248.9 مليار جنيه قيمة التداول بالبورصة خلال جلسة منتصف الأسبوع    الحكومة الألمانية: السياسة الحالية لإسرائيل خاطئة تماما ولا تخدم مصالحها الأمنية    مسيرات إسرائيلية تستهدف قوات رديفة لوزارة الدفاع السورية في ريف السويداء الغربي    ألمانيا ترسل طائرتين إلى الأردن لإرسال مساعدات إلى غزة    عاجل- السيسي: مصر تساند كل خطوة تدعم الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني    رد ناري من سيد عبدالحفيظ بشأن انتقال نجله ل الزمالك    مستقبل نبيل عماد دونجا مع الزمالك يُحسم الأسبوع المقبل بقرار من فيريرا    «لا تستسلم».. إمام عاشور يثير الجدل برسالة غامضة    غدا أولى جلسات محاكمة أحد الإرهابيين بتنظيم ولاية سيناء بمجمع محاكم وادي النطرون    مصرع عامل إثر سقوطه من الدور الرابع بالقليوبية    إقبال جماهيري على معرض الإسكندرية للكتاب في ثاني أيامه    خبير ل ستوديو إكسترا : مصر مركز المقاومة الحقيقي وهناك محاولة متعمدة لإضعاف الدور المصري    وزير الصحة: 578 مليون دولار تكلفة علاج جرحى غزة بمصر.. ووفرنا 12 مبنى سكنيا لأسر المصابين    يبدأ العمل بها 1 أكتوبر .. تعرف علي أسباب إنشاء المحاكم العمالية بالمحافظات واختصاصاتها    إصابة 3 أشخاص بطلقات نارية فى مشاجرة بمدينة إدفو بأسوان    رئيس حزب الجبهة الوطنية يكشف عن آلية اختيار مرشحيهم بانتخابات المجالس النيابية    هل ال5 سنوات ضمن مدة العمل؟.. تعرف على موقف نواب "الشيوخ" العاملين بالحكومة    عمرو دياب vs تامر حسني.. من يفوز في سباق «التريند»؟    «السياحة والآثار»: المتحف القومي للحضارة شهد زيادة في الإيرادات بنسبة 28%    خالد الجندي : الذكاء الاصطناعي لا يصلح لإصدار الفتاوى ويفتقر لتقييم المواقف    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر يرد في هذه الحالة    ما الذي يُفِيدُه حديث النبي: (أفضل الأعمال الصلاة على وقتها)؟.. الإفتاء توضح    هل يُحاسب الطفل على الحسنات والسيئات قبل البلوغ؟.. واعظة تجيب    ترامب: سنعمل مع إسرائيل بشأن مراكز توزيع المساعدات في غزة    وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد الصناعات الدوائية بإيطاليا.. تفاصيل    لمرضى التهاب المفاصل.. 4 أطعمة يجب الابتعاد عنها    عاصم الجزار: تجربة مصر التنموية الأنجح منذ آلاف السنين.. والرقعة العمرانية ارتفعت ل13.7% خلال 10 سنوات    سعر ومواصفات 5 طرازات من شيرى منهم طراز كهرباء يطرح لأول مرة فى مصر    رئيس جامعة برج العرب في زيارة رسمية لوكالة الفضاء المصرية    نصائح للاستفادة من عطلات نهاية الأسبوع في أغسطس    حكم الرضاعة من الخالة وما يترتب عليه من أحكام؟.. محمد علي يوضح    تأجيل محاكمة المتهم بإنهاء حياة شاب بمقابر الزرزمون بالشرقية    من أجل قيد الصفقة الجديدة.. الزمالك يستقر على إعارة محترفه (خاص)    ضخ المياه بعد انتهاء إصلاح كسر خط رئيسى فى المنصورة    بدء انتخابات التجديد النصفى على عضوية مجلس نقابة المهن الموسيقية    "3 فرق يشاركون في دوري الأبطال".. خالد الغندور يزف خبرا سارا    حتى لا تسقط حكومته.. كيف استغل نتنياهو عطلة الكنيست لتمرير قرارات غزة؟    38 قتيلا حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة فى الصين    تكريم دينا الشربيني في أمريكا كأيقونة عربية ناجحة    وزير الدفاع يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية - تفاصيل المناقشات    برلمانية تطالب بإصدار قرار وزاري يُلزم بلم شمل الأشقاء في مدرسة واحدة    20% من صادرات العالم.. مصر تتصدر المركز الأول عالميًا في تصدير بودرة الخبز المُحضَّرة في 2024    الحرارة الشديدة مستمرة.. 