بعيداً عن الآراء المادية فى تاريخ الفكر التطورى, نظر أرسطو إلى كل الأشياء الطبيعية، وليس فقط الكائنات الحية، على أنها تحقيق غير مثالى لاحتمالات طبيعية ثابتة تعرف "بالأشكال" أو "الأفكار" أو "الأنواع", وكان هذا جزءاً من رؤيته الغائية للطبيعة، إذ كل شيء فيها يؤدي دوراً معداً له في نظام كوني إلهى. بعيداً أيضاً عن ظاهرة الإغتراب فى أبيات الشاعر الطبيب إبراهيم ناجى, وكلماته الذائبة رومانسية الحالمة بيأس وعجز مواجة الواقع وألم وعذابات الفراق, والنقد العنيف الذى واجه ناجى من العقاد وطه حسين معاً، ووصف الأخير له بأنه "شعر صالونات" لارتباطه بجماعة أبوللو, نسبة ل الإله الاغريقى أبوللو ابن الإله زيوس محب الفلسفة والتنمية الحضارية وإقرار المبادئ الدينية والخلقية…إلخ وبعيداً عن سبب الهجوم العنيف الحقيقى من منتسب السوربون, وبلاد الجن والملائكة طه حسين, الموجهه ضد "ناجى" وكل شعراء هذه المدرسة -أبوللو- أو الجماعة التى استطاعت تحرير القصيدة العربية الحديثة من الأغلال الكلاسيكية والإيقاعات المتوارثة . ووسط كل ماسبق وأمامه وخلفه أيضاً إضافة إلى الهوس والفضول للمعرفة والإطلاع والتنقل بين تاريخ الفكر التطورى, والمادية, وداروين, وزيوس, ومدرسة أبوللو, وهجوم طه حسين والعقاد العنيف عليها!! كان رياض السنباطى بعوده وأوتاره كالربيع وأزهاره يداعب حنجرة الست ويقذفان بى – و العازفين المهرة - نحو المذموم العقلى الموافق لنهى الشرع فى رائعة الأطلال أعطني حريتي أطلق يديّ ولم يشوش تلك اللذه الكامنة فى المذموم العقلى سوى اضطرابات استدعاء الذاكرة لزبالة "سيب إيدى" وتشويشها لمتعة اهتزاز ألحان نعيم مقيم فخامة أداء الست فى رائعة الأطلال وقد أنشدت أم كلثوم بعض أبياتها مضافا إليها أبيات اختارتها من قصيدة الوداع لإبراهيم ناجى, كمابدّل الشاعر أحمد رامى بعضاً من كلمات القصيدة كانت في الأصل (يا فؤادي رحم الله الهوى). بقى أن أكتب أننى عرفت مؤخراً أن أصل هذه "الزبالة " محرف عن كلمات بنغالية الأصل لقصيدة عرفانية تتضمن معانيها جملة "يا الله خذ بيدى" . يا الله خذ بيد هذه البلد الشاحب كالندى القلق على جبين زهرة … . يا الله خذ بيد هذه البلد "إللى بيتلعب" فى أساسها وحضارتها وثقافتها ومكونات تركيبتها وخصوصيتها المقدسة. [email protected]