فى يوم اليتيم من كل عام يبدأ عدد من الفاعليات داخل مؤسسات الأيتام بمصر؛ للاحتفال بيوم اليتيم، ذلك اليوم الذي يكرم فيه الأيتام، وتنظم فيه العديد من الأنشطة الترفيهية والاجتماعية للأيتام، وهو يوافق يوم الجمعة الأول من شهر أبريل في مصر لهم، وترجع فكرة تأسيس هذا اليوم في مصر إلى عام 2004 بدعوة من دار الأورمان للأيتام؛ لعمل حملة قومية لمساعدة الأيتام لتوعية الناس برعايتهم. وعلى الرغم من تزايد عدد الأيتام في المجتمع بمختلف أعمارهم وطائفتهم، إلَّا أن المجتمع مازال لا يتذكر اليتيم سوى في هذا اليوم، وعلى الرغم من أن الإنسان لا يختار مصيره ولا مسار حياته إلَّا أن المجتمع طول الوقت ينظر إلى اليتيم الذي يتربى داخل دار الأيتام على أنه أجرم في حق نفسه. وتعليقًا على ذلك، قالت الأستاذة دعاء، من إدارة دار الفتح للأيتام: الدار تحتضن كل الأعمار من أول حديثي الولادة ولم تتركهم الدار حتى الزواج، مؤكدًا أن الدار للفتيات فقط تضم 102 فتاة من سن عام إلى 25 عامًا. وأكدت أن يوم اليتيم مع بدايته كان مصدر رزق للأيتام؛ بسبب كم التبرعات الهائلة التي كانت تتلقاها الدار في هذا اليوم من التبرعات المادية والعينية، مؤكدًا أن التبرعات قلت مع مرور الوقت من عام لآخر ومع ظروف الدولة أصبح الاحتفال بيوم العيد كما كان مسبقًا، مضيفة أن يوم اليتيم لا يحتفل به سوى الأطفال الذين لا يدركون الموقف، لكن بعد سن معين ومع الإدراك تبدأ الفتيات في النفور من هذا اليوم، مرددين: "هما مبيفتكروناش غير فى اليوم ده". وأكدت أن المجتمع نفسه قاس على اليتيم، وكان هذا هدف من أن الحكومة غيرت طريقة كتابة السكن بالبطاقة، حيث إنه كان يكتب أنه خريج مؤسسة كذا للأيتام، لكن تم تغيرها بسبب النفور المجتمعي الذي يحدث للشاب بسبب ذكر ذلك في هاويته. وأشارت إلى أن الدار تخصص عددًا من الأطباء النفسيين والاجتماعيين لتهيئة الأطفال اليتامى نفسيًّا، موضحة أن الدار أيضًا تتكفل بالفتيات حتى زواجهن وتوفر لها كل احتياجاتها. من جانبها قالت السيدة نشوى، من إدارة دار القدس للأيتام ذوي الاحتياجات الخاصة: يوم اليتيم يتم الاحتفال به في الدار عن طريق رغبة عدد من المواطنين الذين يتوافدون على الدار من قبلها لحجز الاحتفال في هذا اليوم، مؤكدة أن الدار توفر لهم المكان والمواطنون من يقوموا بالتجهيز لهذا اليوم. وأضافت أن هناك عددًا من الأطباء النفسيين والاجتماعيين والأطباء لمتابعة الحالات الموجودة بالدار لأنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنهم من لا يستطيع الحركة نهائيًّا، مشيرة إلى أن الإقبال على الدار ضعيف جدًّا حتى التبرعات التي بها يتم الصرف على الدار. في هذا السياق قالت السيدة سماح، مديرة دار العبير للأيتام: الدار تستقبل الأولاد من سن الولادة حتى الزواج، مؤكدة أن الإقبال على الدار أصبح ليس كالسابق، وهناك حالة إهمال مجتمعي للأيتام، مؤكدة أن إقبال الزائرين على الدار قل جدًّا عما سبق.