محافظ قنا يهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة عيد الأضحى المبارك    تجديد اعتماد الأكاديمية الطبية العسكرية كمركز تعليمىي وتدريبي للكلية الملكية للجراحين بالمملكة المتحدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط    عيد الأضحى المبارك.. وزارة الداخلية توجه قوافل إنسانية لتوزيع الهدايا على المواطنين    صافي الأصول الأجنبية للبنك المركزي المصري يتحول من عجز لتحقيق فائض بما يعادل 458.6 مليار جنيه بنهاية مايو    الجريدة الرسمية تنشر قرار الحكومة بإنشاء منطقة حرة لتصنيع الأسلاك الكهربائية    البنك الأهلي المصري يطلق تحديثات على منتج حساب الأهلي وسيط Escrow لإتمام وإدارة الصفقات للأفراد والشركات    أمريكا.. والقرار    استقبال رونالدو ومنتخب البرتغال بحفاوة فى ألمانيا قبل يورو 2024.. صور    حزب العمال البريطاني يتعهد بالاعتراف بدولة فلسطينية للمساهمة في عملية السلام    علاء عبد العال يعلن تشكيل الجونة للقاء مودرن فيوتشر    مدرب سموحة السابق: "حسام حسن عايز يشتغل لمصر ويفرح المصريين"    الداخلية تداهم دواليب الكيف وتضبط 13 من مروجيها    السجن 3 سنوات للأم و7 سنوات لعشيقها في مقتل الطفلة ريتاج    المؤلف محمد صلاح العزب يُعلن مفاجآة عن مسلسل «سفاح التجمع» (تفاصيل)    طرح فيلم «عصابة الماكس» بدور العرض المصرية.. الليلة    اغتنموها    تعرف على أعمال يوم التروية للحجاج وغير الحجاج وسبب تسميته بهذا الاسم    عيد الأضحى 2024 | أحكام الأضحية في 10 أسئلة    الإغماء وضعف المناعة.. مخاطر الإفراط في ممارسة الرياضة خلال الصيف    اليوم.. نتفليكس تعرض فيلم الصف الأخير ل شريف محسن    الكويت: حبس مواطن ومقيمين احتياطا لاتهامهم بالقتل الخطأ فى حريق المنقف    عضو إدارة الأهلي السابق: خبيت حسني عبد ربه لضمه.. وخطفت لاعبا من داخل الزمالك    الأنبا تيموثاوس يدشن معمودية كنيسة الصليب بأرض الفرح    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 14-6-2024، السرطان والأسد والعذراء    محاولة اختطاف خطيبة مطرب المهرجانات مسلم.. والفنان يعلق " عملت إلى فيه المصيب ومشيته عشان راجل كبير "    3 عروض جديدة تستقبل الأطفال في عيد الأضحى 2024.. تعرف عليها (صور)    رئيس صندوق التنمية الحضرية يتابع الموقف التنفيذي لمشروع "حدائق تلال الفسطاط"    أسواق عسير تشهد إقبالًا كثيفًا لشراء الأضاحي    "المحطات النووية": تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الرابعة بالضبعة 19 نوفمبر    عاجل- الرئيس السيسي يتوجه اليوم إلى السعودية لأداء فريضة الحج    دعاء ثامن ليالي ذي الحجة.. اللهم اني أسألك العفو والعافية    قرار جمهوري بتعيين الدكتور فهيم فتحي عميدًا لكلية الآثار بجامعة سوهاج    فطار يوم عرفات.. محشي مشكل وبط وملوخية    صور | احتفالا باليوم العالمي للدراجات.. ماراثون بمشاركة 300 شاب بالوادي الجديد    «مستقبلي بيضيع وهبطل كورة».. رسائل نارية من مهاجم الزمالك لمجلس الإدارة    انفجار مولد الكهرباء.. السيطرة على حريق نشب بمركز ترجمة