاع بالعيد على شواطئ العين السخنة .