3 ظواهر جوية تضرب مصر غدًا    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    وزير العمل: مدرسة السويدي للتكنولوجيا تمثل تجربة فريدة وناجحة    وزارة الأوقاف تعقد (684) ندوة علمية بعنوان: "خيرُكم خيرُكم لأهله وأنا خيرُكم لأهلي"    خاص.. الزمالك يفتح الباب أمام رحيل حارسه لنادي بيراميدز    "ياعم حرام عليك".. تعليق ناري من شوبير على زيارة صلاح للمعبد البوذي    الأمراض المتوطنة.. مذكرة تفاهم بين معهد تيودور بلهارس وجامعة ووهان الصينية    منال عوض: تمويل 16 مشروعا للتنمية بمصر ب500 مليون دولار    جولة مفاجئة لمحافظ الدقهلية للوقوف على أعمال تطوير شارع الجلاء بالمنصورة    مقتل وإصابة خمسة أشخاص في إطلاق نار بولاية نيفادا الأمريكية    مجمع إعلام القليوبية يطلق أولى فعاليات الحملة الإعلامية «صوتك فارق»    «بيفكروا كتير بعد نصف الليل».. 5 أبراج بتحب السهر ليلًا    أُسدل الستار.. حُكم نهائي في نزاع قضائي طويل بين الأهلي وعبدالله السعيد    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025 في شمال سيناء    الكهرباء: الانتهاء من الأعمال بمحطة جزيرة الذهب مساء اليوم    السيطرة على حريق بمولد كهرباء بقرية الثمانين في الوادي الجديد وتوفير البديل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أفريقيا..ساحة جديدة للمنافسة بين الصين وأمريكا
نشر في البديل يوم 21 - 11 - 2014

قال موقع "أوول أفريكا" إنه في 13 يونيو من هذا العام، وصل ثلاثة رجال صينيين في مطار جوبا الدولي عاصمة جنوب السودان، حيث قال مسؤول جنوب سوداني إن الصين تعود من جديد لتستأنف عملها داخل جنوب السودان .
ويتذكر أحد الجنود أنه خلال الحروب التي دارت بين أنصار سلفاكير ومشار في جنوب السودان تم القبض على 400 صينيا، وتم نقلهم إلى كينيا المجاورة، وكما كان هناك دور محوري للقوات الأوغندية في إخلاء واستعادة النظام، فالحكومة الصينية دعمت استمرار بقاء القوات الأوغندية في جوبا حتى تكالبت الضغوط الدولية عليها بالانسحاب، وكانت تحرص الصين على تأمين استثماراتها في المنطقة.
وحتى عام 2011، كان السودان (قبل أن ينقسم ) ثاني أكبر مزود للنفط للصين في افريقيا بعد انجولا وزودت 5٪ من إجمالي واردات الصين من النفط الخام، وبدأت الصين تغير من نهجها في أفريقيا منذ مشكلة جنوب السودان فبعد أن كانت علاقتها استثمارات فقط بدأت في نشر قوات لحفظ السلام في المنطقة وحماية مصالحها.
وبعد انفصال جنوب السودان عن الخرطوم، بقيت معظم الحقول في الجنوب حيث استثمرت شركة الصين الوطنية للبترول 7 مليارات دولار أمريكي وسيطرت على حصة 40٪ في أكبر تجمع للنفط في البلاد، وشركة بترول النيل الكبرى ( GNPOC).
ونظرا لتهديد الأزمة الجنوب سودانية لاستثمارات الصين، تدخلت بكين من أجل حل مشكلات جنوب السودان السياسية ففي أديس أبابا كان هناك ثلاثة من كبار الدبلوماسيين الصينيين – السفير الصيني بأثيوبيا ، شيه شياو يان، والممثل الخاص للشؤون الأفريقية، تشونغ جيان هوا ووزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي، واجروا محادثات بين كير ومشار.
كما دفعت الصين أعضاء مجلس الأمن الدولي لتوسيع ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان لتشمل حماية منشآتها النفطية، وسياستها الخارجية، وجاء قرار المفاوضات المكثفة، وكمادة للتحلية، تعهدت الصين بكتيبة مكونة من 850 جنديا لتحصين مصالحها هناك .
قال خبراء الأمن في معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم في تقرير صدر يونيو 2014، أن ‘حماية مصالح الصين في الخارج "، جعل الصين تعزو هذا الاتجاه إلى ضرورة حماية عدد متزايد من المواطنين الصينيين في مناطق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوسيع مصالح الطاقة الصينية في الخارج.
أوضح الدكتور انتوني روس رئيس مؤقت لمركز الدراسات الصينية قائل "أعتقد أن التحول الأبرز في السياسة الخارجية للصين في هذا الصدد قد يضع الأحذية على الأرض من خلال رعاية الأمم المتحدة على حد سواء في مالي والآن في جنوب السودان"، وبصرف النظر عن مصالحها النفطية الكبيرة في المنطقة، يقول روس، إن الصين كانت تشارك بشكل كبير في تسهيل عملية السلام بين الجنوب والشمال لتشارك في حل قضية شائكة مما يزيد من سمعتها الحسنة داخل القارة لتكون قصة نجاح ، تعضد موقفها في المنطقة .