بمدينة نصر    11ستمبر.. تأجيل محاكمة 4 متهمين بالتسبب في إصابة مزارع بالعمي    مجانًا.. فحص 1716 شخصًا خلال قافلة طبية بقرية حلوة بالمنيا    ضبط أحد الأشخاص بسوهاج لزعمه قدرته على تسريب امتحانات الشهادة الثانوية    ضبط نجار مسلح أطلق النار على زوجته بسبب الخلافات فى الدقهلية    آداب عين شمس تعلن نتائج الفصل الدراسي الثاني    قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أكتوبر 2024    مصرع مواطن صدمته سيارة أثناء عبوره لطريق الواحات    عاجل| رخص أسعار أسهم الشركات المصرية يفتح شهية المستثمرين للاستحواذ عليها    لبيك اللهم لبيك.. الصور الأولى لمخيمات عرفات استعدادا لاستقبال الجاج    بالأسماء.. غيابات مؤثرة تضرب الأهلي قبل موقعة فاركو بدوري نايل    كندا تعلن عن تزويد أوكرانيا بصواريخ ومساعدات عسكرية أخرى    إيران: ما يحدث بغزة جريمة حرب ويجب وقف الإبادة الجماعية هناك    وزارة الصحة تستقبل سفير السودان لبحث تعزيز سبل التعاون بالقطاع الصحى بين البلدين    حملة مرورية إستهدفت ضبط التوك توك المخالفة بمنطقة العجمى    «الإسكان»: تنفيذ إزالات فورية لمخالفات بناء وغلق أنشطة مخالفة بمدينة العبور    «معلومات الوزراء»: 73% من مستخدمي الخدمات الحكومية الإلكترونية راضون عنها    حريق هائل في مصفاة نفط ببلدة الكوير جنوب غرب أربيل بالعراق | فيديو    وزيرة التخطيط تلتقي وزير العمل لبحث آليات تطبيق الحد الأدنى للأجور    البرازيل تنهي استعداداتها لكوبا 2024 بالتعادل مع أمريكا    مدرب بروكسيي: اتحاد الكرة تجاهل طلباتنا لأننا لسنا الأهلي أو الزمالك    رئيس هيئة الدواء: السوق المصرية أكبر الأسواق الإفريقية بحجم مبيعات حوالي 7 مليارات دولار سنويًا    ناقد رياضي ينتقد اتحاد الكرة بعد قرار تجميد عقوبة الشيبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروع الأحلام لرعاية الأيتام
الشارع يحتضن 3 ملايين طفل منهم 500 ألف بلا عائل

بين الحلم والحقيقة خطوة .. بين النور والظلام شعاع حتى بين الموت والحياة لحظة ، لذا رغم الظروف الصعبة والأحداث الدامية التى نمر بها الآن ، لم نغفل هفوة يوم اليتيم الذى كرمه الخالق عز وجل فى كتابه العزيز 23 مرة.
حيث تحتفل معظم مؤسسات الدولة بهذا اليوم لإدخال البهجة فى نفوس أكبر عدد من الأيتام ولكن يمر الاحتفال مر الكرام دون النظر إلى أوجاعهم طوال العام ورغم الجهود المضنية التى يبذلها الكثير من الجهات المختصة برعاية الأيتام وأطفال الشوارع إلا أنها تأتى بما لا تشتهى السفن حيث تتشتت المهام و تفشل تلك الجهات فى تقديم العون لهم و بالتالى تجهض حقوقهم.
وفى هذا العام , جاءت القوات المسلحة لتغير الاحتفال بيوم اليتيم شكلاً ومضموناً بمشروع قومى تطرحه قضية الاسبوع
تطرقت القوات المسلحة،رغم مهامها الشائكة الخارجية والداخلية،إلى ما يتعرض له أطفال الشوارع والأيتام من أزمات وقامت بدراسة جادة لتحقيق حلم الأيتام وذلك بتوفير رعاية كاملة لهم هم وذووهم من أطفال الشوارع الذين يمثلون قنابل موقوتة تهدد المجتمع المصرى بأكمله فى المستقبل القريب.
