هل ينتصر الإنسان فى صراعه مع الآلة؟ ظهر صراع جديد بين صناع الاثاث الدمياطى وبين الماكينات الصينى فيبدوا ان الغزو الصينى للسوق الدمياطى لم يقتصر على الاثاث فقط وانما شمل الماكينات المصنعه للموبيليا وهذه الماكينات تقضي تماما على المهنة اليدويه لعامل الأويما او كما يطلق عليه الأويمجى وهى المهنة الخاصه بالزخرفه والنقش على الموبيليا وكانت تتميز بها الموبيليا الدمياطى نظرا لان العامل الدمياطى كان يقوم بها يدويا اما الان فهناك ماكينه صينيه تقوم بها ولكن ليس بنفس جوده النقش ولا الاتقان. حيث اثارت ماكينات الأويما الحديثه ازمة كبيره بين صناع الاثاث بدمياط نتيجه لان وجود تلك الماكينات ستقضي على مهنة الأويما اليدويه والتى يتميز بها الصانع الدمياطى عن غيره ومهنة الأويما تميز جوده الموبيليا من عدمها. ولهذا كان اللواء محمد على فليفل محافظ دمياط سبق وقد اصدر قرار رقم 111 لسنة 2012 بوقف تراخيص ماكينات الأويما التي تستخدم في تنظيف منتجات الموبيليا بنطاق محافظة دمياط وتنظيف الأويما المبرمجة بالكمبيوتر بنطاق المحافظة وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لغلقها وإغلاق الورش التي تستخدم هذه الماكينة وفصل التيار الكهربائي عنها حفاظا علي الصناعة اليدوية التي يتميز بها الأثاث الدمياطي وحفاظا علي مصدر رزق صغار الصناع والعاملين بها. وعمل محضر وقف إداري إلا في المصانع الكبيرة، وكذلك منع استيرادها من الخارج؛ حتى لا يتم إغلاق أي ورشة لأي عامل من عمال وصناع الأثاث بدمياط. جاء ذلك استجابة لمطالب العاملين في هذه الحرفة حيث أن هذه الماكينات تهدد أرزاقهم فضلاً عن تأثيرها على الصناعه. ولكن معظم اصحاب المصانع قوبل قرار المحافظ بحاله من الاستبياء نظرا لان تلك الماكينات الصينيه توفر لهم العماله وكثير من الجهد وتدر ربحا كبيرا بخلاف لو اعتمدوا على الصنايعى الدمياطى بعمل الأويما اليدويه فاصبح المحافظ بين شقي الرحى فالعمال من جهة واصحاب المصانع من جهه اخري فهم يريدون استراد تلك الماكينات والعمال وصغار الحرفيين يرفضون لان من وجهه نظرهم تهدد مصدر رزقهم وحتى الان مازالت تلك الماكينات الحديثه تعمل ضاربا بفقرار المحافظ عرض الحائط.