"، وربما هذا هو السبب في ثقة الصين مما عملت على تشجيع الدعم العسكري في أوغندا"، وقال روس "، وهذا يدل على تحول في دور الأمن في بكين في أفريقيا."
أما بالنسبة لمالي حيث لم يقم الصين بمصالح تجارية كبيرة، هناك فيقول روس أن الصين قد أدركت أن الحفاظ على استقرار منطقة الساحل يساهم نحو الاستقرار أكثر في منطقة غرب أفريقيا عموما ، حيث يقوم الصين هناك باستثمارات كبيرة.
"بالإضافة إلى ذلك، هناك المزيد من الضغوط على الصين لتصبح قوة عالمية مسؤولة"، وتابع روس، "أعتقد أن الأولوية الرئيسية للصين في المساهمة نحو الاستقرار في أفريقيا بحيث يخلق مناخ استثماري أفضل لهم في أفريقيا."
ولكن حفظ السلام قد تطور ويعتبر مغامرة محفوفة بالمخاطر على نحو متزايد. فبعد ستة أشهر انطلقت الرصاصة الأولى في المدنية، مما اكد أنه لا تزال علامات الدمار حية في بور، والبلدة الرئيسية في ولاية جونقلي. مازالت وسط الأنقاض في بور وتمركزت هناك مجموعة من قوات حفظ السلام الهندية والكورية الجنوبية.
وشارك هؤلاء من قوات حفظ السلام في واحدة من أسوأ المعارك مع ميليشيا من الشباب، الذين اقتحموا قاعدة للامم المتحدة في بور وفتحوا النيران على الناس الذين فروا من القتال. مما خلف أكثر من 50 قتيلا وأكثر من 100 بجروح خطيرة .
ولم تكن هناك قوات صينية لحفظ السلام في بور. وكانت هناك فقط 343 من قوات حفظ السلام الصينية في ذلك الوقت في بحر-غزال المجاورة.
وكانت هذه أساسا وحدة صغيرة من القوات القتالية من المفترض أن توفر الأمن إلى الجزء الأكبر من وحدة من الخبراء الطبيين والمهندسين والخبراء اللوجستيين.
وكانت هناك أيضاً بعض القوات الصينية في المناطق الساخنة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن قوات حفظ السلام الصينية لم تكن من بين تلك التي ظهرت بدوريات في الشوارع. بل كانوا جزء من قوات حفظ السلام يحرسون نقاط تفتيش مثل حدود روزيزي بين بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبصرف النظر عن الوجود العسكري الفعلي على الأراضي الافريقية للقوات الصينية فقد أعطت بكين احيانا المال ، بما في ذلك 2.3 مليون دولار لدعم الجيش الأوغندي، والتي لا تزال لديه أكبر عدد من القوات في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم). في عام 2013، كما قدم الصين بقيمة 2.6 مليون دولار أمريكي من معدات الاتصالات الأمنية لكينيا، التي لديها قوات ايضا مع بعثة الاتحاد الأفريقي. وقد ذهبت بقية المساعدات مباشرة الى الاتحاد الافريقي.
بالمقارنة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي تعتبر من الشركاء الرئيسيين في الأمن الإقليمي، فتعتبر الصين جديدة على تلك السياسة لأنها كانت تركز على سياسة المنح الصغيرة وغالباً ما تمسك بسياسة عدم التدخل .
في العاصمة الكينية نيروبي، قال الرئيس اوهورو كينياتا في مايو الماضي أن الصين تمتلك الأصول السياسية والدبلوماسية والمالية الكبيرة، في البلاد والتي، إذا ما طبقت بشكل كامل، تصل إلى تغير قواعد اللعبة في السلام والأمن في المنطقة.
وقال البروفيسور خه ون بينغ من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في أعقاب هجوم على مركز للتسوق في كينيا في عام 2013 أن الصين كونها الشركة الرائدة في مجال مساهم للإستثمار الأجنبي المباشر إلى كينيا وغيرها من الأجزاء المعرضة للإرهاب في أفريقيا، هناك حاجة إلى الانخراط في مكافحة الإرهاب في أفريقيا على الأقل لتأمين استثماراتها.
وفي ليبيا وسط انهيار نظام معمر القذافي في عام 2011، ، عانت بكين خسائر تقدر بنحو 20 مليار دولار، وفقا لبعض التقارير الإعلامية الصينية.
