تابع قطاع الفنون التشكيلية، ما تداوله الفنانين التشكيليين والمهتمين بالفن والثقافة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر عدد من المواقع الإخبارية، حول تدهور حالة نسخة تمثال «كاتمة الأسرار»، لمثال مصر العظيم محمود مختار. ووأوضح القطاع حقيقة الأزمة مؤكدًا أن النسخة الأصلية لتمثال "كاتمة الأسرار" موجودة بحالة جيدة بمتحف محمود مختار بالقاهرة، وأن القطاع فور علمه بحالة التمثال أعلن استعداده لترميمه، فهو وإن كان نسخة مُقلدة، إلا أنه عمل فني رفيع المستوى، وينتمي لمدرسة رائد النحت المصري الفنان محمود مختار. كما رحب قطاع الفنون التشكيلية، بتقديم أي دعم فني لكل محافظات مصر في مجال إقامة التماثيل الميدانية أو النصب التذكارية، في حال طلب منه ذلك، مؤكدًا أنه أسعده كثيرًا ما لمسه مؤخرًا من تنامي الأصوات المطالبة بحماية الذائقة البصرية الجمالية في الميادين والشوارع الرئيسية من العبث والعشوائية، والمناداة بوضع كافة مشاريع الأعمال الفنية والصرحية والجدارية التجميلية تحت إشراف وزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية وجهاز التنسيق الحضاري من جهة، ونقابة الفنانين التشكيليين كمؤسسة مهنية من جهة أخرى، وهو تحرك إيجابي يُعزز تنامي الحس الفني والثقافي لدى المواطن. جاء رد القطاع، بعدما نشرت صفحة "التراس وزارة الثقافة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، صورًا لتمثال شيخ النحاتين المصريين محمود مختار "كاتمة الأسرار"، والموجود بالحي اللاتينى بمنطقة الأزاريطة بالإسكندرية، قائلة إن التمثال ينهار. وأضافت الصفحة أن وزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية في "غيبوبة"، واصفين إياها ب"وزارة العبث". وأوضحت الصور أن التمثال الذي وضع لتزين المنطقة، يعاني من الإهمال، وبه العديد من الكسور والشروخ، التي باتت تهدده بالانهيار، وفقدان جزء من تاريخ الحركة التشكيلية في مصر.