انفجارات ضخمة تهز كييف ومدنا أخرى وصفارات الإنذار تدوي في جميع أنحاء أوكرانيا    منتخب مصر في كأس العالم 2026: مواعيد وأماكن المباريات    السيطرة على حريق مخزن مفروشات فى الوراق بالجيزة    آمال ماهر تتألق بأغانى من السنة للسنة ولو كان بخاطرى فى مهرجان الفسطاط.. صور    «آخرساعة» تكشف المفاجأة.. أم كلثوم تعلمت الإنجليزية قبل وفاتها ب22 عامًا!    الداخلية تكشف حقيقة تغيب فتاة الشرقية وتحدد مكانها خلال ساعات    مصر والإمارات على موعد مع الإثارة في كأس العرب 2025    إعلام فلسطيني: طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف شرق مدينة غزة    كان مشهدا فظيعا، جسيكا ألبا تكشف سبب ظهورها عارية في فيلم "الأربعة المذهلون"    6 أفلام صنعت أسطورة أم كلثوم في السينما.. حكايات نادرة من رحلة الكوكبَة على الشاشة    بوتين: نسعى لعالم متعدد الأقطاب للحفاظ على هوية الدول واحترام سيادتها    «تصدير البيض» يفتح باب الأمل لمربي الدواجن    رغم العزوف والرفض السلبي .. "وطنية الانتخابات" تخلي مسؤوليتها وعصابة الانقلاب تحملها للشعب    عاجل.. صدام قوي بين الجزائر والبحرين اليوم في كأس العرب 2025 وتفاصيل الموعد والقنوات الناقلة    حفل توقيع كتاب «حوارات.. 13 سنة في رحلة مع البابا تواضروس» بالمقر البابوي    عمرو مصطفى وظاظا يحتلان المرتبة الأولى في تريند يوتيوب أسبوعًا كاملًا    بدائل طبيعية للمكمّلات.. أطعمة تمنحك كل الفائدة    قائمة أطعمة تعزز صحتك بأوميجا 3    منافس مصر – لاعب بلجيكا السابق: موسم صلاح أقل نجاحا.. ومجموعتنا من الأسهل    قائمة بيراميدز - عودة الشناوي أمام بتروجت في الدوري    منافس مصر - مدافع نيوزيلندا: مراقبة صلاح تحد رائع لي ومتحمس لمواجهته    خبير اقتصادي: الغاز الإسرائيلي أرخص من القطري بضعفين.. وزيادة الكهرباء قادمة لا محالة    أيمن يونس: منتخب مصر أمام فرصة ذهبية في كأس العالم    اليوم.. محاكمة عصام صاصا و15آخرين في مشاجرة ملهى ليلي بالمعادي    أولى جلسات محاكمة مسؤول الضرائب وآخرين في قضية رشوة| اليوم    الأردن يرحب بتمديد ولاية وكالة الأونروا حتى عام 2029    رويترز: تبادل إطلاق نار كثيف بين باكستان وأفغانستان في منطقة حدودية    النائب عادل زيدان: التسهيلات الضريبية تدعم الزراعة وتزيد قدرة المنتج المصري على المنافسة    كندا ترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب    نتنياهو بعد غزة: محاولات السيطرة على استخبارات إسرائيل وسط أزمة سياسية وأمنية    النائب ناصر الضوى: الإصلاحات الضريبية الجديدة تدعم تحول الاقتصاد نحو الإنتاج والتشغيل    وكيلة اقتصادية الشيوخ: التسهيلات الضريبية الجديدة تدعم استقرار السياسات المالية    تفاصيل مثيرة في قضية "سيدز"| محامي الضحايا يكشف ما أخفته التسجيلات المحذوفة    "بيطري الشرقية" يكشف تفاصيل جديدة عن "تماسيح الزوامل" وسبب ظهورها المفاجئ    وفاة عمة الفنان أمير المصري    عالم مصريات ل«العاشرة»: اكتشاف أختام مصرية قديمة فى دبى يؤكد وجود علاقات تجارية    محمد موسى يكشف كواليس جديدة عن فاجعة مدرسة «سيدز»    «بيصور الزباين».. غرفة تغيير ملابس السيدات تكشف حقية ترزي حريمي بالمنصورة    البلدوزر يؤكد استمرار حسام حسن وتأهل الفراعنة فى كأس العالم مضمون.. فيديو    "بعتيني ليه" ل عمرو مصطفى وزياد ظاظا تتصدر تريند يوتيوب منذ طرحها    مسئول أمريكى: قوة الاستقرار الدولية فى غزة قد تُصبح واقعًا أوائل عام 2026    أزمة أم مجرد ضجة!