وفي أكتوبر 2007، هوجم دفرا فاي للنفط في السودان التي تديرها الصين من قبل جماعة متمردة لحركة العدل والمساواة (JEM). وقدم قائدها محمد بحر حمدين، وشركات النفط في جنوب كردفان أسبوعا لمغادرة السودان، وقال إن المتمردين .
وبعد شهرين، هاجمت حركة العدل والمساواة مكان آخر للنفط الميداني تديره شركة صينية في ولاية جنوب كردفان – حقل هجليج – ".
في العام التالي، اختطف مسلحون بعض الموظفين CNPCمن الميدان فاي النفط في جنوب كردفان، وفاي هاء منهم قتلوا خلال تلك المحنة.
وبعد أربع سنوات، اختطف 29 من عمال البناء الصينيين آخرين في نفس المحافظة وتم إصداره بعد نحو أسبوعين من المفاوضات المكثفة.
وهذا التحول في السياسة الصينية جعلها عرضه للهجمات من التمردين إما كوسيلة للحد من دعمها لهذه الحكومات أو كوسيلة للضغط.
ومع ذلك، فأن الصين لديها مزال لديها المزيد من الاهتمام في مجال الأمن في المنطقة بسبب أسلحتها التي تغذي الحروب. وفي عام 2013، بلغت صادرات الصين من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، بمليارات الدولارات
كما أنه تم العثور على الأسلحة الصينية المحرزة في مناطق الصراع مثل السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى CARوجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وحتى الصومال.
حتى مع استمرار المفاوضات حول الأزمة الحالية في جنوب السودان، دفعت الصين التي كانت في البداية صفقة أسلحة مع جنوب السودان من على الطاولة ولكن لم تكتمل .
ومع ذلك، يقول روس أن على المرء أن يأخذ في الاعتبار حقيقة أن الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا هم أيضا اكبر باعة للأسلحة إلى البلدان الأفريقية.
من منظور أوسع، يقول روس، أن الصين تضع المزيد من الموظفين والاستثمارات في أفريقيا، ليكون لها حصة متزايدة في السلام والأمن في المنطقة.
قال موقع أوول افريكا في 13 يونيو من هذا العام، نزل ثلاثة رجال صينيين في مطار جوبا الدولي في عاصمة جنوب السودان مما يؤكد أن الأوضاع هدأت بعد أن كانت وصلت لذروة خطورتها في أواخر عام 2013 عندما اتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير نائبه الجنرال ريك مشار بمحاولة انقلاب عسكري بعد اقالة الرئيس له .
وتعتبر عودة الصينيين علامة على أن الحياة الطبيعية يجري استعادتها.
وقال مسؤول جنوب سوداني بحماس أن الصين تعود من جديد لتستأنف عملها داخل جنوب السودان .
ويمكن في كثير من الأحيان أن ينظر الصينيون الى شوارع جوبا بأنها ساحة للتنافس حيث الارصفة الضيقة المزدحمة ؟.
وقال جندي أوغندي لا يمكن أحد ان يتصور أنه قبل بضعة أشهر من الان كانت الجثث متناثرة في الشوارع
ويتذكر الجندي من ويلات الحرب التي أنه تم القبض على 400 من الصينيون وتم نقلهم على أثرها إلى كينيا المجاورة. ومع ذلك، وحتى قبل انطلاق الدخان من المدافع كان الصينيون يحاولون الرحيل بل من المستغرب أن حتى الجنود ، الأوغنديين الذين قاتلوا في معارك على جانب الرئيس كير لاستعادة الحياة الطبيعية هم ايضا كانوا يحاولوا الفرار .
وكما كان هناك دور محوري للقوات الأوغندية في إخلاء واستعادة النظام ، فالحكومة الصينية دعمت استمرار بقاء القوات الأوغندية في جوبا حتى تكالبت الضغوط الدولية عليها بالانسحاب.وكانت تحرص الصين على تأمين استثماراتها في المنطقة.
وحتى عام 2011، كان السودان (قبل أن ينقسم ) ثاني أكبر مزود للنفط للصين في افريقيا بعد انجولا وزودت 5٪ من إجمالي واردات الصين من النفط الخام.
وبدأت الصين تغير من نهجها في أفريقيا منذ مشكلة جنوب السودان فبعد أن كانت علاقتها استثمارات فقط بدأت في نشر قوات لحفظ السلام في المنطقة ولحماية مصالحها أيضاً .
وبعد انقسام جنوب السودان من الخرطوم، معظم الحقول بقيت في الجنوب حيث استثمرت شركة الصين الوطنية للبترول (CNPC) 7 مليارات دولار أمريكي وسيطرت على حصة 40٪ في أكبر تجمع للنفط في البلاد، وشركة بترول النيل الكبرى ( GNPOC).