ومن خلال الأبحاث العلمية السيكولوجية التى أجرتها الدكتورة منال عمر أستشارى الطب النفسى بالتعاون مع المجلس القومى للأمومة والطفولة والتى تم عرضها عليهم حول سيكولوجية الأيتام وأطفال الشوارع وسلوكياتهم، تبين أن الأسباب الإقتصادية ليست عاملاً جوهرياً فى مشكلة هؤلاء وإنما تعد عاملاً ثانوياً أما السبب الحقيقى يبدو فىالجزء البيولوجى والنفسى الخاص بهم ولابد من معالجتهم بغرس شعور داخلى لديهم بقيمتهم ودورهم فى المجتمع ومحو احساسهم بالتدنى ، لذا تدرس القوات المسلحة بالتعاون مع الجهات المختصة إنشاء مدينة عمرانية متكاملة مفتوحة فى منطقة الظهير الصحراوى لكفالة أطفال الشوارع والأيتام وتنفيذ مخطط متكامل للرعاية للملتحقين بها ليصبحوا عناصر فعالة ومؤثرة فى المجتمع.
تصورعن المشروع
وفى نظرة مستقبلية لهذا المشروع الضخم ،توصى الدكتورة منال عمر بعدم إقامة أسوار حول هذه المدينة وبدون حراسة حتى لا يشعر هؤلاء الأطفال بأنهم مجبرون على الوجود فيها أو معتقلون فتنشأ لديهم الرغبة فى الهروب مثلما يحدث حالياً فى مؤسسات الإصلاح ودورالرعاية وإنما انفتاح هذه المدينة سينشيء بداخلهم شعورا داخليا بالاختيار واحترام المجتمع لحريتهم وخصوصياتهم.وتتصور استشارية الطب النفسى أن مشروع الأحلام لرعاية الأيتام عبارة عن فيلات أو وحدات سكنية تقيم فيها كل أم بديلة مع أربعة من أطفالها فى أعمار مختلفة ومن نوع واحد إما إناث أو ذكور فى كل شقة وأن تكون هذه المدينة مكتملة المرافق و الخدمات ومزودة بمدارس التعليم الإلزامى و الفنى على أن تتناسب المناهج مع قدراتهم و ميولهم لمواكبة سوق العمل فى المستقبل، بالإضافة إلى المستشفيات ودور العبادة وناد رياضى متكامل ووسائل ترفيهية وسوق تجارية لتشكيل مجتمع متكامل لا يحتاج القائمون فيه الى الخروج منه بالإضافة الى استصلاح قطعة أرض للزراعة وإقامة مصانع للصناعات البسيطة التى تسمح للأيتام بالعمل داخلها مقابل عائد مادى.
وتشير الدكتورة منال إلى ضرورة إقامة علاقات اجتماعية وإنسانية متبادلة بين هذه الأسر وكذلك جلسات أسبوعية للعلاج الجماعى النفسى لهؤلاء الأطفال ، وتقترح زيارة رموز المجتمع سواء دينية أو فنية أو ثقافية أو رياضية أسبوعيا أو شهريا لإيجاد شعور داخلى بآدميتهم وقيمتهم وأهميتهم.
مراحل بدء المشروع
وبسؤال الدكتورة منال عمر حول مدى استيعاب هذا المشروع أطفال الشوارع والأيتام ، قالت الدكتورة إن الإحصائيات تشير إلى أن عدد أطفال الشوارع 3 ملايين طفل من بينهم أكثر من نصف مليون طفل يتيم لذا فالمشروع لابد أن يبدأ على عدة مراحل وليكن بناء 300 وحدة سكنية لاستقبال 1200 طفل يتيم تتراوح أعمارهم ما بين 3 سنوات إلى 16 سنة وستتم دعوتهم عن طريق الباحثين المتدربين على استقطاب هؤلاء الأطفال و إجراء الفحص الطبى الشامل لهم قبل التحاقهم بالمدينة حيث من المتوقع أن تبلغ تكلفة رعاية الطفل ألف جنيه شهرياً أما التكلفة الفعلية لتنفيذ هذا المشروع فتكمن فى مرتبات العاملين القائمين على رعاية هؤلاء الأطفال من أمهات ومدرسين وعمال نظافة وأطباء واخصائيين ولابد من التعاقد معهم بعقود مجزية كما لو كانوا فى إعارة للخارج.
