ما زال مسلسل فصل الطلاب من الجامعات مستمرًّا، حيث زادت أعداد المفصولين بشكل مبالغ فيه، وذلك بعد فصل الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، 11 طالبًا، 9 منهم للمشاركة فى التظاهرات، وطالبة للعنف وأعمال منافية للآداب، ليصل عدد الطلاب المفصولين إلى 134. وعلى نفس المنوال، تم وقف 15 عضو هيئة تدريس و20 موظفًا؛ للتحريض على التظاهرات، و11 آخرين للفساد المالى، فضلاً عن فصل 7 طلاب خلال الفصل الدراسى الأول بجامعة عين شمس؛ لتورطهم فى أحداث العنف، ومنع 40 طالبًا من المحبوسين من أداء الامتحانات، وذلك بناء على تصريحات الدكتور محمد الطوخى، نائب رئيس الجامعة. يقول شريف شحاتة، معيد بكلية الهندسة جامعة القاهرة، إن قرار فصله "التعسفى" -بحسب وصفه- بصحبة آخرين جاء نتيجة خصومة مسبقة مع رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار، إثر مشادة كلامية على خلفية أحداث مقتل الطالب محمد رضا، شهيد الفرقة الأولى بكلية الهندسة بجامعة القاهرة؛ وذلك بعدما اعتقد "نصار" أنه من حرض الطلاب على سبه، مؤكدًا أنه فى طريقه لرفع دعوى قضائية ضد قرار الفصل. وفى سياق متصل، أكد أحمد عبد الباسط، معيد بكلية العلوم ومؤسس حركة جامعة مستقلة، أنه صدر ضده قراران بالوقف عن العمل فى شهرى فبراير ونوفمبر؛ بتهمة التحريض على التظاهر ولوجوده فى ميدان رابعة. وأضاف "عبد الباسط" أن قرارات الفصل كارثية وتعد فضيحة فى تاريخ صناع القرار، وتوضح عدم إدراكهم لمعنى المسئولية الملقاة عليهم، منها قرارات فصل الطلاب فى يوم 12 أكتوبر الماضى والتى كانت بحق 10 بتعليق لافتة فى الكلية بأسمائهم مدرجين بالفرقة الثالثة والرابعة، لكن بعد التحقق من الأمر تأكد أن هناك 5 منهم خريجين. وعلى مستوى الطلاب، قال مجدى علاء، أحد المفصولين من الفرقة الثانية بكلية التجارة الخارجية بجامعة عين شمس وعضو حركة 6 إبريل، إن إدارة الجامعة اتخذت إجراءات الفصل التعسفى ضده لمدة عامين بصحبة عدد من زملائه؛ نتيجة لخروجهم فى تظاهرات معبرين فيها عن رأيهم ضد ما يحدث فى البلد من قتل وقمع للحريات، موضحًا أن إدارة الجامعة تقوم بتلفيق التهم إليهم كالتظاهر والتحريض على العنف والاعتداء على أفراد الأمن الإدارى بالشماريخ والألعاب النارية والخرطوش.