، مسئول بيطري يكشف خطورة ظهور تماسيح بمصرف الزوامل في الشرقية    تباين الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات وسط ترقب لاجتماع الفيدرالي الأسبوع المقبل    رسالة بأن الدولة جادة فى تطوير السياسة الضريبية وتخفيض تكلفة ممارسة الأعمال    الصحة تفحص أكثر من 7 ملايين طالب ضمن مبادرة الرئيس للكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم بالمدارس    دعاء الرزق وأثره في تفريج الهم وتوسيع الأبواب المغلقة وزيادة البركة في الحياة    بيل جيتس يحذر: ملايين الأطفال معرضون للموت بنهاية 2025 لهذا السبب    وزارة الداخلية تحتفل باليوم العالمي لذوى الإعاقة وتوزع كراسى متحركة (فيديو وصور)    القاصد يهنئ محافظ المنوفية بانضمام شبين الكوم لشبكة اليونسكو لمدن التعلم 2025    عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة يوضح أسباب تفشّي العدوى في الشتاء    كيف أتجاوز شعور الخنق والكوابيس؟.. أمين الفتوى يجيب بقناة الناس    «الطفولة والأمومة» يضيء مبناه باللون البرتقالي ضمن حملة «16يوما» لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة    لتعزيز التعاون الكنسي.. البابا تواضروس يجتمع بأساقفة الإيبارشيات ورؤساء الأديرة    جامعة الإسكندرية تحصد لقب "الجامعة الأكثر استدامة في أفريقيا" لعام 2025    خشوع وسكينه....أبرز اذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    استشاري حساسية: المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات وتضر المناعة    كيف تُحسب الزكاة على الشهادات المُودَعة بالبنك؟    ننشر آداب وسنن يفضل الالتزام بها يوم الجمعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أفريقيا..ساحة جديدة للمنافسة بين الصين وأمريكا
نشر في البديل يوم 21 - 11 - 2014

قال موقع "أوول أفريكا" إنه في 13 يونيو من هذا العام، وصل ثلاثة رجال صينيين في مطار جوبا الدولي عاصمة جنوب السودان، حيث قال مسؤول جنوب سوداني إن الصين تعود من جديد لتستأنف عملها داخل جنوب السودان .
ويتذكر أحد الجنود أنه خلال الحروب التي دارت بين أنصار سلفاكير ومشار في جنوب السودان تم القبض على 400 صينيا، وتم نقلهم إلى كينيا المجاورة، وكما كان هناك دور محوري للقوات الأوغندية في إخلاء واستعادة النظام، فالحكومة الصينية دعمت استمرار بقاء القوات الأوغندية في جوبا حتى تكالبت الضغوط الدولية عليها بالانسحاب، وكانت تحرص الصين على تأمين استثماراتها في المنطقة.
وحتى عام 2011، كان السودان (قبل أن ينقسم ) ثاني أكبر مزود للنفط للصين في افريقيا بعد انجولا وزودت 5٪ من إجمالي واردات الصين من النفط الخام، وبدأت الصين تغير من نهجها في أفريقيا منذ مشكلة جنوب السودان فبعد أن كانت علاقتها استثمارات فقط بدأت في نشر قوات لحفظ السلام في المنطقة وحماية مصالحها.
وبعد انفصال جنوب السودان عن الخرطوم، بقيت معظم الحقول في الجنوب حيث استثمرت شركة الصين الوطنية للبترول 7 مليارات دولار أمريكي وسيطرت على حصة 40٪ في أكبر تجمع للنفط في البلاد، وشركة بترول النيل الكبرى ( GNPOC).
ونظرا لتهديد الأزمة الجنوب سودانية لاستثمارات الصين، تدخلت بكين من أجل حل مشكلات جنوب السودان السياسية ففي أديس أبابا كان هناك ثلاثة من كبار الدبلوماسيين الصينيين – السفير الصيني بأثيوبيا ، شيه شياو يان، والممثل الخاص للشؤون الأفريقية، تشونغ جيان هوا ووزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي، واجروا محادثات بين كير ومشار.
كما دفعت الصين أعضاء مجلس الأمن الدولي لتوسيع ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لتشمل حماية منشآتها النفطية، وسياستها الخارجية، وجاء قرار المفاوضات المكثفة، وكمادة للتحلية، تعهدت الصين بكتيبة مكونة من 850 جنديا لتحصين مصالحها هناك .
قال خبراء الأمن في معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم في تقرير صدر يونيو 2014، أن ‘حماية مصالح الصين في الخارج "، جعل الصين تعزو هذا الاتجاه إلى ضرورة حماية عدد متزايد من المواطنين الصينيين في مناطق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوسيع مصالح الطاقة الصينية في الخارج.