وكان القتال قد هدد بوقف انتاج النفط تماما. مما جعل استثمارات الصين على المحك فشنت، الصين الضغط على عدة مستويات أخرى.
كما تدخلت الصين من أجل حل مشكلات جنوب السودان السياسية ففي اديس ابابا كان هناك ، ثلاثة من كبار الدبلوماسيين الصينيين – السفير الصيني بأثيوبيا ، شيه شياو يان، والممثل الخاص للشؤون الأفريقية، تشونغ جيان هوا ووزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي، قاموا بإجراء محادثات بين كير ومشار.
كما ، دفعت الصين اعضاء مجلس الامن الدولي لتوسيع ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS) لتشمل حماية منشآتها النفطية، وسياستها الخارجية. وجاء قرار المفاوضات المكثفة، وكمادة للتحلية، تعهدت الصين بكتيبة مكونة من 850 جنديا لتحصين مصالحها هناك .
ففي البداية كان من الصين 343 من قوات حفظ السلام في واو، بحر الغزال، تحت قيادة الامم المتحدة UNMISS.دفعت احدث عملية نشر في 1،193 عدد القبعات الزرقاء في جنوب السودان.
وقال خبراء الأمن في معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم (SIPRI) في تقرير صدر في يونيه عام 2014، أن ‘حماية مصالح الصين في الخارج "، جعل الصين تعزو هذا الاتجاه إلى ضرورة حماية عدد متزايد من المواطنين الصينيين في مناطق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوسيع مصالح الطاقة الصينية في الخارج.
وحتى الآن، جنوب أفريقيا لديها 300،000 مليون مهاجر صيني من أكثر من مليون من المهاجرين الصينيين ينتشرون في باقي أفريقيا .ككينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأفريقيا الوسطى CAR، زامبيا وأنغولا والسودان وجنوب السودان وغيرها حيث تمتلك الصين مصالح التعدين الضخمة والبناء وامتيازات النفط الخام.
وقد وضعت هذه المصالح الضغط وأجبرت الصين على نحو متزايد على المشاركة في تعزيز الأمن في المنطقة حتى لو كان ذلك يعني مشاركة تناقض سياستها غير التدخلية.
فقامت بنشر قوات قتالية في مالي وحاولت حل أزمة جنوب السودان مما يجعل الرؤية المستقبلية للصين قد تكون كالولايات المتحدة التي تعزز وجودها بتدخلات سياسية وقواعد عسكرية مما يجعل وجودها في القارة اشبه بالاستعمار .
وقال الدكتور انتوني روس رئيس مؤقت لمركز الدراسات الصينية "أعتقد أن التحول الأبرز في السياسة الخارجية للصين في هذا الصدد قد يضع الأحذية على الأرض من خلال رعاية الأمم المتحدة UN-على حد سواء في مالي والآن في جنوب السودان" .
وبصرف النظر عن مصالحها النفطية الكبيرة في المنطقة، يقول روس، أن الصين كانت تشارك بشكل كبير في تسهيل عملية السلام بين الجنوب والشمال لتشارك في حل قضية شائكة مما يزيد من سمعتها الحسنة داخل القارة لتكون قصة نجاح ، تعضد موقفها في المنطقة .
"، وربما هذا هو السبب في ثقة الصين مما عملت على تشجيع الدعم العسكري في أوغندا"، وقال روس "، وهذا يدل على تحول في دور الأمن في بكين في أفريقيا."
أما بالنسبة لمالي حيث لم يقم الصين بمصالح تجارية كبيرة، هناك فيقول روس أن الصين قد أدركت أن الحفاظ على استقرار منطقة الساحل يساهم نحو الاستقرار أكثر في منطقة غرب أفريقيا عموما ، حيث يقوم الصين هناك باستثمارات كبيرة.
"بالإضافة إلى ذلك، هناك المزيد من الضغوط على الصين لتصبح قوة عالمية مسؤولة"، وتابع روس، "أعتقد أن الأولوية الرئيسية للصين في المساهمة نحو الاستقرار في أفريقيا بحيث يخلق مناخ استثماري أفضل لهم في أفريقيا."
ولكن حفظ السلام قد تطور ويعتبر مغامرة محفوفة بالمخاطر على نحو متزايد. فبعد ستة أشهر انطلقت الرصاصة الأولى في المدنية، مما اكد أنه لا تزال علامات الدمار حية في بور، والبلدة الرئيسية في ولاية جونقلي. مازالت وسط الأنقاض في بور وتمركزت هناك مجموعة من قوات حفظ السلام الهندية والكورية الجنوبية.
وشارك هؤلاء من قوات حفظ السلام في واحدة من أسوأ المعارك مع ميليشيا من الشباب، الذين اقتحموا قاعدة للامم المتحدة في بور وفتحوا النيران على الناس الذين فروا من القتال. مما خلف أكثر من 50 قتيلا وأكثر من 100 بجروح خطيرة .
