في العشرين من نوفمبر عام 1935 استشهد المجاهد الفلسطيني عز الدين القسام. استشهد القسام علي يد القوات البريطانية بعد محاصرته هو ومجموعة من المقاتلين في بلدة يعبد. تتلمذ عز الدين علي يد الشيخ محمد عبده في الازهر الشريف وتأثر بحركات المقاومة ضد المحتل الانجليزي في مصر ومما صنع منه عالم دين ومناضل سياسي ومجاهد في نفس الوقت. استشعر الشيخ القسَّام في وقت مبكر خطر الحركة الصهيونية ورأي ضرورة ضرب قاعدة هذا الخطر المتمثلة في الاستعمار البريطاني. وبدأ القسام عمله الجهادي وتكوين وتدريب الجماعات الجهادية في سرية تامة حتى اكتشفت السلطات البريطانية امره في الخامس عشر من نوفمبر عام 1935. فتحصن القسام هو وخمسة عشر من اتباعه في بلدة الشيخ زايد، فحاصرته قوات الاحتلال وطالبته بالاستسلام فرفض ودارت بينهم معركة استطاع ان ينتصر فيها عليهم. وفي يوم العشرين من نوفمبر كانت المعركة الحاسمة فهاجمته قوات الاحتلال بقوات كبيرة علي الارض بالاضافة للقوات الجوية وسقط القسام شهيدا هو وثلاثة من رفاق الجهاد والقت القوات القبض علي باقي المجموعة. استشهد القسام لكن المقاومة استمرت علي يد الابطال الذين ناضلوا من بعده ولحقوه في الشهادة الى ان تسلم الراية الشيخ احمد ياسين وانشأ حركة المقاومة الاسلامية حماس والجناح العسكري التابع لها والذي اخذ اسم الشهيد عز الدين القسام.