أوضح الدكتور انتوني روس رئيس مؤقت لمركز الدراسات الصينية قائل "أعتقد أن التحول الأبرز في السياسة الخارجية للصين في هذا الصدد قد يضع الأحذية على الأرض من خلال رعاية الأمم المتحدة على حد سواء في مالي والآن في جنوب السودان"، وبصرف النظر عن مصالحها النفطية الكبيرة في المنطقة، يقول روس، إن الصين كانت تشارك بشكل كبير في تسهيل عملية السلام بين الجنوب والشمال لتشارك في حل قضية شائكة مما يزيد من سمعتها الحسنة داخل القارة لتكون قصة نجاح ، تعضد موقفها في المنطقة .
"، وربما هذا هو السبب في ثقة الصين مما عملت على تشجيع الدعم العسكري في أوغندا"، وقال روس "، وهذا يدل على تحول في دور الأمن في بكين في أفريقيا."
أما بالنسبة لمالي حيث لم يقم الصين بمصالح تجارية كبيرة، هناك فيقول روس أن الصين قد أدركت أن الحفاظ على استقرار منطقة الساحل يساهم نحو الاستقرار أكثر في منطقة غرب أفريقيا عموما ، حيث يقوم الصين هناك باستثمارات كبيرة.
"بالإضافة إلى ذلك، هناك المزيد من الضغوط على الصين لتصبح قوة عالمية مسؤولة"، وتابع روس، "أعتقد أن الأولوية الرئيسية للصين في المساهمة نحو الاستقرار في أفريقيا بحيث يخلق مناخ استثماري أفضل لهم في أفريقيا."
ولكن حفظ السلام قد تطور ويعتبر مغامرة محفوفة بالمخاطر على نحو متزايد. فبعد ستة أشهر انطلقت الرصاصة الأولى في المدنية، مما اكد أنه لا تزال علامات الدمار حية في بور، والبلدة الرئيسية في ولاية جونقلي. مازالت وسط الأنقاض في بور وتمركزت هناك مجموعة من قوات حفظ السلام الهندية والكورية الجنوبية.
وشارك هؤلاء من قوات حفظ السلام في واحدة من أسوأ المعارك مع ميليشيا من الشباب، الذين اقتحموا قاعدة للامم المتحدة في بور وفتحوا النيران على الناس الذين فروا من القتال. مما خلف أكثر من 50 قتيلا وأكثر من 100 بجروح خطيرة .
ولم تكن هناك قوات صينية لحفظ السلام في بور. وكانت هناك فقط 343 من قوات حفظ السلام الصينية في ذلك الوقت في بحر-غزال المجاورة.
وكانت هذه أساسا وحدة صغيرة من القوات القتالية من المفترض أن توفر الأمن إلى الجزء الأكبر من وحدة من الخبراء الطبيين والمهندسين والخبراء اللوجستيين.
وكانت هناك أيضاً بعض القوات الصينية في المناطق الساخنة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن قوات حفظ السلام الصينية لم تكن من بين تلك التي ظهرت بدوريات في الشوارع. بل كانوا جزء من قوات حفظ السلام يحرسون نقاط تفتيش مثل حدود روزيزي بين بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبصرف النظر عن الوجود العسكري الفعلي على الأراضي الافريقية للقوات الصينية فقد أعطت بكين احيانا المال ، بما في ذلك 2.3 مليون دولار لدعم الجيش الأوغندي، والتي لا تزال لديه أكبر عدد من القوات في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم). في عام 2013، كما قدم الصين بقيمة 2.6 مليون دولار أمريكي من معدات الاتصالات الأمنية لكينيا، التي لديها قوات ايضا مع بعثة الاتحاد الأفريقي. وقد ذهبت بقية المساعدات مباشرة الى الاتحاد الافريقي.
بالمقارنة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي تعتبر من الشركاء الرئيسيين في الأمن الإقليمي، فتعتبر الصين جديدة على تلك السياسة لأنها كانت تركز على سياسة المنح الصغيرة وغالباً ما تمسك بسياسة عدم التدخل .
في العاصمة الكينية نيروبي، قال الرئيس اوهورو كينياتا في مايو الماضي أن الصين تمتلك الأصول السياسية والدبلوماسية والمالية الكبيرة، في البلاد والتي، إذا ما طبقت بشكل كامل، تصل إلى تغير قواعد اللعبة في السلام والأمن في المنطقة.
وقال البروفيسور خه ون بينغ من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في أعقاب هجوم على مركز للتسوق في كينيا في عام 2013 أن الصين كونها الشركة الرائدة في مجال مساهم للإستثمار الأجنبي المباشر إلى كينيا وغيرها من الأجزاء المعرضة للإرهاب في أفريقيا، هناك حاجة إلى الانخراط في مكافحة الإرهاب في أفريقيا على الأقل لتأمين استثماراتها.