دور الإعلام
ومن جانب آخر، تؤكد الدكتورة منال عمر أنه لابد من تعديل ثقافة المجتمع ودفع الإعلام بمختلف أنواعه لتنمية الفكرة والتوعية الى جانب حث جميع الوزارات والهيئات المنوطة بالتعاون المستمر والدائم لدعم هذا المشروع مثل وزارة الصناعة والتربية والتعليم والصحة والثقافة والشباب والزراعة والتضامن الاجتماعى والمجلس القومى للأمومة والطفولة.
اختفاء ظاهرة أطفال الشوارع
وتتوقع استشارية الطب النفسى نجاح هذا المشروع على يد القوات المسلحة بالتعاون مع الوزارات المعنية وأن يتم انتهاء ظاهرة أطفال الشوارع إلى الأبد فى المجتمع المصرى خلال 18عاما وذلك لقيام هؤلاء الشباب بالزواج من بعضهم البعض وإقامة أسر شرعية بشهادات ميلاد حقيقية وبالتالى تختفى ظاهرة أطفال الشوارع.
ومن جانب آخر، أكد اللواء خالد مطاوع الخبير بالأمن القومى أن مشروع رعاية الأيتام وأطفال الشوارع من بين القضايا المهمة التى تقوم القوات المسلحة بدراستها حالياً لتنفيذها بهدف استيعاب الأيتام وأطفال الشوارع وترويضهم فكرياً واجتماعياً وأخلاقياً مع تنمية قدراتهم البشرية وبحث امكانيات الاستفادة منها ليكون عنصرا فعالا فى المجتمع يدرك أنه له قيمة وله حاضر ومستقبل مشيراً إلى حقيقة أن اتجاه الإنسان لارتكاب الجريمة يرجع إلى عدم قدرته على الإحساس بقيمة حاضره وعدم المحافظة على مستقبله ، وبما أن القوات المسلحة لها باع طويل وخبرة فى تنظيم الأفراد وترشيد سلوكياتهم وإلزامهم بقدر من الانضباط يتناسب مع ما يتطلبه المجتمع سواء فى إطار مجال العمل أو مجال العلاقات الإنسانية ،كما أن القوات المسلحة هى الجهة الوحيدة القادرة على تأهيل هذه الفئة فى مجالات مختلفة سواء المجالات الميدانية أو الشبه مدنية أو العسكرية لأنه فى حقيقة الأمر هذا الطفل سيأتى عليه يوماً ليكون شاباً مطلوباً للتجنيد الإلزامى وبالتالى يكون قادراً على التفاعل مع المجتمع بصورة أو بأخرى فى إطار الالتزام الأدبى والأخلاقى والاجتماعى وأن يكون قادراً على العطاء.ويشير الخبير الأمنى إلى أن دراسات هذا المشروع القومى فى طور التحضير والتجهيز والتنسيق بين مختلف الجهات المختصة بهؤلاء الأطفال.
إحصائيات مخالفة للواقع
ويرى اللواء خالد أن جميع الاحصائيات الخاصة بعدد الأيتام وأطفال الشوارع لا تمثل فى الحقيقة الواقع الفعلى لأن هذا الحصرلابد وأن يكون من اختصاص جهة محددة تقوم بتصنيفهم طبقاً للمراحل العمرية والحالة الاجتماعية والاقتصادية ، وهذه الجهات تتمثل فى المجلس القومى للامومة والطفولة وحقوق الإنسان والشئون الاجتماعية ومركز معلومات مجلس الوزراء والمجلس القومى للبحوث الاجتماعية ومراكز بحثية كثيرة يدخل هذا الموضوع ضمن اختصاصها وبالتالى كل جهة تكشف عن إحصائية مختلفة عن غيرها.
ويقول خبير الأمن القومى إن أفضل هدية يمكن أن تقدم لهؤلاء الأطفال الأيتام فى يومهم هو إقرار نص الدستور الجديد بعلاج هؤلاء الأطفال فى أى مكان وأى وقت مجاناً والفحص الطبى الشامل الدورى لهم وإعادة الطفل الهارب الى أسرته وإلزامهم برعايته وخدمته ومحاسبتهم قانوناً على إهمالهم الطفل وتركه فى الشوارع.