ولم تكن هناك قوات صينية لحفظ السلام في بور. وكانت هناك فقط 343 من قوات حفظ السلام الصينية في ذلك الوقت في بحر-غزال المجاورة.
وكانت هذه أساسا وحدة صغيرة من القوات القتالية من المفترض أن توفر الأمن إلى الجزء الأكبر من وحدة من الخبراء الطبيين والمهندسين والخبراء اللوجستيين.
وكانت هناك أيضاً بعض القوات الصينية في المناطق الساخنة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن قوات حفظ السلام الصينية لم تكن من بين تلك التي ظهرت بدوريات في الشوارع. بل كانوا جزء من قوات حفظ السلام يحرسون نقاط تفتيش مثل حدود روزيزي بين بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبصرف النظر عن الوجود العسكري الفعلي على الأراضي الافريقية للقوات الصينية فقد أعطت بكين احيانا المال ، بما في ذلك 2.3 مليون دولار لدعم الجيش الأوغندي، والتي لا تزال لديه أكبر عدد من القوات في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم). في عام 2013، كما قدم الصين بقيمة 2.6 مليون دولار أمريكي من معدات الاتصالات الأمنية لكينيا، التي لديها قوات ايضا مع بعثة الاتحاد الأفريقي. وقد ذهبت بقية المساعدات مباشرة الى الاتحاد الافريقي.
بالمقارنة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي تعتبر من الشركاء الرئيسيين في الأمن الإقليمي، فتعتبر الصين جديدة على تلك السياسة لأنها كانت تركز على سياسة المنح الصغيرة وغالباً ما تمسك بسياسة عدم التدخل .
في العاصمة الكينية نيروبي، قال الرئيس اوهورو كينياتا في مايو الماضي أن الصين تمتلك الأصول السياسية والدبلوماسية والمالية الكبيرة، في البلاد والتي، إذا ما طبقت بشكل كامل، تصل إلى تغير قواعد اللعبة في السلام والأمن في المنطقة.
وقال البروفيسور خه ون بينغ من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في أعقاب هجوم على مركز للتسوق في كينيا في عام 2013 أن الصين كونها الشركة الرائدة في مجال مساهم للإستثمار الأجنبي المباشر إلى كينيا وغيرها من الأجزاء المعرضة للإرهاب في أفريقيا، هناك حاجة إلى الانخراط في مكافحة الإرهاب في أفريقيا على الأقل لتأمين استثماراتها.
وفي ليبيا وسط انهيار نظام معمر القذافي في عام 2011، ، عانت بكين خسائر تقدر بنحو 20 مليار دولار، وفقا لبعض التقارير الإعلامية الصينية.
وفي أكتوبر 2007، هوجم دفرا فاي للنفط في السودان التي تديرها الصين من قبل جماعة متمردة لحركة العدل والمساواة (JEM). وقدم قائدها محمد بحر حمدين، وشركات النفط في جنوب كردفان أسبوعا لمغادرة السودان، وقال إن المتمردين .
وبعد شهرين، هاجمت حركة العدل والمساواة مكان آخر للنفط الميداني تديره شركة صينية في ولاية جنوب كردفان – حقل هجليج – ".
في العام التالي، اختطف مسلحون بعض الموظفين CNPCمن الميدان فاي النفط في جنوب كردفان، وفاي هاء منهم قتلوا خلال تلك المحنة.
وبعد أربع سنوات، اختطف 29 من عمال البناء الصينيين آخرين في نفس المحافظة وتم إصداره بعد نحو أسبوعين من المفاوضات المكثفة.
وهذا التحول في السياسة الصينية جعلها عرضه للهجمات من التمردين إما كوسيلة للحد من دعمها لهذه الحكومات أو كوسيلة للضغط.
ومع ذلك، فأن الصين لديها مزال لديها المزيد من الاهتمام في مجال الأمن في المنطقة بسبب أسلحتها التي تغذي الحروب. وفي عام 2013، بلغت صادرات الصين من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، بمليارات الدولارات
كما أنه تم العثور على الأسلحة الصينية المحرزة في مناطق الصراع مثل السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى CARوجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وحتى الصومال.
حتى مع استمرار المفاوضات حول الأزمة الحالية في جنوب السودان، دفعت الصين التي كانت في البداية صفقة أسلحة مع جنوب السودان من على الطاولة ولكن لم تكتمل .
ومع ذلك، يقول روس أن على المرء أن يأخذ في الاعتبار حقيقة أن الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا هم أيضا اكبر باعة للأسلحة إلى البلدان الأفريقية.
من منظور أوسع، يقول روس، أن الصين تضع المزيد من الموظفين والاستثمارات في أفريقيا، ليكون لها حصة متزايدة في السلام والأمن في المنطقة.
