«مزج الثقافات وتواصل الأجيال»، شعار مهرجان القاهرة الأدبي في دورته الأولى، والذي أسفرت أولى فعالياته، عن إعلان الدكتور أنور مغيث- رئيس المركز القومي للترجمة، عن اطلاق مبادرة ثقافية لاستضافة 20 مترجمًا من مختلف البلدان العالمية لمدة 3 شهور، وذلك في إطار تفعيل حقيقي لحوار الحضارات، قائلًا: يسعى المركز القومي للترجمة لفتح الباب أمام مترجمي الغرب لاستضافتهم في القاهرة لمدة ثلاثة أشهر، على أن يتحمل المركز تكاليف إقامتهم، وبالفعل نقوم حاليًا برصد ميزانية لهذه المبادرة. جاء ذلك خلال ندوة «ترجمة الأدب العربي.. المعوقات والآفاق»، التي عقدت مساء أمس- الأحد، ببيت السناري، إذ أشار «مغيث» إلى أن لدينا قصورًا في الترجمة من العربية إلى اللغات الأجنبية، وإن استضافة المترجمون لمدة زمنية تسمح لهم بالاقتراب من البيئة التي يترجمون عنها، تعد إحدى حلول عوائق الترجمة التي نواجهها. هذا وقد استنكر مدير المركز القومي للترجمة، السؤال المعتاد "ماذا تحتاج مصر لنترجمه؟"، قائلًا: هذا سؤال يؤدي إلى تهميش الأدب، إذ دومًا ما تأتي إجابة السؤال السابق، أن مصر تحتاج إلى مزيدًا من الكتب العلمية مقابل قليلًا من الآداب، علاوة أن هذا السؤال ليس المدخل الصحيح للترجمة، إذ أن متعة الفرد هي الأهم، فمن حق الجميع أن يستمتع بما يقرأ صغارًا كانوا أو كبارًا.