دعوة الشرطة للأيتام
وفى الإطار نفسه، يقول اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان إن وزير الداخلية يقوم بتوجيه دعوة لجميع الأطفال الأيتام بدور الرعاية الإجتماعية والملاجيء ومنازل الاستضافة على الغداء فى جميع أندية الشرطة على مستوى الجمهورية لتقديم هدايا رمزية لهم تعبيراً عن الاهتمام بهم.ويضيف مساعد الوزير أن الوزراة بجميع إداراتها تقوم برعاية أبناء شهداء الشرطة من مجندين وصف وضباط رعاية كاملة بشكل مستمر وتذليل العقبات التى تواجههم وتلبى جميع احتياجاتهم بصفتهم أبناءها .

صرخة يتيم
تحقيق:هبة حسن
صرخات مؤلمة يطلقها صغار الأطفال داخل دار الايتام والمؤسسات والجمعيات الخيرية تعبيرا عما بداخلهم من أوجاع وآلام نفسية ومعنوية واجتماعية قبل احتياجاتهم المادية التى يسعى الجميع لسدها بالتبرعات باعتبارها المطلب الاساسى لهم وتسجيل انجازات كل دار دون البحث عما يحس ويشعر ويتمنى كل طفل لذلك لابد من التبحر بداخلهم والتعرف عن أوجهم داخل المجتمع المصري.ومن هنا نبدأ حوارنا مع الطفل أحمد بدر 14 سنة ترتسم على وجهه علامات الحزن وفقدان الأمل فى الغد وسألته أنت عاوز إيه ؟ رد قائلا: نفسى المجتمع المصرى يعترف بنا نحن الأيتام الذين لا حول لنا ولا قوة لأن القدر هو الذى حكم عليهم بفقدان الأب والام ، بمعنى أن المجتمع عليه واجبات نحو الأطفال الأيتام أولها مساواتهم فى الحقوق مثلهم كباقى الأطفال على سبيل المثال فى التعليم بداية من دخول المدارس والقبول فى الجامعات المصرية حتى وبعد حصولهم على شهادات التخرج يصبح لهم نسبة فى الالتحاق بالعمل فى الإدارات الحكومية وأيضا من حقهم اعتلاء المناصب فهم اولا وأخيرا بشر ليس لهم اى ذنب .
أما هيام زينهم التى تبلغ من العمر فتشكو من سوء التعامل من قبل الناس وخاصة الإداريين الذين ينصب اهتمامهم فقط على تحصيل المصروفات حيث تقول أنا يتيمة الأب وأمى موظفة بسيطة أربع أخوات ودخلنالا يكفى مصاريف الحياة وأشعر بالحرج الشديد أثناء دخول المدرسين والموظفين فى الفصل وطابور المدرسة وتنادى وتصرخ بأعلى صوتها على المتخلفين عن دفع مصروفات المدرسة ويهمس كل العاملين بأن «فلان أو فلانة» أيتام وظروفهم متعثرة وبالطبع كل هذا أمام جميع زملائنا وهو ما يمثل أصعب إحساس وهو اليتم و الانكسار والغربة داخل المجتمع الواحد.
وعلى الجانب الآخر، تقول هدير محمد 13 عاما إن هناك أزمة ومشكلة قائمة إلى الآن ولم ينظر لها أحد هى عندما تصل البنت الى عمر ال 16 او 17 سنة تقوم إدارة الدار بتزويجها حتى تتخلص من مسئوليتها وتسقط بعض الفتيات التى وصلت الى هذه السن واستبدالهن ودخول أخريات من الاطفال الى الدار والبحث عن المتبرعين او الكفيل الذى يتبنى او يكفل اليتيم والبحث عن اكبر عدد منهم لتغطية مصاريف اليتيم اما الأولاد فلهم مشكلة كبيرة جداً هى انهم ابتداء من سن 15 الى 18 يمكن فتح الأبواب لهم للخروج والاحتكاك بالواقع الأليم والسقوط فى الهاوية حيث لا مأوى لهم، ومن هنا يجب ان يكون للحكومة دور إيجابى فى احتواء هؤلاء الأولاد ورعايتهم والبحث عن فرص عمل بدلا من تركهم فى الشارع حتى يصبحوا قنبلة موقوتة يعانى منها المجتمع و يلمسها المواطنون واطلقوا عليهم أطفال الشوارع دون الخوض والبحث عن اسباب وصولهم إلى هذا .