قال موقع أوول افريكا في 13 يونيو من هذا العام، نزل ثلاثة رجال صينيين في مطار جوبا الدولي في عاصمة جنوب السودان مما يؤكد أن الأوضاع هدأت بعد أن كانت وصلت لذروة خطورتها في أواخر عام 2013 عندما اتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير نائبه الجنرال ريك مشار بمحاولة انقلاب عسكري بعد اقالة الرئيس له .
وتعتبر عودة الصينيين علامة على أن الحياة الطبيعية يجري استعادتها.
وقال مسؤول جنوب سوداني بحماس أن الصين تعود من جديد لتستأنف عملها داخل جنوب السودان .
ويمكن في كثير من الأحيان أن ينظر الصينيون الى شوارع جوبا بأنها ساحة للتنافس حيث الارصفة الضيقة المزدحمة ؟.
وقال جندي أوغندي لا يمكن أحد ان يتصور أنه قبل بضعة أشهر من الان كانت الجثث متناثرة في الشوارع
ويتذكر الجندي من ويلات الحرب التي أنه تم القبض على 400 من الصينيون وتم نقلهم على أثرها إلى كينيا المجاورة. ومع ذلك، وحتى قبل انطلاق الدخان من المدافع كان الصينيون يحاولون الرحيل بل من المستغرب أن حتى الجنود ، الأوغنديين الذين قاتلوا في معارك على جانب الرئيس كير لاستعادة الحياة الطبيعية هم ايضا كانوا يحاولوا الفرار .
وكما كان هناك دور محوري للقوات الأوغندية في إخلاء واستعادة النظام ، فالحكومة الصينية دعمت استمرار بقاء القوات الأوغندية في جوبا حتى تكالبت الضغوط الدولية عليها بالانسحاب.وكانت تحرص الصين على تأمين استثماراتها في المنطقة.
وحتى عام 2011، كان السودان (قبل أن ينقسم ) ثاني أكبر مزود للنفط للصين في افريقيا بعد انجولا وزودت 5٪ من إجمالي واردات الصين من النفط الخام.
وبدأت الصين تغير من نهجها في أفريقيا منذ مشكلة جنوب السودان فبعد أن كانت علاقتها استثمارات فقط بدأت في نشر قوات لحفظ السلام في المنطقة ولحماية مصالحها أيضاً .
وبعد انقسام جنوب السودان من الخرطوم، معظم الحقول بقيت في الجنوب حيث استثمرت شركة الصين الوطنية للبترول (CNPC) 7 مليارات دولار أمريكي وسيطرت على حصة 40٪ في أكبر تجمع للنفط في البلاد، وشركة بترول النيل الكبرى ( GNPOC).
وكان القتال قد هدد بوقف انتاج النفط تماما. مما جعل استثمارات الصين على المحك فشنت، الصين الضغط على عدة مستويات أخرى.
كما تدخلت الصين من أجل حل مشكلات جنوب السودان السياسية ففي اديس ابابا كان هناك ، ثلاثة من كبار الدبلوماسيين الصينيين – السفير الصيني بأثيوبيا ، شيه شياو يان، والممثل الخاص للشؤون الأفريقية، تشونغ جيان هوا ووزير الشؤون الخارجية الصيني وانغ يي، قاموا بإجراء محادثات بين كير ومشار.
كما ، دفعت الصين اعضاء مجلس الامن الدولي لتوسيع ولاية بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (UNMISS) لتشمل حماية منشآتها النفطية، وسياستها الخارجية. وجاء قرار المفاوضات المكثفة، وكمادة للتحلية، تعهدت الصين بكتيبة مكونة من 850 جنديا لتحصين مصالحها هناك .
ففي البداية كان من الصين 343 من قوات حفظ السلام في واو، بحر الغزال، تحت قيادة الامم المتحدة UNMISS.دفعت احدث عملية نشر في 1،193 عدد القبعات الزرقاء في جنوب السودان.
وقال خبراء الأمن في معهد أبحاث السلام الدولي في ستوكهولم (SIPRI) في تقرير صدر في يونيه عام 2014، أن ‘حماية مصالح الصين في الخارج "، جعل الصين تعزو هذا الاتجاه إلى ضرورة حماية عدد متزايد من المواطنين الصينيين في مناطق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتوسيع مصالح الطاقة الصينية في الخارج.
وحتى الآن، جنوب أفريقيا لديها 300،000 مليون مهاجر صيني من أكثر من مليون من المهاجرين الصينيين ينتشرون في باقي أفريقيا .ككينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وأفريقيا الوسطى CAR، زامبيا وأنغولا والسودان وجنوب السودان وغيرها حيث تمتلك الصين مصالح التعدين الضخمة والبناء وامتيازات النفط الخام.
