تشهد عدة أحزاب سياسية حالة أشبه بالحرب الأهلية بين القيادات والأعضاء، فالكل يري أحقيته برئاسة الحزب، في ظل مشهد سياسى مرتبك بعد تأجيل البرلمان إلي أجل غير مسمي؛ بسبب بطلان قانونى تقسيم الدوائر وتنظيم الانتخابات، وتضارب التصريحات الرسمية الخاصة بموعد الانتخابات، حيث صرح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، بإمكانية إجراء الانتخابات قبل شهر رمضان، فيما أكد الرئيس السيسي صعوبة إجرائها قبل الشهر الكريم، خاصة مع وجود امتحانات الثانوية العامة. تصدر حزب الوفد قائمة الانقسامات الداخلية بين الدكتور السيد البدوي، رئيسه، وعدد من الموالين له، ضد فؤاد بدراوي، السكرتير العام السابق للحزب، الذي أعلن عن سحب الثقة من "البدوي" والدعوة إلي انتخاب رئيس حزب جديد أثناء انتخابات الهيئة العليا التي ستجري يوم الجمعة المقبل. وجاء رد "البدوي" علي دعوات سحب الثقة منه وانتخاب رئيس جديد للحزب، بتجميد عضوية من شارك فيها، وتحاولهم إلي التحقيق عن طريق لجنة خماسية برأسه أحمد عودة، عضو الهيئة العليا ل"الوفد". من جانبه، قال "البدوي" إنه تعامل مع المشكلة وفقا للائحة الحزب، ولا يوجد عداء شخصي مع أي عضو في الحزب، مؤكد أن "الوفد" له تاريخ طويل في العمل السياسي، وإن الفترة الحالية تحتاج إلي توحيد الصف، ولا يوجد وقت للصراعات الجانبية. كما يشهد حزب المؤتمر سلسلة من الاستقالات التي انتهت باستقالة الدكتور صلاح حسب الله، ومعتز محمد أحمد، ومحمد بدر، أعضاء الهيئة العليا للحزب، بجانب بعض القيادات بالمحافظات. يقول محمد بدر، عضو المؤتمر، أنه استقال نتيجة عدد من الأزمات التي عاني منها الحزب خلال الفترة الماضية، رافضا الإفصاح بأي تفاصيل خاصة بالاستقالة، ومؤكدا أن القرار نهائي ولا رجعة فيه. وينضم حزب المصريين الأحرار إلى قائمة الصراعات الحزبية، بعد استقالة عدد من قيادات الحزب، أبرزهم الدكتور أحمد سعيد، رئيس الحزب، إضافة إلى أعضاء الهيئة، حيث مر على استقالة الأخير أكثر من سنة، إلا المنصب مازال شاغرا، الأمر الذى يخالف اللائحة الداخلية للحزب، التي تنص علي "في حال خلو منصب رئيس الحزب لأي سبب، يكون هناك انتخابات خلال 3 أشهر" وهو مالم يحدث، وتم تعديل اللائحة وحذف البند.