وفي ليبيا وسط انهيار نظام معمر القذافي في عام 2011، ، عانت بكين خسائر تقدر بنحو 20 مليار دولار، وفقا لبعض التقارير الإعلامية الصينية.
وفي أكتوبر 2007، هوجم دفرا فاي للنفط في السودان التي تديرها الصين من قبل جماعة متمردة لحركة العدل والمساواة (JEM). وقدم قائدها محمد بحر حمدين، وشركات النفط في جنوب كردفان أسبوعا لمغادرة السودان، وقال إن المتمردين .
وبعد شهرين، هاجمت حركة العدل والمساواة مكان آخر للنفط الميداني تديره شركة صينية في ولاية جنوب كردفان – حقل هجليج – ".
في العام التالي، اختطف مسلحون بعض الموظفين CNPCمن الميدان فاي النفط في جنوب كردفان، وفاي هاء منهم قتلوا خلال تلك المحنة.
وبعد أربع سنوات، اختطف 29 من عمال البناء الصينيين آخرين في نفس المحافظة وتم إصداره بعد نحو أسبوعين من المفاوضات المكثفة.
وهذا التحول في السياسة الصينية جعلها عرضه للهجمات من التمردين إما كوسيلة للحد من دعمها لهذه الحكومات أو كوسيلة للضغط.
ومع ذلك، فأن الصين لديها مزال لديها المزيد من الاهتمام في مجال الأمن في المنطقة بسبب أسلحتها التي تغذي الحروب. وفي عام 2013، بلغت صادرات الصين من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، بمليارات الدولارات
كما أنه تم العثور على الأسلحة الصينية المحرزة في مناطق الصراع مثل السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى CARوجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وحتى الصومال.
حتى مع استمرار المفاوضات حول الأزمة الحالية في جنوب السودان، دفعت الصين التي كانت في البداية صفقة أسلحة مع جنوب السودان من على الطاولة ولكن لم تكتمل .
ومع ذلك، يقول روس أن على المرء أن يأخذ في الاعتبار حقيقة أن الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا هم أيضا اكبر باعة للأسلحة إلى البلدان الأفريقية.
من منظور أوسع، يقول روس، أن الصين تضع المزيد من الموظفين والاستثمارات في أفريقيا، ليكون لها حصة متزايدة في السلام والأمن في المنطقة.
قال موقع أوول افريكا في 13 يونيو من هذا العام، نزل ثلاثة رجال صينيين في مطار جوبا الدولي في عاصمة جنوب السودان مما يؤكد أن الأوضاع هدأت بعد أن كانت وصلت لذروة خطورتها في أواخر عام 2013 عندما اتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير نائبه الجنرال ريك مشار بمحاولة انقلاب عسكري بعد اقالة الرئيس له .
وتعتبر عودة الصينيين علامة على أن الحياة الطبيعية يجري استعادتها.
وقال مسؤول جنوب سوداني بحماس أن الصين تعود من جديد لتستأنف عملها داخل جنوب السودان .
ويمكن في كثير من الأحيان أن ينظر الصينيون الى شوارع جوبا بأنها ساحة للتنافس حيث الارصفة الضيقة المزدحمة ؟.
وقال جندي أوغندي لا يمكن أحد ان يتصور أنه قبل بضعة أشهر من الان كانت الجثث متناثرة في الشوارع
ويتذكر الجندي من ويلات الحرب التي أنه تم القبض على 400 من الصينيون وتم نقلهم على أثرها إلى كينيا المجاورة. ومع ذلك، وحتى قبل انطلاق الدخان من المدافع كان الصينيون يحاولون الرحيل بل من المستغرب أن حتى الجنود ، الأوغنديين الذين قاتلوا في معارك على جانب الرئيس كير لاستعادة الحياة الطبيعية هم ايضا كانوا يحاولوا الفرار .
وكما كان هناك دور محوري للقوات الأوغندية في إخلاء واستعادة النظام ، فالحكومة الصينية دعمت استمرار بقاء القوات الأوغندية في جوبا حتى تكالبت الضغوط الدولية عليها بالانسحاب.وكانت تحرص الصين على تأمين استثماراتها في المنطقة.
وحتى عام 2011، كان السودان (قبل أن ينقسم ) ثاني أكبر مزود للنفط للصين في افريقيا بعد انجولا وزودت 5٪ من إجمالي واردات الصين من النفط الخام.
وبدأت الصين تغير من نهجها في أفريقيا منذ مشكلة جنوب السودان فبعد أن كانت علاقتها استثمارات فقط بدأت في نشر قوات لحفظ السلام في المنطقة ولحماية مصالحها أيضاً .
وبعد انقسام جنوب السودان من الخرطوم، معظم الحقول بقيت في الجنوب حيث استثمرت شركة الصين الوطنية للبترول (CNPC) 7 مليارات دولار أمريكي وسيطرت على حصة 40٪ في أكبر تجمع للنفط في البلاد، وشركة بترول النيل الكبرى ( GNPOC).