وقد وضعت هذه المصالح الضغط وأجبرت الصين على نحو متزايد على المشاركة في تعزيز الأمن في المنطقة حتى لو كان ذلك يعني مشاركة تناقض سياستها غير التدخلية.
فقامت بنشر قوات قتالية في مالي وحاولت حل أزمة جنوب السودان مما يجعل الرؤية المستقبلية للصين قد تكون كالولايات المتحدة التي تعزز وجودها بتدخلات سياسية وقواعد عسكرية مما يجعل وجودها في القارة اشبه بالاستعمار .
وقال الدكتور انتوني روس رئيس مؤقت لمركز الدراسات الصينية "أعتقد أن التحول الأبرز في السياسة الخارجية للصين في هذا الصدد قد يضع الأحذية على الأرض من خلال رعاية الأمم المتحدة UN-على حد سواء في مالي والآن في جنوب السودان" .
وبصرف النظر عن مصالحها النفطية الكبيرة في المنطقة، يقول روس، أن الصين كانت تشارك بشكل كبير في تسهيل عملية السلام بين الجنوب والشمال لتشارك في حل قضية شائكة مما يزيد من سمعتها الحسنة داخل القارة لتكون قصة نجاح ، تعضد موقفها في المنطقة .
أما بالنسبة لمالي حيث لم يقم الصين بمصالح تجارية كبيرة هناك، فيقول روس إن الصين أدركت أن الحفاظ على استقرار منطقة الساحل يساهم نحو الاستقرار أكثر في منطقة غرب أفريقيا عموما، نظرا لوجود استثمارات كبيرة للصين هناك.
كانت هناك أيضاً بعض القوات الصينية في المناطق الساخنة مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن قوات حفظ السلام الصينية لم تكن من بين تلك التي ظهرت بدوريات في الشوارع. بل كانوا جزءا من قوات حفظ السلام يحرسون نقاط تفتيش مثل حدود روزيزي بين بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وبصرف النظر عن الوجود العسكري الفعلي على الأراضي الافريقية للقوات الصينية فقد أعطت بكين احيانا المال، بما في ذلك 2.3 مليون دولار لدعم الجيش الأوغندي، والتي لا تزال لديه أكبر عدد من القوات في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) في عام 2013، كما قدم الصين بقيمة 2.6 مليون دولار أمريكي من معدات الاتصالات الأمنية لكينيا، التي لديها قوات ايضا مع بعثة الاتحاد الأفريقي، وقد ذهبت بقية المساعدات مباشرة إلى الاتحاد الافريقي.
بالمقارنة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تعتبر الصين جديدة على تلك السياسة لأنها كانت تركز على سياسة المنح الصغيرة وغالباً ما تمسك بسياسة عدم التدخل .
في العاصمة الكينية نيروبي، قال الرئيس اوهورو كينياتا في مايو الماضي إن الصين تمتلك الأصول السياسية والدبلوماسية والمالية الكبيرة في البلاد والتي إذا ما طبقت بشكل كامل، تصل إلى تغير قواعد اللعبة في السلام والأمن في المنطقة.
وقال البروفيسور خه ون بينغ من الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في أعقاب هجوم على مركز للتسوق في كينيا في عام 2013 إن الصين كونها الشركة الرائدة في مجال مساهم للإستثمار الأجنبي المباشر إلى كينيا وغيرها من الأجزاء المعرضة للإرهاب في أفريقيا، هناك حاجة إلى الانخراط في مكافحة الإرهاب في أفريقيا على الأقل لتأمين استثماراتها.
وفي ليبيا وسط انهيار نظام معمر القذافي في عام 2011، ، عانت بكين خسائر تقدر بنحو 20 مليار دولار، وفقا لبعض التقارير الإعلامية الصينية، وفي أكتوبر 2007، هوجم دفرا فاي للنفط في السودان التي تديرها الصين من قبل جماعة متمردة لحركة العدل والمساواة، وبعد شهرين، هاجمت حركة العدل والمساواة مكان آخر للنفط الميداني تديره شركة صينية في ولاية جنوب كردفان – حقل هجليج ".
هذا التحول في السياسة الصينية جعلها عرضه للهجمات من التمردين إما كوسيلة للحد من دعمها لهذه الحكومات أو كوسيلة للضغط، ومع ذلك، فإن الصين لديها المزيد من الاهتمام في مجال الأمن في المنطقة بسبب أسلحتها التي تغذي الحروب، وفي عام 2013، بلغت صادرات الصين من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة مليارات الدولارات، كما أنه تم العثور على الأسلحة الصينية المحرزة في مناطق الصراع مثل السودان، وجمهورية أفريقيا الوسطى وفي الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان وحتى الصومال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.