وأخيرا يطالب فتحى فريد سبع سنوات المسئولين والقائمين على دور الأيتام بأن يهتموا بنا من داخلنا وليس من الخارج فقط بالملبس والمأكل والاحتفالات بيوم اليتيم وتصويرنا واحنا فرحانين ولكننا فى حقيقة الامر «موجعين» .
.. وسبل احتوائها
تحقيق:صفاء شاكر
تشير بعض الدراسات إلى أن نسبة الأيتام فى مصر تبلغ حولى 5% من عدد السكان، أى حوالى 4.5 مليون طفل.. وبالطبع ليس كل يتيم فقير ينقصه الاهتمام والرعاية... ولكن المشكلة دائما تكمن فى اليتيم الفقيرفاقد والديه سواء الموجود فى دار الايواء، أو داخل بيته حيث ترعاه أمه «الأرملة».. لذا توجهنا الى المجلس القومى للامومة والطفوله وبعض الجمعيات الاهلية للتعرف على سبل معالجة هذه القضية وكيفية احتواء صرخاتهم .
تؤكد الدكتورة عزة العشماوى الأمين العام للمجلس القومى للأمومة والطفولة أن الطفل اليتيم يحتاج إلى تمييز ايجابى من قبل الدولة والمجتمع لتعويضه عما يعانيه من حرمان نتيجة فقد أحد والديه ، وأن الدولة بجميع مؤسساتها عليها ان توفر له الحماية والرعاية وتشدد العقوبة على كل من يستغل هؤلاء الاطفال وهذا ما شاهدناه خلال الفترة الماضية من استغلال للاطفال فى المظاهرات والاعتصامات، والزج بهم فى المشهد السياسى بما يتعارض وحقوقهم التى كفلها لهم الدستور، وقانون الطفل رقم 126 لسنة 2008.
وأشارت الأمين العام للمجلس إلى أهمية اعادة النظر فى نظام الأسر البديلة بما يكفل لكل طفل أن يعيش فى كنف أسرة متماسكة ومترابطة، وتشديد الرقابة على دور الايتام، وبناء قدرات العاملين بها، وأوضحت أن الدستور المصرى الجديد يعد أفضل ما نقدمه للطفل اليتيم هذا العام حيث أنه ارسى اسس العدالة الاجتماعية، وكفل حق كل طفل فى الصحة والتعليم اضافة إلى أنه نص صراحة على توفير الرعاية لأطفال الشهداء وزوجاتهم.وأضافت الدكتورة عزة أن المجلس يولى اهتماما بالأطفال فاقدى الرعاية الوالدية طوال العام، وليس فى هذا اليوم فقط، وان احتفال المجلس بهم سيكون من خلال العمل عل انفاذ حقوقهم من خلال البرامج المخصصة لهم ومنها برنامج حماية ورعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، وبرنامج دعم الأمهات السجينات وأطفالهن.
برنامج حماية المحرومين
يسعى برنامج حماية ورعاية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية والموجودين داخل مؤسسات الرعاية الاجتماعية إلى توفير البيئة الصالحة لتنشئة هؤلاء الأطفال ضمن الإطار الحقوقي ليصبحوا مواطنين صالحين منتجين مساهمين فى تقدم المجتمع وذلك من خلال تطبيق وضع آلية لحماية الطفل داخل تلك الدور ووضع معايير جودة الرعاية داخل دور الأيتام وبناء قدرات العاملين واختيارهم وفقا لقواعد محددة، مع توفير البيانات والمعلومات الخاصة بهم لإتاحة تقديم خدمات تتناسب مع احتياجاتهم وإعدادهم ، تشكيل ائتلاف من المجتمع المدنى يتبنى قضية رعاية الأيتام ويكون آلية ضاغطة لتحقيق أفضل الرعاية والحماية لهذه الفئة .