وكان القتال قد هدد بوقف انتاج النفط تماما. مما جعل استثمارات الصين على المحك فشنت، الصين الضغط على عدة مستويات أخرى.
كما تدخلت الصين من أجل حل مشكلات جنوب السودان السياسية ففي اديس ابابا كان هناك ، ثلاثة من كبار الدبلوماسيين الصينيين – السفير الصيني بأثيوبيا ، شيه شياو يان، والممثل الخاص للشؤون الأفريقية، تشونغ جيان هوا ووزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي، قاموا بإجراء محادثات بين كير ومشار.
كما ، دفعت الصين اعضاء مجلس الامن الدولي لتوسيع ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS) لتشمل حماية منشآتها النفطية، وسياستها الخارجية. وجاء قرار المفاوضات المكثفة، وكمادة للتحلية، تعهدت الصين بكتيبة مكونة من 850 جنديا لتحصين مصالحها هناك .
ففي البداية كان من الصين 343 من قوات حفظ السلام في واو، بحر الغزال، تحت قيادة الامم المتحدة UNMISS.دفعت احدث عملية نشر في 1،193 عدد القبعات الزرقاء في جنوب السودان.
وقال خبراء الأمن في معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم (SIPRI) في تقرير صدر في يونيه عام 2014، أن ‘حماية مصالح الصين في الخارج "، جعل الصين تعزو هذا الاتجاه إلى ضرورة حماية عدد متزايد من المواطنين الصينيين في مناطق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوسيع مصالح الطاقة الصينية في الخارج.
وحتى الآن، جنوب أفريقيا لديها 300،000 مليون مهاجر صيني من أكثر من مليون من المهاجرين الصينيين ينتشرون في باقي أفريقيا .ككينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأفريقيا الوسطى CAR، زامبيا وأنغولا والسودان وجنوب السودان وغيرها حيث تمتلك الصين مصالح التعدين الضخمة والبناء وامتيازات النفط الخام.
وقد وضعت هذه المصالح الضغط وأجبرت الصين على نحو متزايد على المشاركة في تعزيز الأمن في المنطقة حتى لو كان ذلك يعني مشاركة تناقض سياستها غير التدخلية.
فقامت بنشر قوات قتالية في مالي وحاولت حل أزمة جنوب السودان مما يجعل الرؤية المستقبلية للصين قد تكون كالولايات المتحدة التي تعزز وجودها بتدخلات سياسية وقواعد عسكرية مما يجعل وجودها في القارة اشبه بالاستعمار .
وقال الدكتور انتوني روس رئيس مؤقت لمركز الدراسات الصينية "أعتقد أن التحول الأبرز في السياسة الخارجية للصين في هذا الصدد قد يضع الأحذية على الأرض من خلال رعاية الأمم المتحدة UN-على حد سواء في مالي والآن في جنوب السودان" .
وبصرف النظر عن مصالحها النفطية الكبيرة في المنطقة، يقول روس، أن الصين كانت تشارك بشكل كبير في تسهيل عملية السلام بين الجنوب والشمال لتشارك في حل قضية شائكة مما يزيد من سمعتها الحسنة داخل القارة لتكون قصة نجاح ، تعضد موقفها في المنطقة .
"، وربما هذا هو السبب في ثقة الصين مما عملت على تشجيع الدعم العسكري في أوغندا"، وقال روس "، وهذا يدل على تحول في دور الأمن في بكين في أفريقيا."
أما بالنسبة لمالي حيث لم يقم الصين بمصالح تجارية كبيرة، هناك فيقول روس أن الصين قد أدركت أن الحفاظ على استقرار منطقة الساحل يساهم نحو الاستقرار أكثر في منطقة غرب أفريقيا عموما ، حيث يقوم الصين هناك باستثمارات كبيرة.
"بالإضافة إلى ذلك، هناك المزيد من الضغوط على الصين لتصبح قوة عالمية مسؤولة"، وتابع روس، "أعتقد أن الأولوية الرئيسية للصين في المساهمة نحو الاستقرار في أفريقيا بحيث يخلق مناخ استثماري أفضل لهم في أفريقيا."
ولكن حفظ السلام قد تطور ويعتبر مغامرة محفوفة بالمخاطر على نحو متزايد. فبعد ستة أشهر انطلقت الرصاصة الأولى في المدنية، مما اكد أنه لا تزال علامات الدمار حية في بور، والبلدة الرئيسية في ولاية جونقلي. مازالت وسط الأنقاض في بور وتمركزت هناك مجموعة من قوات حفظ السلام الهندية والكورية الجنوبية.
