شهدت عدة مناطق بوسط البلد وعلى رأسها ميدان عبد المنعم رياض مظاهرات ووقفات احتجاجية؛ تنديدا ببراءة الرئيس المعزول محمد حسنى مبارك، ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه، وردد المئات من الشباب وأهالى الشهداء هتافات «يسقط يسقط حسنى مبارك واللي بيحمى حسنى مبارك»، و«سامع أم شهيد بتنادى مين هيجبلى حق ولادى». ميدان عبد المنعم رياض القبلة لم ينتظر الشباب قرار القوى الثورية، فعقب النطق بحكم البراءة للجميع، انطلقت الدعوات للتوجه إلى الميدان مرة أخرى، وبالفعل تجمع العشرات رافعين صور الشهداء وعدد من اللافتات مكتوب عليها «من قتل المتظاهرين؟» وغيرها منددة بحكم البراءة، فيما كثفت قوات الأمن من الجيش والشرطة من تواجدها، وتم إغلاق ميدان التحرير من جميع المداخل باستخدام الأسلاك الشائكة وعدد من المدرعات وقوات الأمن. القوى الثورية تنتفض قرر عدد من القوى الثورية الاحتشاد بميدان عبد المنعم رياض؛ للتنديد ببراءة مبارك، وجاء على رأسهم «حزب الدستور، وحزب العيش والحرية، وحزب التيار المصرى، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وحركة 6 أبريل بجبهتيها، ومقاومة الطلابية»، وبدأت الأعداد تتزايد إلى أن وصلت للمئات وبدأت الهتافات تتعالى منددة بحكم البراءة وخصوصاً فى قضية قتل المتظاهرين. الداخلية ترد بالغاز والخرطوش والرصاص الحى لم يستمر الوضع هادئا، فقد قررت قوات الأمن ألا تستمر فى الصمت مع تزايد الأعداد وصمود المتظاهرين والإصرار على الوقوف والهتاف، وخصوصاً بعد اعتزام البعض الاعتصام داخل ميدان عبد المنعم رياض، ومن هنا قررت قوات الأمن فض الميدان، فانطلقت بمدرعاتها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، فضلا عن استخدام الرصاص الحى والخرطوش؛ لتفرقة المتظاهرين وملاحقتهم بالشوارع الجانبية بعد أن تمكنوا فى غلق الشوارع المؤدية لطلعت حرب وشامبليون. قتلى ومصابين ومعتقلين من جديد ومع استمرار حالة الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن، أعلنت صفحة الحرية للجدعان استشهاد اثنين هما «تامر صلاح عبد الفتاح أحمد، ليسانس آداب ب6 رصاصات ودهس بمدرعة شرطة»، والثانى «محمود عامر، 14 سنة بطلق ناري فى الرقبة»، فيما أصيبت «سمر نجم» برصاصة فى الرقبة، ولم تستقر حالتها حتى الآن، فضلا عن إلقاء القبض على 85 شاباً. وعقب الاعتداء على المتظاهرين، قررت القوى الثورية إلغاء الفاعلية، وطالبت الجميع بتوخى الحظر أثناء خروجهم من ميدان عبد المنعم رياض، فيما أعلنوا عن مؤتمر صحفى غدا فى تمام الساعه ال3 عصراً بمقر صبره أبو علم؛ للتعقيب على ما حدث بالميدان وبراءة مبارك ورجاله، فيما أعلنت مقاومة الطلابية عن عدد من الفاعليات داخلة جامعة حلوان رداً على الأحداث الجارية. من جانبه، قال محمد صلاح، المتحدث الإعلامى لحركة شباب من أجل العدالة والحرية، إن فاعلية اليوم ردا على براءة قتلة الثوار، مؤكدا التحضير بين القوى الثورية لفاعلية أخرى، ومضيفا: «فى الحقيقة كل يوم يؤكد النظام أنه يجبر الناس نحو التظاهر، فما حدث اليوم لا يمكن الصمت عليه، وللأسف لسه الدم المصرى رخيص». وفى نفس السياق، أوضح حمدى قشطة، المتحدث الإعلامى لحركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية: «ننعى بكل أسف وحزن شهيدى اليوم، وأن تبرائة مبارك ورجاله، يعطى ضوءا أخضر لكل الحكام لقتل شعبهم».