الهدف العام :
تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية داخل دور الأيتام الحكومية والخاصة بمحافظات ( القاهرة الإسكندرية- الجيزة) وذلك بعدة خطوات تبدأ بوضع معايير لجودة الرعاية المقدمة داخل دور الأيتام وتطبيقها وبناء قدرات العاملين بدور رعاية الأيتام المستهدفة ورفع كفاءة التخطيط والإدارة لقيادات مؤسسات الرعاية.
الى جانب توفير البيانات والمعلومات الخاصة بدور الأيتام والأطفال المقيمين فيها و الوعى المجتمعى تجاه القضية بالإضافة الى المراجعة القانونية للجانب التشريعى المعنى بالأطفال الأيتام فى دور الرعاية .
ويقول هانى هلال رئيس ائتلاف حقوق الطفل هذه الأيام نبدأ فى الاحتفال بيوم اليتيم باقامة الاحتفالات وفتح مدن الملاهى والحدائق لهم وجمع التبرعات والإعلان عنها وننسى هذه القضية بعد ذلك.. رغم أنها قضية ليست بسيطة وفيها حماية للمجتمع ولذلك يرى بضرورة رفع وعى المجتمع بتوسيع مفهوم اليتيم إلى فاقد الرعاية الأسرية سواء من توفى والده إلى جانب كل محروم من الرعاية الاجتماعية فكلهم محرومون.. وتحت هذا المفهوم لابد من توعية المجتمع بكيفية التعامل مع هذا المحروم.. فالمجتمع يتعامل بعطف وحنان بالغ مع الطفل الذى فقد والده، بينما ينبذ ويبتعد عن طفل الشارع لعدائه وكرهه للمجتمع مرة أخرى لنظل فى دائرة مغلقة. ويوضح هلال تباين التعامل مع كليهما قائلا: فى مرحلة الطفولة العطف والحنان هو الطاغى على تلك العلاقة، بينما فى مرحلة البلوغ تبدأ العلاقة فى التغير لتكون مشاعر غير إيجابية وفيها تفاوت بين فاقد والده وبين من فى الشارع أو حتى من يتكفل بطفل داخل بيته سواء من ناحية الغيرة.
ويطالب رئيس ائتلاف حقوق الطفل بضرورة رفع وعى المجتمع مع هذه القضية، بدء من مسئولية الدولة ودورها الغائب التى عليها واجب مهم وهو وضع استراتيجيات واضحة فمصر ليس بها برامج تأهيل نفسى لهؤلاء، ولا متخصصون.. فالمطلوب من كل المعنين بهذه القضية رعاية المحرومين- بعتريف محدد لهذه الفئة، وتدريب للقائمين عليهم مع وضع أليه للرقاية عليهم يشارك فيها المجتمه المدنى، بالإضافة إلى دور الإعلام فى توعيى المجتمع الذى يتعامل مع هذه القضية من خلال وازع دينى بالعطف والحنان وتغير نظرة المجتمع لهذه القضية ليكونوا استثمار حقيقى للوطن.
ولنتعرف أكثر على ما يقدم للطفل اليتيم قال اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان ومنسق عام الاحتفال بيوم اليتيم : أن نشاط الجمعية الرئيسى قائم على رعاية الايتام سواء المقيمين داخل دور الرعاية أو المقيمين داخل أسرهم وما ترعاه الجمعية حولى 3ملايين أسرة رعاية تنموية تتمثل فى تقديم مشروعات تنموية فى 21 محافظة، كما نقوم بمساعدة الشاب اليتيم الحرفى بتقديم ما يلزمه من أدوات لبداية مشروعه. وأيضا نقدم مساعدات للايتام المرضى و ذلك باجراء جراحة قلب مفتوح وقسطرة وكل ما يلزمه فى هذا المجال، وأيضا كشف العيون والرمد واجراء جراحة لمن يحتاجها ونقوم باستقدام خبراء لاجراء الجراحات الصعبة والمعقدة.. ولذا وقعت جمعية الأرومان بروتوكول تعاون مع مستشفيات جامعية مثل الأقصر وأسيوط والزقايق والاسكندرية لنستطيع أن نغطى كل انحاء مصر.
ويوضح اللواء ممدوح ان هذا العام سيتم ادراج الاحتفال بيوم اليتيم عالميا ليوضع على أجندة الأمم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.