وشارك هؤلاء من قوات حفظ السلام في واحدة من أسوأ المعارك مع ميليشيا من الشباب، الذين اقتحموا قاعدة للامم المتحدة في بور وفتحوا النيران على الناس الذين فروا من القتال. مما خلف أكثر من 50 قتيلا وأكثر من 100 بجروح خطيرة .
ولم تكن هناك قوات صينية لحفظ السلام في بور. وكانت هناك فقط 343 من قوات حفظ السلام الصينية في ذلك الوقت في بحر-غزال المجاورة.
وكانت هذه أساسا وحدة صغيرة من القوات القتالية من المفترض أن توفر الأمن إلى الجزء الأكبر من وحدة من الخبراء الطبيين والمهندسين والخبراء اللوجستيين.
وكانت هناك أيضاً بعض القوات الصينية في المناطق الساخنة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن قوات حفظ السلام الصينية لم تكن من بين تلك التي ظهرت بدوريات في الشوارع. بل كانوا جزء من قوات حفظ السلام يحرسون نقاط تفتيش مثل حدود روزيزي بين بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبصرف النظر عن الوجود العسكري الفعلي على الأراضي الافريقية للقوات الصينية فقد أعطت بكين احيانا المال ، بما في ذلك 2.3 مليون دولار لدعم الجيش الأوغندي، والتي لا تزال لديه أكبر عدد من القوات في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم). في عام 2013، كما قدم الصين بقيمة 2.6 مليون دولار أمريكي من معدات الاتصالات الأمنية لكينيا، التي لديها قوات ايضا مع بعثة الاتحاد الأفريقي. وقد ذهبت بقية المساعدات مباشرة الى الاتحاد الافريقي.
بالمقارنة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي تعتبر من الشركاء الرئيسيين في الأمن الإقليمي، فتعتبر الصين جديدة على تلك السياسة لأنها كانت تركز على سياسة المنح الصغيرة وغالباً ما تمسك بسياسة عدم التدخل .
في العاصمة الكينية نيروبي، قال الرئيس اوهورو كينياتا في مايو الماضي أن الصين تمتلك الأصول السياسية والدبلوماسية والمالية الكبيرة، في البلاد والتي، إذا ما طبقت بشكل كامل، تصل إلى تغير قواعد اللعبة في السلام والأمن في المنطقة.
وقال البروفيسور خه ون بينغ من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في أعقاب هجوم على مركز للتسوق في كينيا في عام 2013 أن الصين كونها الشركة الرائدة في مجال مساهم للإستثمار الأجنبي المباشر إلى كينيا وغيرها من الأجزاء المعرضة للإرهاب في أفريقيا، هناك حاجة إلى الانخراط في مكافحة الإرهاب في أفريقيا على الأقل لتأمين استثماراتها.
وفي ليبيا وسط انهيار نظام معمر القذافي في عام 2011، ، عانت بكين خسائر تقدر بنحو 20 مليار دولار، وفقا لبعض التقارير الإعلامية الصينية.
وفي أكتوبر 2007، هوجم دفرا فاي للنفط في السودان التي تديرها الصين من قبل جماعة متمردة لحركة العدل والمساواة (JEM). وقدم قائدها محمد بحر حمدين، وشركات النفط في جنوب كردفان أسبوعا لمغادرة السودان، وقال إن المتمردين .
وبعد شهرين، هاجمت حركة العدل والمساواة مكان آخر للنفط الميداني تديره شركة صينية في ولاية جنوب كردفان – حقل هجليج – ".
في العام التالي، اختطف مسلحون بعض الموظفين CNPCمن الميدان فاي النفط في جنوب كردفان، وفاي هاء منهم قتلوا خلال تلك المحنة.
وبعد أربع سنوات، اختطف 29 من عمال البناء الصينيين آخرين في نفس المحافظة وتم إصداره بعد نحو أسبوعين من المفاوضات المكثفة.
وهذا التحول في السياسة الصينية جعلها عرضه للهجمات من التمردين إما كوسيلة للحد من دعمها لهذه الحكومات أو كوسيلة للضغط.
ومع ذلك، فأن الصين لديها مزال لديها المزيد من الاهتمام في مجال الأمن في المنطقة بسبب أسلحتها التي تغذي الحروب. وفي عام 2013، بلغت صادرات الصين من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، بمليارات الدولارات
كما أنه تم العثور على الأسلحة الصينية المحرزة في مناطق الصراع مثل السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى CARوجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وحتى الصومال.
حتى مع استمرار المفاوضات حول الأزمة الحالية في جنوب السودان، دفعت الصين التي كانت في البداية صفقة أسلحة مع جنوب السودان من على الطاولة ولكن لم تكتمل .
ومع ذلك، يقول روس أن على المرء أن يأخذ في الاعتبار حقيقة أن الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا هم أيضا اكبر باعة للأسلحة إلى البلدان الأفريقية.
