"الأويما" هى مهنه دمياطيه ترتبط بصناعة الموبيليا، يعتبرها صناع الأثاث الأكثر فنا بين كل صناعات الموبيليا، هى مهنة الحفر على الخشب، وعمل الزهور والورود التى تزين غرف النوم والسفرة، وهى الأساس فى صناعة الصالونات، ولها طابع خاص وتحتاج إلى مهارة عالية جدًا، لأنها مسئولة عن الشكل النهائى للمنتج، سواء كان غرف نوم أو سفرة أو صالون. وقدم المهنة مرتبط بصناعة الأثاث بدمياط والتى تمتد لمئات السنين ،ويعمل بها عدد غير قليل من أبناء المحافظة ،وذلك نظرا لأهميتها ،كأحد أهم فروع صناعة الموبيليا . ولكن مع التطور التكنولوجى دخلت ماكينات الحفر لمجال صناعة الموبيليا ،أولا بماكينات سميت ماكينات حفر الأويما أو ماكينات التكسير التى كانت تقوم بمهمة تكسير الأخشاب الزائدة وتحديد ملامح المنتج المطلوب ،ليقوم الأويمجى بعد ذلك بيده بإكمال الشكل وتوضيحه ويطلق عليه تنظيف ،وشيئا فشيئا تطورت الصناعات إلى أن وصل الأمر إلى صناعة ماكينات بالكمبيوتر تقوم بعمل الأويما من البداية إلى النهاية . وبحسب الكثير من أبناء المهنة يضر بهم وقد يتسبب فى غلق الكثير من الورش وتسريح عمالتها أو على الأقل إجبارهم على تغيير مهنتهم إلى مهنة أخرى . إسلام المتبولى أويمجى شاب يقول ،تعلمت الأويما منذ صغرى حيث ذهبت للورشة لأتعلم وأنا فى السادسة من عمرى وظللت فى الورشة طول سنوات التعليم حتى تخرجت فى الجامعة ،وفتحت ورشة خاصة بى ،ومن ناحية الأويما أنا أحببتها كمهنة لأن لها عدة مميزات ،هى أولا تحتاج إلى مهارة عالية وتحتاج أيضا إلى تخيل وذهن صافى أثناء العمل حتى يستطيع الإنسان أن يبدع فى الشكل الذى يقوم بتصنيعه لأنه يعتبر واجهة الشغل ،أضف إلى ذلك أنها تعتبر من أنظف المهن الخاصة بصناعة الموبيليا ،ويضيف إسلام فى تعريف المهنه ،أنها مهنة الحفر على الخشب وعمل أشكال وتنفيذ رسومات تعطى جمالا ورونقا خاصا بقطعة الشغل ،وتعتمد فى الأساس على شغل اليد من الصنايعى الذى يعمل ،ومع التطور تم تصنيع ماكينات تسمى ماكينات التكسير التى كانت تقوم بتقريب الشغل وإزالة الكثير من الأخشاب من حول الشكل المطلوب ،ليقوم الأويمجى بعد ذلك بتنظيف هذا التكسير وتشطيب الشكل النهائى بيده ليخرج منتج جاهز للإستخدام ،ويقول إسلام نعترف كاأويماجيه أن ماكينات التكسير ،ساهمت كثير فى إنجاز العمل ،ولكن تظل صنعة اليد هى الأساس لأنها روح الصنعة ولكن من زيادة التطور ،إخترعوا ما كينات بالكمبيوتر بتشطب الشغل ،يعنى بتعمل تكسير وتنظيف للشغل ،وأيضا نؤكد إن شغلها نظيف جدا وممكن تكون أسرع فى الوقت ولكن هناك فرق كبير بين شغل الماكينات الجاهزة وشغل اليد ،لأن الماكينات تعمل من خلال رسومات تنفذها فقط ،ولكن شغل اليد له روح مختلفة من إبزار المطلوب من الشغله ،بمعنى أننا لو قارنا بين زهرة أو وردة صنعها أويمجى بيده وأخرى صنعت على ماكينه للاحظنا ان هاك فرق يراه ويشعر به المتمرس فى المهنه ،لأن الصناعة باليد تعطى الفرصة للصناع للتغيير ولا يترك قطعة العدة من يدة ويعلن إنتهاء العمل فى قطعة الشغل إلا بعد أن يشعر هو بالرضا عنها ،وهذا الشعور يستحيل أن للماكينات أن تعيشة ،لأنها ببساطه آله . يوسف عبد الفتاح أويمجى 50سنه يقول "المهنة بتتعرض لخطر بإنتشار ماكينات الكمبيوتر ،صحيح هى بتنجز فى الشغل ،لكن البلد هنا شغلتها الرئيسية الأويما يبقى ليه الدولة تدخل ماكينات تساهم فى البطالة ،هو يعنى مش كفاية علينا الركود ووقف الحال اللى فى السوق لأسباب كتير ،أيوه المكن ده بينجز وهو ينفع فى الشغل للمصانع اللى بتعمل إنتاج كبير ،يبقى ممكن يسمح بها للمصانع فقط ،ويسيبوا الناس تشتغل وتعيش ،لأن مهنة الأويما تعتبر من أصعب المهن فى التعليم ،وعلشان كدا هم أقل فئة بين صناع الموبيليا لأنها بتحتاج وقت كبير فى التعليم ،علشان الواحد يتعلم إزاى يصنع ودة او زهرة أو أى شكل من كتلة خشب صماء ،ده بيحتاج فن وتخيل وذهن صافى ،وعلشان كدا بتحتاج وقت كبير فى التعليم ،وهى مهنة مهمة جدا لصناعة الموبيليا لأن المنتج بتاعها هو اللى فى الآخر بيظبط شكل الدنيا بالنسبة للشغل سواء كان غرف نوم وسفرة أو صالونات ،الأويما فيه هى الأساس "