من منظور أوسع، يقول روس، أن الصين تضع المزيد من الموظفين والاستثمارات في أفريقيا، ليكون لها حصة متزايدة في السلام والأمن في المنطقة.
قال موقع أوول افريكا في 13 يونيو من هذا العام، نزل ثلاثة رجال صينيين في مطار جوبا الدولي في عاصمة جنوب السودان مما يؤكد أن الأوضاع هدأت بعد أن كانت وصلت لذروة خطورتها في أواخر عام 2013 عندما اتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير نائبه الجنرال ريك مشار بمحاولة انقلاب عسكري بعد اقالة الرئيس له .
وتعتبر عودة الصينيين علامة على أن الحياة الطبيعية يجري استعادتها.
وقال مسؤول جنوب سوداني بحماس أن الصين تعود من جديد لتستأنف عملها داخل جنوب السودان .
ويمكن في كثير من الأحيان أن ينظر الصينيون الى شوارع جوبا بأنها ساحة للتنافس حيث الارصفة الضيقة المزدحمة ؟.
وقال جندي أوغندي لا يمكن أحد ان يتصور أنه قبل بضعة أشهر من الان كانت الجثث متناثرة في الشوارع
ويتذكر الجندي من ويلات الحرب التي أنه تم القبض على 400 من الصينيون وتم نقلهم على أثرها إلى كينيا المجاورة. ومع ذلك، وحتى قبل انطلاق الدخان من المدافع كان الصينيون يحاولون الرحيل بل من المستغرب أن حتى الجنود ، الأوغنديين الذين قاتلوا في معارك على جانب الرئيس كير لاستعادة الحياة الطبيعية هم ايضا كانوا يحاولوا الفرار .
وكما كان هناك دور محوري للقوات الأوغندية في إخلاء واستعادة النظام ، فالحكومة الصينية دعمت استمرار بقاء القوات الأوغندية في جوبا حتى تكالبت الضغوط الدولية عليها بالانسحاب.وكانت تحرص الصين على تأمين استثماراتها في المنطقة.
وحتى عام 2011، كان السودان (قبل أن ينقسم ) ثاني أكبر مزود للنفط للصين في افريقيا بعد انجولا وزودت 5٪ من إجمالي واردات الصين من النفط الخام.
وبدأت الصين تغير من نهجها في أفريقيا منذ مشكلة جنوب السودان فبعد أن كانت علاقتها استثمارات فقط بدأت في نشر قوات لحفظ السلام في المنطقة ولحماية مصالحها أيضاً .
وبعد انقسام جنوب السودان من الخرطوم، معظم الحقول بقيت في الجنوب حيث استثمرت شركة الصين الوطنية للبترول (CNPC) 7 مليارات دولار أمريكي وسيطرت على حصة 40٪ في أكبر تجمع للنفط في البلاد، وشركة بترول النيل الكبرى ( GNPOC).
وكان القتال قد هدد بوقف انتاج النفط تماما. مما جعل استثمارات الصين على المحك فشنت، الصين الضغط على عدة مستويات أخرى.
كما تدخلت الصين من أجل حل مشكلات جنوب السودان السياسية ففي اديس ابابا كان هناك ، ثلاثة من كبار الدبلوماسيين الصينيين – السفير الصيني بأثيوبيا ، شيه شياو يان، والممثل الخاص للشؤون الأفريقية، تشونغ جيان هوا ووزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي، قاموا بإجراء محادثات بين كير ومشار.
كما ، دفعت الصين اعضاء مجلس الامن الدولي لتوسيع ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS) لتشمل حماية منشآتها النفطية، وسياستها الخارجية. وجاء قرار المفاوضات المكثفة، وكمادة للتحلية، تعهدت الصين بكتيبة مكونة من 850 جنديا لتحصين مصالحها هناك .
ففي البداية كان من الصين 343 من قوات حفظ السلام في واو، بحر الغزال، تحت قيادة الامم المتحدة UNMISS.دفعت احدث عملية نشر في 1،193 عدد القبعات الزرقاء في جنوب السودان.
وقال خبراء الأمن في معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم (SIPRI) في تقرير صدر في يونيه عام 2014، أن ‘حماية مصالح الصين في الخارج "، جعل الصين تعزو هذا الاتجاه إلى ضرورة حماية عدد متزايد من المواطنين الصينيين في مناطق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوسيع مصالح الطاقة الصينية في الخارج.
وحتى الآن، جنوب أفريقيا لديها 300،000 مليون مهاجر صيني من أكثر من مليون من المهاجرين الصينيين ينتشرون في باقي أفريقيا .ككينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأفريقيا الوسطى CAR، زامبيا وأنغولا والسودان وجنوب السودان وغيرها حيث تمتلك الصين مصالح التعدين الضخمة والبناء وامتيازات النفط الخام.
وقد وضعت هذه المصالح الضغط وأجبرت الصين على نحو متزايد على المشاركة في تعزيز الأمن في المنطقة حتى لو كان ذلك يعني مشاركة تناقض سياستها غير التدخلية.
فقامت بنشر قوات قتالية في مالي وحاولت حل أزمة جنوب السودان مما يجعل الرؤية المستقبلية للصين قد تكون كالولايات المتحدة التي تعزز وجودها بتدخلات سياسية وقواعد عسكرية مما يجعل وجودها في القارة اشبه بالاستعمار .
وقال الدكتور انتوني روس رئيس مؤقت لمركز الدراسات الصينية "أعتقد أن التحول الأبرز في السياسة الخارجية للصين في هذا الصدد قد يضع الأحذية على الأرض من خلال رعاية الأمم المتحدة UN-على حد سواء في مالي والآن في جنوب السودان" .
وبصرف النظر عن مصالحها النفطية الكبيرة في المنطقة، يقول روس، أن الصين كانت تشارك بشكل كبير في تسهيل عملية السلام بين الجنوب والشمال لتشارك في حل قضية شائكة مما يزيد من سمعتها الحسنة داخل القارة لتكون قصة نجاح ، تعضد موقفها في المنطقة .
أما بالنسبة لمالي حيث لم يقم الصين بمصالح تجارية كبيرة هناك، فيقول روس إن الصين أدركت أن الحفاظ على استقرار منطقة الساحل يساهم نحو الاستقرار أكثر في منطقة غرب أفريقيا عموما، نظرا لوجود استثمارات كبيرة للصين هناك.
كانت هناك أيضاً بعض القوات الصينية في المناطق الساخنة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن قوات حفظ السلام الصينية لم تكن من بين تلك التي ظهرت بدوريات في الشوارع. بل كانوا جزءا من قوات حفظ السلام يحرسون نقاط تفتيش مثل حدود روزيزي بين بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبصرف النظر عن الوجود العسكري الفعلي على الأراضي الافريقية للقوات الصينية فقد أعطت بكين احيانا المال، بما في ذلك 2.3 مليون دولار لدعم الجيش الأوغندي، والتي لا تزال لديه أكبر عدد من القوات في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) في عام 2013، كما قدم الصين بقيمة 2.6 مليون دولار أمريكي من معدات الاتصالات الأمنية لكينيا، التي لديها قوات ايضا مع بعثة الاتحاد الأفريقي، وقد ذهبت بقية المساعدات مباشرة إلى الاتحاد الافريقي.
بالمقارنة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تعتبر الصين جديدة على تلك السياسة لأنها كانت تركز على سياسة المنح الصغيرة وغالباً ما تمسك بسياسة عدم التدخل .
في العاصمة الكينية نيروبي، قال الرئيس اوهورو كينياتا في مايو الماضي إن الصين تمتلك الأصول السياسية والدبلوماسية والمالية الكبيرة في البلاد والتي إذا ما طبقت بشكل كامل، تصل إلى تغير قواعد اللعبة في السلام والأمن في المنطقة.
وقال البروفيسور خه ون بينغ من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في أعقاب هجوم على مركز للتسوق في كينيا في عام 2013 إن الصين كونها الشركة الرائدة في مجال مساهم للإستثمار الأجنبي المباشر إلى كينيا وغيرها من الأجزاء المعرضة للإرهاب في أفريقيا، هناك حاجة إلى الانخراط في مكافحة الإرهاب في أفريقيا على الأقل لتأمين استثماراتها.
وفي ليبيا وسط انهيار نظام معمر القذافي في عام 2011، ، عانت بكين خسائر تقدر بنحو 20 مليار دولار، وفقا لبعض التقارير الإعلامية الصينية، وفي أكتوبر 2007، هوجم دفرا فاي للنفط في السودان التي تديرها الصين من قبل جماعة متمردة لحركة العدل والمساواة، وبعد شهرين، هاجمت حركة العدل والمساواة مكان آخر للنفط الميداني تديره شركة صينية في ولاية جنوب كردفان – حقل هجليج ".
هذا التحول في السياسة الصينية جعلها عرضه للهجمات من التمردين إما كوسيلة للحد من دعمها لهذه الحكومات أو كوسيلة للضغط، ومع ذلك، فإن الصين لديها المزيد من الاهتمام في مجال الأمن في المنطقة بسبب أسلحتها التي تغذي الحروب، وفي عام 2013، بلغت صادرات الصين من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة مليارات الدولارات، كما أنه تم العثور على الأسلحة الصينية المحرزة في مناطق الصراع مثل السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى وفي الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وحتى الصومال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.